15 نوفمبر، 2024 5:19 ص
Search
Close this search box.

فرصة لإنعاش “الدلفري” .. هل تنجح “المقاطعة الإجبارية” للمطاعم والمؤسسات الأجنبية في شل حركتها ؟

فرصة لإنعاش “الدلفري” .. هل تنجح “المقاطعة الإجبارية” للمطاعم والمؤسسات الأجنبية في شل حركتها ؟

وكالات- كتابات:

خلال الأيام الـ (10) الماضية؛ شهدت عدد من المؤسسات التجارية والتعليمية التي تحمل أسماء وكالات “وبراندات تجارية” أجنبية، سواء أميركية أو بريطانية، لهجمات متكررة؛ في العاصمة العراقية “بغداد”، رجعت أسبابها إلى كونها حملات: لـ”نصُّرة غزة” أو ما يمكن وصفها: بـ”مقاطعة إجبارية” لمؤسسات تجارية يتهمها البعض بأنها تمول “الكيان الصهيوني” أو متعاطفة معه.

04 مفارقات..

هذه الجدلية؛ سبق ان تم النقاش بها، وكانت الآراء تقول ان هذه المطاعم أغلبها عائدة ومملوكة لعراقيين، وعائداتها لا تذهب إلى تبرعات لـ”الكيان الصهيوني” أو غيره، إلا أن آخرين يعتبرون ان أسماء الوكالات فيها عائدات بالنهاية؛ وهذه الوكالات مملوكة لشركات مقربة من النظام الأميركي والإسرائيلي.

ومن المفارقات الأخرى؛ أن واحدة من الوكالات التي هوجمت والمتمثلة؛ بـ (تشيلي هاوس)، بأنها وكالة أردنية وليست أميركية، كما أن مفارقة أخرى شهدتها هذه الحوادث هو أن عددًا من المعتقلين الذين أعلنت عنهم “وزارة الداخلية”، تبّين أنهم ينتمون لأحد الأجهزة الأمنية، كما أنه في عملية اعتقال طالت عددًا من العناصر قبل قيامهم بمهاجمة معمل ألبان في منطقة “عويريج”؛ جنوب “بغداد”، تبيّن أنهم يستّقلون عجلة حكومية.

كما أن المفارقة الرابعة المتّداولة؛ هو استخدام المهاجمين لسيارات نوع (تاهو) وهي سيارات أميركية، في مشهد اعتبره مراقبون بأنه: “متناقض”.

جّردة حساب بالمنشآت المسُّتهدفة..

وفي جّردة حساب أجرتها منصات إخبارية مخلية، للمنشآت المسّتهدفة خلال (10) أيام، من 26 أيار/مايو الماضي وحتى الآن، تبيّن تعرض (10) مؤسسات تجارية؛ سواء مطاعم أو معامل أو متاجر لبيع التجزئة، فضلاً عن معاهد تعليمية بريطانية في “بغداد والبصرة والديوانية” حتى الآن.

في “شارع فلسطين”؛ تعرض مطعم (كي. إف. سي)، ومطعم (تشيلي هاوس)، ومعهد (كامبرج) لهجمات، كما تعرض مطعم (كي. إف. سي) وشركة (كتر بلر) لبيع الأحذية والحقائب لهجمات في منطقة “الكرادة” و”الجادرية”.

وكذلك تعرضت شركة (بيبسي) “بغداد” لهجمة، فيما حاولت مجاميع مهاجمة شركة مسؤولة عن وكالة بيع (شيبس ليز) الأميركي، فضلاً عن محاولة استهداف معمل ألبان في منطقة “عويريج”؛ جنوبي “بغداد”.

في “البصرة”؛ تم التجمع أمام مطعم (تشيلي هاوس)، وأمهّل المجتمعون المطعم يومًا واحدًا للإغلاق فيما قامت القوات الأمنية بتفريقهم وتأمين الحماية للمطعم.

وفي “الديوانية”؛ تعرض معهد (كامبرج) البريطاني لتعليم اللغات؛ لهجوم فجر اليوم الأربعاء، برمانة يدوية أدت لإصابة أحد الحراس.

هل يهجر العراقيون “البراندات” ؟

ومع استهداف أو محاولة استهداف طالت (10) مؤسسات، (80%) منها منشآت طعام وأغلبها مطاعم توفر الجلوس للزبائن في تقديم الآكلات، تطرح تساؤلات عما إذا كانت هذه الهجمات ستنجح بخلق: “مقاطعة إجبارية”، حيث أصبحت هذه الأماكن غير آمنة، والكثير من المواطنين العراقيين سيُّحجمون عن الذهاب وأرتياد هذه المطاعم مرة أخرى خوفًا على أنفسهم من مصادفة حالات هجوم مشابهة.

ومع “المقاطعة الإجبارية” المتوقعة؛ تطرح تساؤلات عما إذا كانت هذه المطاعم ستتعرض لخسّائر كبيرة مع تراجع الإقبال عليها من قبل المواطنين، فيما يبرز خيار آخر والمتمُّثل بإمكانية تحول هذه المطاعم للعمل عن بُعد، أي تفعيل “الدلفري” فقط، واقتصار الإقبال على التوصيل بدلاً من الذهاب والجلوس في المطاعم المعنية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة