بغداد – كتابات
اعتداءات مليشيا سرايا السلام التابعة لمقتدى الصدر لم تطل النشطاء والمتظاهرين فقط عند المطعم التركي وساحة التحرير بل طالت أيضا كوادر الإعلاميين الذين قاموا بتغطية ما جرى من أحداث دامية دموية بحق المتظاهرين والمعتصمين بالمطعم التركي ومن بينها إلقاء أحد المعتصمين من الطابقة التاسع لرفضه مغادرة المبنى.
وهو ما اضطر قناة الفلوجة الفضائية إلى التعليق على ما تعرض له كادرها من اعتداء أمس.
فضائية الفلوجة قالت في بيان لها إنها تستنكر الاعتداء الآثم الذي تعرض له كادرها خلال تغطية التظاهرات في ساحة التحرير يوم السبت الموافق 1-2-2020 على يد مجموعة منفلتة من أتباع سرايا السلام، التابعة للتيار الصدري، حيث منعوا المتظاهرين من التعبير عن رأيهم وقاموا بإيقاف البث المباشر من ساحة التحرير، وهددوا مراسل قناة الفلوجة “علي عبد الكريم ” وبقية الكادر ممن كان معه، ولاحقوهم بعد انقطاع البث، ولم تكتف تلك العناصر المنفلتة بذلك؛ بل حاولت اختطاف الكادر لولا تدخل عدد من المتظاهرين الذين ساعدوا كادرنا على مغادرة ساحة التحرير بسلام.
وتابعت: إن قناة الفلوجة وفي الوقت الذي تعلن فيه اللجوء إلى القضاء العادل؛ لملاحقة المعتدين الخارجين عن القانون، فإنها تحمل سرايا السلام مسؤولية سلامة كادر القناة، وتطالب قيادتها بتقديم المتورطين في هذا الاعتداء الآثم إلى العدالة.
كما دعت قناة الفلوجة وزارة الداخلية إلى منع مسلسل استهداف الصحفيين، وتوفير الحماية اللازمة لهم، كما وتدعو نقابة الصحفيين العراقيين ومنظمات حقوق الإنسان لإدانة هذا الاستهداف.
وأكدت قناة الفلوجة أن الترهيب والتهديد بالسلاح لن يمنعها من الاستمرار في نقل الاحتجاجات، ومطالب الشعب المشروعة، وأنها ستبقى منبراً حراً يعبر عن رأي الشعب العراقي في كل الظروف.