29 مارس، 2024 2:55 ص
Search
Close this search box.

فزع من نوع آخر .. في أيسر الموصل

Facebook
Twitter
LinkedIn

بدأت تتشكل ملامح المشهد شرق الموصل بعد انتهاء العمليات العسكرية فيها قبل أشهر، والبدء بإعادة النازحين من الأهالي، حيث تنتشر مكاتب تابعة لتشكيلات الحشد الشعبي وقوات بدر بزعامة “هادي العامري”، فضلًا عن ارتباك الواقع في المدينة مع وجود تهديدات محتملة.

وقال مصدر محلي من الموصل: “إن الأهالي متخوفون من آنباء أشارت إلى دخول انتحاريين للموصل، فضلًا عن انتشار الفصائل المسلحة التي شاركت في استعادة المدينة من تنظيم داعش، لكنها لم تخرج من المدينة أو تشارك في معركة الساحل الأيمن الجارية في الجزء الغربي للموصل، بل بقيت في المدينة واستولت على بعض المقرات والمواقع داخل الأحياء السكنية، مع امتلاكهم الأسلحة والذخائر التي تشكل خطرًا على الأهالي”.

وأضاف المصدر أن “بقاء تلك الحشود هو في الأساس لمسك الأرض ومنع تنظيم داعش من القيام بأي هجمات على الساحل الأيسر، لكن الغريب أن تلك الحشود أصبح لديها قوة مالية وبشرية بتمويل من السياسيين الداعمين لها، مع قلة أعداد الشرطة المحلية وعدم قدرتهم على مسك الملف الأمني بشكل كامل”.

هادي العامري

ويعد الحشد الشعبي من أكبر الفصائل المسلحة الباقية في شرق الموصل رغم انتهاء العمليات العسكرية، حيث اتخذ عدة بنايات له كمقرات ثابتة وينطلق منها لتنفيذ بعض المهام.

لا انتماء للعراق..

من جهته، قال النائب عن محافظة نينوى “محمد العبد ربه”، إن “الحشود في محافظة نينوى لا تنتمي للعراق بل تنتمي إلى شخصيات وأحزاب سياسية، تشكلت أثناء معركة الساحل الأيسر أو بعد انتهاء المعركة ولا توجد عليها رقابة من قبل الحكومة الاتحادية”.

وأضاف العبدربه، أن “هناك فوضى أمنية حاصلة مع وجود تلك الجماعات وعدم توحيدها تحت راية واحدة في ظل عدم الخبرة لدى تلك الحشود، وتقاطع صلاحياتها مع الفصائل الأخرى، وهو ما ينذر بصدامات مستقبلية فيما بينها، أو ربما تكون مثل محافظة البصرة التي تتواجد فيها عشرات الفصائل المسلحة وتشكل تهديدًا دائمًا للمدينة”.

وكشف العبد ربه عن حصول “خروقات أمنية في المدينة بتواطؤ من تلك الحشود مع عناصر تنظيم داعش، فضلًا عن إطلاق سراح الموقوفين في السجون والمتهمين بالانتماء إلى التنظيم، وهو ما يشكل خطرًا على أمن المدينة والمواطنين”.

فصائل سنية وشيعية..

تشكل الحشود أغلب القوات الأمنية في الساحل حيث تنتشر بكثافة في المدن والشوارع وتشغل المقرات والمكاتب وتمتلك العديد من السيارات والعجلات التي تحصل عليها من التمويل المقدم إليها من السياسين.

وأبرز الفصائل المسلحة أو الحشود هو “الحشد الشعبي” الشيعي، الذي على ما يبدو سيتخذ من المدينة مقرات دائمة له، خصوصًا بعد افتتاح عدة مكاتب في الساحل الأيسر، وكذلك “حرس نينوى” السنية التي يتزعمها محافظ نينوى السابق “أثيل النجيفي”، وهي انضمت مؤخرًا للحشد الشعبي وتتسلم رواتبها من الحكومة العراقية كبقية مليشيات الحشد، وكذلك فصيل “الحشد العشائري” المتكون من أبناء المدينة و”حشد النائب حنين القدو” فضلًا عن “الحشد الشبكي”، إضافة إلى “الحشد الأزيدي” في سنجار.

سرقات ونهب للمال العام..

من جهته قال عضو مجلس محافظة نينوى “عبدالرحمن الوكاع”، إن “الجرائم التي يشهدها الساحل الأيسر تتمثل بالسرقة ونهب المال العام خصوصًا أملاك النازحين غير العائدين، في ظل ضعف الأجهزة الأمنية وانتشار الفصائل المسلحة”.

واضاف الوكاع أن الواقع الأمني في الساحل الأيسر يشهد تحسنًا ملحوظًا ونحن نسعى جاهدين إلى التقليل من الارتباك الحاصل في المدينة.

وانتهت المعارك في الساحل الأيسر لمدينة الموصل في شباط/ فبراير الماضي لتبدأ المدينة “مرحلة ما بعد داعش” وسط ترقب لتعقيدات تلك المرحلة، والعراقيل التي بدأت بالظهور إلى الواجهة مع تشكل الواقع الجديد.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب