فزع أممي : العراق على أبواب تهجير طائفي جديد

فزع أممي : العراق على أبواب تهجير طائفي جديد

اعربت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان الثلاثاء عن “قلقها المتزايد ازاء الاوضاع ‏بسبب موجة الهجمات الاخيرة من العنف الطائفي، التي تهدد بوقوع شرارة تهجير داخلي للعراقيين ‏الفارين من التفجيرات والهجمات الأخرى”.‏

يأتي ذلك بينما استمرت الثلاثاء موجة الهجمات الدامية، موقعة 27 قتيلا بينهم عشرة من عناصر ‏الامن في مناطق مختلفة في العراق.‏
وقالت مفوضية اللاجئين إن العام 2003 شهد نزوح “حوالي خمسة الاف عراقي بسبب التفجيرات ‏وتصاعد التوترات الطائفية، واغلب هؤلاء فروا من بغداد باتجاه محافظتي الأنبار وصلاح الدين”، ‏بحسب ما نقل البيان عن متحدثة باسم المنظمة.‏
وذكر البيان أن “هناك اكثر من مليون و130 الف نازح داخل العراق من الذين تركوا منازلهم هربا ‏من العنف الطائفي”، الذي اجتاح البلاد وبلغ ذروته بين عامي 2006 و2008.‏
والثلاثاء، قتل 27 شخصا بينهم عشرة من عناصر الامن في هجمات واشتباكات متفرقة.‏
وبعد هذه الحصيلة من القتلى، ارتفع الى اكثر من 630 عدد القتلى الذين قضوا جراء هجمات متفرقة ‏في عموم العراق منذ بداية شهر ايلول/سبتمبر، وأكثر من 4450 عدد الذين قتلوا في العام 2013، ‏وفقا لحصيلة تستند الى مصادر رسمية.‏
وقال ضابط في الشرطة برتبة ملازم أول في محافظة الأنبار (غرب) ان “مسلحين مجهولين هاجموا ‏بالأسلحة الرشاشة صباح الثلاثاء مركزا للشرطة في عنه (270 كلم شمال غرب بغداد) فقتلوا ستة من ‏رجال الشرطة ومدنيا”.‏
وفي وقت لاحق، اكد وكيل وزير الداخلية عدنان الاسدي خلال لقاء مع وسائل الاعلام الثلاثاء وقوع ‏الاشتباكات وأعلن “مقتل ستة إرهابيين وحرق سياراتهم”.‏
كما تعرض مركز للشرطة في منطقة راوة القريبة الى هجوم بقذائف الهاون، ما ادى الى مقتل شرطي ‏واصابة ثمانية اخرين بجروح، بحسب ما افاد ضابط برتبة نقيب في الشرطة.‏
واكد الطبيب محمد خضر حمود وطبيب اخر رفض كشف اسمه حصيلة ضحايا الهجومين.‏
وفي محافظة ديالى، وكبرى مدنها بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، قتل جنديان واصيب ثمانية ‏اخرون بجروح خلال اشتباكات مماثلة.‏
وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الامير الزيدي ان “القوات العراقية قتلت اربعة ارهابيين ‏واعتقلت اثنين اخرين خلال اشتباكات مع ارهابيين في منطقة حمرين” الواقعة في قضاء المقدادية، ‏الى الشمال الشرقي من بعقوبة.‏
وأضاف أن “قواتنا استطاعت العثور على مغارة يختبئ فيها الإرهابيون في حمرين، حيث عثرت ‏على اسلحة ومواد لتصنيع القنابل وجهاز تحديد المواقع”.‏
وأشار الى “اصابة احد طياري مروحية تابعة للجيش خلال الاشتباكات”، مؤكدا “عودتها الى القاعدة ‏بسلام”.‏
وأكد ضابط برتبة مقدم في الجيش في قيادة عمليات محافظة ديالى ان “جنديين عراقيين قتلا واصيب ‏ثمانية من رفاقهم بجروح خلال الاشتباكات التي وقعت في حمرين”، متحدثا عن سقوط المروحية ‏خلال الاشتباكات.‏
كما قتل سبعة اشخاص في هجمات متفرقة اخرى.‏
ففي بغداد، قتل اثنان من المارة واصيب سبعة اخرون بينهم امرأتان، بجروح في انفجار سيارة مفخخة ‏مركونة في الشارع الرئيسي في منطقة الغزالية في غرب العاصمة، وفقا لمصادر امنية وطبية.‏
وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قتل ثلاثة اشخاص بينهم امرأة واصيب شخص بجروح في ‏هجمات مسلحة متفرقة استهدفت المدنيين في مناطق مختلفة من المدينة، وفقا لمصادر امنية وطبية.‏
وفي الحلة (100 كلم جنوب بغداد) قتل جندي واصيب اخر بجروح جراء سقوط قذيفة هاون في هجوم ‏استهدف مقرا عسكريا في منطقة الحامية، الى الشمال من الحلة.‏
كما قتل شخص واصيب اخر بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف سيارة مدنية في منطقة ‏المسيب شمال الحلة.‏
وتتزامن هذه الهجمات مع مواصلة قوات الامن تنفيذ عمليات لملاحقة المسلحين في عموم العراق ‏خصوصا حول بغداد.‏
وقد اكد الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي للصحافيين اليوم ان “القوات العراقية تخوض ‏حربا مفتوحة مع القاعدة والجماعات المسلحة”.‏
وقررت الحكومة العراقية من جهتها تخصيص طائرة لنقل جرحى بعض الهجمات الارهابية للعلاج ‏خارج البلاد.‏

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة