بغداد – كتابات
يبدو أن العهد الذي قطعه على نفسه بعدم السماح بالتعرض لإيران بأي اعتداء لم يلق قبولا لدى المليشيات المسلحة في العراق.
إذ اتهمت الفصائل التابعة لإيران رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي بأنه يهادن السياسيين من أجل تمريره ومن ثم تطبيق خطة الإدارة الأمريكية في القضاء على سلاح المليشيات بالتعاون مع قادة الجيش العراقي، مستغلا رفضهم اندماج الحشد تحت عباءة القوات المسلحة وسيطرته على القرار ضد رغبة القادة العسكريين.
وهو ما اجتمعت عليه 8 فصائل مسلحة هي “عصائب أهل الحق، النجباء، كتائب سيد الشهداء، كتائب الإمام علي، حركة الأوفياء، سرايا عاشوراء، حركة جند الإمام وسرايا الخرساني.
الفصائل مجتمعة أصدرت بيانا شديد اللهجة تتوعد فيه واشنطن وقواتها في العراق برد جماعي مزلزل على رفضها الخروج من البلاد، ومعاملتها معاملة قوات احتلال، فضلا عن وصفها “الزرفي” بـ “عميل الاستخبارات الأمريكية” الذي لن يسمح له بالاستمرار في عمله.
الفصائل المسلحة التي تدين بقوة لإيران لامت شخصيات سياسية على دعمها “الزرفي”، بعد أن أقنعهم بأنه لن يأتي على مصالح إيران والعلاقات القوية بين طهران وبغداد.
في المقابل، واصلت القوات الأمريكية السبت 4 أبريل / نيسان 2020، نشر بطاريات صواريخ الدفاع الجوي “باتريوت” في قواعدها العسكرية شمال وغرب العراق؛ تمهيدا لعمل عسكري كبير ضد الفصائل الإيرانية المسلحة في العراق.