12 أبريل، 2024 2:19 م
Search
Close this search box.

“فريدون مجلسي” : على إيران استغلال الوضع الراهن في كسب الامتيازات !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

رُغم عدم وجود شخص في المجتمع الإيراني وشوارع “الجمهورية الإيرانية” لا يتعامل بجدية مع احتمال اندلاع حرب بين “إيران” و”إسرائيل”، إلا أن المواقع الإخبارية، والصحف، ومواقع التواصل الإلكترونية تسّابقت على نشر أخبار مختلفة بخصوص استعداد “إسرائيل” للتعامل مع الرد الإيراني.

من ناحية أخرى؛ مؤكد أن “إيران” ستوجه صفعة قوية إلى “إسرائيل”، وسوف تبلغ من القوة درجة أن تتوقف “تل أبيب” عن الهّوس بضرب المصالح الإيرانية. وتختلف الآراء بشأن كيفية الرد الإيراني على “إسرائيل”، فالرأي الأول: يؤكد على الصبر الاستراتيجي مع ضرورة تحذير “إسرائيل”، والثاني: يُطالب بقصف إيراني يُسّاهم في بناء ردع يحّول دون تكرار الهجمات على المصالح الإيرانية.

وفي هذا الصّدد، أجرت صحيفة (آرمان ملي) الإيرانية؛ الحوار التالي مع: “فريدون مجلسي”، خبير العلاقات الدولية، والذي عبر عن قناعته في قدرة “إيران” على تحقيق إنجازات في الفترة الراهنة عبر الدبلوماسية.

خطورة حادث القنصلية بدمشق..

“آرمان ملي” : كيف تُقيّم الهجوم على القنصلية الإيرانية في “سورية”، وهل بدأت “إسرائيل” مسارًا جديدًا ضد “طهران” ؟

“فريدون مجلسي” : مهاجمة المراكز الدبلوماسية مُّدان، وكما رأينا فقد أدانت الكثير من الدول حول العالم هذا الهجوم، لكنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها المصالح الإيرانية للهجوم، فقد سبق وأن هاجمت “إسرائيل” مراكز ومصالح إيرانية في “سورية”، لكن هذه المرة يحظى عدد القتلى ومكانتهم العسكرية بالأهمية.

ومن الشروط التقليدية العامة معرفة مكان تجمع القوات الإيرانية المؤثرة في “سورية”، لكن في حالة الحرب يتعمد العدو قصف كل شيء على أي شاكلة وفي كل مكان.

وقد عملت “تل أبيب” على نحوٍ أسوأ من ذلك، فقد تورطت بتنفيذ عمليات إرهابية في “طهران”، واستهدفت قائد “إيران” الاستراتيجي في يوم عطلة وأثناء عودته من الإجازة، كذلك اغتالت العلماء النوويين، كما نفذت عمليات ضد منشآت في مركز (نظنز) النووية.

الموقف السوري..

“آرمان ملي” : لماذا لا يرد السوريون على هجمات “إسرائيل”، فقد وقع الهجوم في النهاية على أراضهم ؟

“فريدون مجلسي” : يُصارع السوريون منذ عدة سنوات ضد “إسرائيل”، وتُشّن “إسرائيل” من وقتٍ لآخر هجومًا على “سورية”، لكن الوضع في “دمشق” ليس على النحو الذي يدفع باتخاذ قرار الدخول في حرب أخرى ردًا على هجوم “إسرائيل”؛ حيث الدولة تُعاني من الحرب الأهلية، وأنشطة (داعش) وتصارع الكثير من الأزمات.

التأهب الإسرائيلي..

“آرمان ملي” : اتخذت “إسرائيل” أعلى درجات التأهب للتعامل مع هجوم إيراني، هل هذا الاستعداد يُفسّر التوتر في الأيام والأسابيع المقبلة ؟

“فريدون مجلسي” : أعلنت “تل أبيب” حالة التأهب، بالنظر إلى التهديدات الإيرانية الشديدة إثر الهجوم على قنصلية “طهران” في “سورية”.

وتتخوف “إسرائيل” حاليًا من اندلاع حربٍ جديدة. وقد رفعت حالة التأهب في نفس توقيت الهجوم على السفارة الإيرانية، وقد استعدت لرد قوي بشدة. ولم تُعد “تل أبيب” في نفس الوضع القديم الذي يجعلها قوة بحيث تستطيع القيام بكل ما تُريد.

مع هذا تقبل الدخول في حرب مهما كانت الخسائر المحتملة، ومن ثم لابد من التعامل بجدية مع الدولة التي تدخل حربًا مع القبول بالخسارة، لأنها ستقوم بالرد على أي هجوم.

لذلك يتواجد بعض الأفراد من أصحاب الخبرات ويمتعون بالمنطق في أعلى المستويات العسكرية والمدنية، ويتخذون القرارات ويتعاملون بحذر لإنقاذ البلاد من الفخ المنصوب لها والحصول على امتيازات في المقابل.

كسب الإمتيازات في ميدان المعركة..

“آرمان ملي” : تحدثتم عن كسّب الإمتيازات في ميدان الحرب، كيف يمكن لـ”الجمهورية الإيرانية” الاستفادة من هذا الوضع وكسّب الإمتيازات ؟

“فريدون مجلسي” : طالب الأميركيون بالقضاء على التوتر في المنطقة، ويمكن استنتاج ذلك بوضوح من سلوك الأميركيين. والدول العربية كذلك تُطالب بوقف الحرب في المنطقة، وهي لا تُريد تهديد خططها التنموية بالحرب.

في ظل هذه الأوضاع تُدرك “إسرائيل” جيدًا أنها لا تستطيع المقاومة؛ (في حال تُريد الدول العربية الإسلامية)، ضد إنشاء “دولة فلسطينية”.

والإمتياز الذي يمكن لـ”الجمهورية الإيرانية” الحصول عليه، التحرك في مؤتمر دولي للسلام بمشاركة قوى أساسية في المنطقة كـ”السعودية ومصر” وغيرها، لحل الأزمة الفلسطينية.

وفي هذا المسّار يتعّين على “إيران” الاستفادة من هذا التعاون الدولي لحل أزمة الفلسطينيين، في إجراء مباحثات لإنهاء العقوبات واستعادة مكانتها الحقيقية وتنمية البلاد.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب