فشل تشكيل وحدات لـ”الحشد الشعبي” في كردستان

فشل تشكيل وحدات لـ”الحشد الشعبي” في كردستان

كشف عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، عن قيام الجهات الأمنية المسؤولة عن مليشيا “الحشد الشعبي” بالسعي لتعزيز النفوذ الإيراني في المناطق الكردية عبر إيجاد تشكيلات مسلحة مرتبطة بالحشد الشعبي، لكن تلك الجهود لم يكتب لها النجاح، باعتراف مستشار الأمن الوطني العراقي.
وقال مقرر لجنة الأمن والدفاع النيابية في البرلمان العراقي، شاخوان عبد الله إن “مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، اعترف أثناء اجتماع مع لجنة الأمن والدفاع النيابية بمحاولة لتشكيل وحدات تابعة لـ”الحشد الشعبي” في المناطق التي تديرها حكومة إقليم كردستان خلال الفترة الماضية”، لافتاً إلى أن “تلك المحاولة كانت لصالح إيران التي ليس لديها نفوذ مسلح في إقليم كردستان، كما هو حاصل بمناطق أخرى في العراق”.
وأضاف عبد الله أن “الفياض اعترف بتسجيل أسماء 2000 من الراغبين بالانضمام إلى الحشد الشعبي في قضاء سنجار، وناحية ربيعة، على الحدود العراقية السورية، وهي مناطق نفوذ كردية في الوقت الحالي، وتم دفع رواتب لهم أيضاً، إلا أن المحاولة فشلت بسبب المشاكل التي أثارها الموضوع مع حكومة إقليم كردستان”.
ونقل شاخوان عن مستشار الأمن الوطني، تأكيده أيضاً دفع مبالغ وصلت إلى مليارين وستمائة و30 مليون دينار عراقي، كرواتب للمتطوعين خلال عدة أشهر.وأشار إلى أن السلطات العراقية المعنية، مستمرة في محاولات إدخال مليشيا “الحشد الشعبي” إلى مناطق التماس مع البشمركة الكردية، مؤكداً وجود 500 عنصر من تلك الميلشيا في جنوب كركوك، وهم من التركمان الشيعة.وكشف البرلماني العراقي عن مساعٍ إيرانية عراقية وبواسطة حزب العمال الكردستاني التركي المعارض، للتأثير على شخصيات كردية ايزدية، لتنظيمها ضمن مشروعها لإيجاد المزيد من المليشيات وتحريكها، في إطار الحشد الشعبي.
وكانت سلطات إقليم كردستان قد اعتقلت في نيسان الماضي، أحد الأشخاص الإيزيديين ويدعى حيدر ششو، بتهمة التعاون مع “الحشد الشعبي”، لتشكيل وحدات مسلحة تابعة للحشد في سنجار، وتم إطلاق سراحه بعد أن تعهّد بوقف التعاون مع بغداد.وتعدّ المناطق الحدودية بين شمال العراق وسورية مهمة جداً للإيرانيين، بهدف تأمين طريق برية توصل إيران بسورية عبر الأراضي العراقية. وفي الوقت الذي تتعاون السلطات العراقية مع المشروع الإيراني هذا، يبقى العائق الكبير أمام تنفيذه كون الحدود خاضعة في المناطق الغربية لنفوذ العشائر السنيّة وفي الشمال للأكراد، ولا يرغب الجانبان بالتعاون مع المخططات الإيرانية

اكد المستشار الاعلامي في مكتب رئيس اقليم كردستان كفاح محمود، الثلاثاء، أن رئيس الاقليم مسعود البارزاني سيلتقي الرئيس الاميركي باراك اوباما اليوم ضمن برنامج زيارته للولايات المتحدة الاميركية، مبيناً أن زيارة البارزاني تأتي بعد ان حققت قوات البيشمركة انتصارات اثارت اعجاب الراي العام الامريكي والعالمي.
وقال محمود في حديث لـ السومرية نيوز، إن “رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني سيلتقي الرئيس الامريكي باراك أوباما اليوم ضمن برنامج زيارته إلى واشنطن”. وأضاف أن “البارزاني سيجتمع بعد ذلك مع نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن”، مشيراً الى أن “هناك لقاءات اخرى مهمة للبارزاني مع الكونغرس الأمريكي”.
وتابع أن “زيارة البارزاني لأميركا جذبت إهتمام المراقبين بإعتبارها تأتي بعد متغيرات حادة حصلت اثر غزو داعش لكثير من الاراضي العراقية والكردستانية”، مبيناً أن “الغزو تسبب بتمزيق وتشويه النسيج المجتمعي في العديد من المدن والقرى ونزوح ملايين العراقيين تاركين ورائهم مدنا وبلدات وقرى كما حصل في الموصل والانبار وتكريت”.
واكد محمود أن “زيارة الرئيس البارزاني تأتي بعد ان حققت قوات البيشمركة وشعب كردستان انتصارات اثارت اعجاب الراي العام الامريكي والعالمي”، لافتاً الى أن “القوات تحتاج الى من يدعمها ويساندها كونها تصد هجمات وحشية ضد الانسانية باجمعها”.
يذكر أن البارزاني توجه، في (2 أيار 2015)، الى الولايات المتحدة الاميركية على رأس وفد رفيع، فيما أشارات مصادر مطلعة الى أن البارزاني سيبحث مع الرئيس الاميركي باراك اوباما مستقبل اقليم كردستان لمرحلة ما بعد “داعش”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة