20 أبريل، 2024 7:00 ص
Search
Close this search box.

“فرانسيس” خامس امرأة تحصد “نوبل للكيمياء” .. وعلماء يحدثون طفرة كبيرة بعرض “الملتهمة” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

حصل ثلاثة علماء، “فرانسيس أرنولد” و”جورج سميث” و”غريغ وينتر”، على جائزة “نوبل في الكيمياء” لعام 2018، لاستخدامهما مباديء تطورية لتطوير البروتينات التي استخدمت في الأدوية والعلاجات الطبية الجديدة.

ومن المقرر أن يشارك العالم البريطاني، “غريغ وينتر”، والأميركيان، “فرانسيس أرنولد” و”جورج سميث”، في “جائزة كرونور السويدية”، التي تبلغ قيمتها 9 مليون جنيه إسترليني، والتي تمنحها “الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم”.

ساهم إبتكار الفائزين؛ إلى تطوير أنواع جديدة من الوقود والمستحضرات الصيدلانية من خلال الاستفادة من العمليات التطورية للطبيعة ذاتها، مما أدى إلى التقدم الطبي والبيئي.

أرنولد” تُحدث طفرة كبيرة في مجال الكيمياء..

ووفقًا لما جاء بصحيفة (الغارديان) البريطانية؛ تذهب نصف الجائزة إلى “أرنولد”، من “معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا”، لعملها على توجيه تطور “الإنزيمات-البروتينات” التي تسرّع التفاعلات الكيميائية.

بإختصار؛ أدخلت “أرنولد” طفرات جينية عشوائية في “الإنزيمات”، ثم نظرت لمعرفة تأثير الطفرات. ثم اختارت الحالات التي ثبت فيها أن طفرة معينة مفيدة، على سبيل المثال السماح للإنزيم بالعمل في بيئة، مثل المذيبات، وإلا كان من الممكن أن يعمل فيها. ويمكن بعد ذلك تكرار العملية، مع إدخال المزيد من التحولات الجينية في هذه “الإنزيمات”.

مكن عمل “أرنولد” من قطع استخدام العديد من المحفزات السامة، وتوفير “الإنزيمات” لجميع أنواع الحقول؛ بما في ذلك تطوير الوقود الحيوي وإنتاج الأدوية.

وفي هذا السياق؛ يقول “بول دالبي”، أستاذ الهندسة الكيميائية الحيوية والتكنولوجيا الحيوية في “جامعة لندن”: “كان الناس يستخدمون بالفعل الإنزيمات في الصناعة.. وعندما جاءت “أرنولد”، يمكنك الآن تكييف الإنزيم الخاص بك للعمل في بيئة صناعية، بدلاً من الخلية التي تستخدم عادةً في العمل، حيثُ قدمت أول تطور موجه للإنزيمات، وهي بروتينات تحفز التفاعلات الكيميائية، يتم استخدام الإنزيمات الناتجة من خلال التطور الموجه لتصنيع كل شيء من الوقود الحيوي إلى المستحضرات الصيدلانية”.

وينتر” و”سميث” يحاربان الأمراض المزمنة بالكيمياء..

أما النصف الآخر من الجائزة يذهب إلى “وينتر” و”سميث”؛ لعملهما على “عرض phage من الببتيدات والأجسام المضادة”. العدوى هي فيروس يمكن أن يصيب البكتيريا ويخدعها لإعادة إنتاجها. وجد “سميث”، من “جامعة ميسوري”، أنه من الممكن العبث بالمواد الوراثية لعلاج تغير الجزيئات التي تمسك بها في الخارج.

وطور “جورج سميث”، الحائز على “جائزة نوبل بريز”، طريقة تعرف باسم عرض الملتهمة، حيث يمكن استخدام البكتيريا – وهو فيروس يصيب البكتيريا – لتطوير بروتينات جديدة.

أما “وينتر” عمل على إنتاج مستحضرات صيدلانية جديدة، من خلال عرض الملتهمة الأجسام المضادة، التي يمكن تحييد السموم، ومكافحة أمراض المناعة الذاتية وعلاج سرطان النقيلي.

أدرك “سميث”، إذا لم يكن معروفًا ما هو البروتين الذي أثاره جين معين، فيمكن وضع الجين في صورة فجائية، وسيظهر البروتين الغامض على السطح ويتم التعرف عليه. كما كان من المفترض أن يتمكن العلماء من إدخال مجموعة كاملة من الجينات غير المعروفة على البكتيريا ومعرفة ما إذا كان أي منها قد أدى إلى بروتينات يعرفونها بالفعل، مما يسمح لهم بتحديد الجينات المسؤولة عن أي من البروتينات.

فتح، هذا النهج، الباب أمام العلماء لتصميم البكتيريا التي تحمل بروتينات معينة من أجل استكشاف كيفية تفاعلها مع أهداف معينة. وقد ركز عمل “وينتر” على التبويش الوراثي، بحيث أنتج أجسامًا مضادة على سطحه – وبشكل أكثر تحديدًا، الجزء من الجسم المضاد الذي يرتبط بالجزيئات الأخرى. وهذا يعني أنه يستطيع فحصها للعثور على الأجسام المضادة مع أفضل التفاعلات مع الجزيئات الأخرى أو حتى الخلايا، حسبما أفادت الصحيفة البريطانية.

نجحوا الفائزون الثلاثة بـ”نوبل للكيمياء”، في إبتكار أدوية جديدة أحدثت تحولاً في الطب، حيث قدمت علاجات لأمراض مزمنة تتراوح من “السرطان” إلى “أمراض المناعة الذاتية”. من ضمنها “adalimumab”، وهو دواء يستند إلى الأجسام المضادة المستخدمة لعلاج “إلتهاب المفاصل الروماتويدي”، و”الصدفية” وأمراض إلتهاب الأمعاء.

يقول “دالبي”: “إن كل علاج حديث هو الآن جسم مضاد، يعتمد على استخدام أشياء مثل عرض الملتهمة.. وإذا لم يكن جورج سميث قد أجرى عرض الملتهمة في المقام الأول لما حدث أبدًا”.

وفي مقابلة، أجريت في عام 2016، اعترف “وينتر” لمريض السرطان، لأول مرة، أنه ليس لديه أي فكرة عما إذا كان العلاج بالأجسام المضادة سيعمل، والمفاجأة حقق العلاج نجاحًا كبيرًا، وتم تفجير ورم ضخم.

وأشارت (الغارديان) إلى أن “أرنولد” تعتبر المرأة الخامسة فقط؛ التي تمنح “جائزة نوبل للكيمياء”.

ومن جانبه؛ أشاد “سميث” بأسلافه في الميدان الكيميائي، وقال لوكالة (أسوشيتد برس): “إن القليل جدًا من الإبتكارات البحثية جديدة وجيدة.. وما حدث معنا يعد حدث في حد ذاته”.

يُشار إلى أنه، في يوم الاثنين الماضي، فاز “جيمس أليسون” و”تاسكو هونغو”، بـ”جائزة نوبل في الطب” لعام 2018، بعملهما على تسخير جهاز المناعة لمكافحة السرطان، وتقاسم “نوبل للفيزياء” بين، “آرثر أشكين” و”غيرارد مورو” و”دونا ستريكلاند” لعملهم في “فيزياء الليزر”.

وسيتم الإعلان عن الفائز بـ”جائزة السلام”، يوم الجمعة، يليه “الاقتصاد”، يوم الاثنين. لم يتم منح “جائزة الأدب” هذا العام؛ بعد فضيحة أدت إلى إدانة بالاغتصاب في وقت سابق من هذا الأسبوع.

يشار إلى أن “الأكاديمية السويدية” تعرضت لانتقادات شديدة، قبل بدء فعاليات إعلان الفائزين بـ”جوائز نوبل” في مجالاتها المختلفة، فمنذ منح الجوائز الأولى فى عام 1901، فاز بالجائزة 892 شخصًا، من بينهم 48 فقط كانوا من النساء. ثلاثون من هؤلاء النساء فزن بـ”جائزة نوبل في الأدب” أو “جائزة السلام”، الأمر الذي دفع العديد من المتخصصين لانتقاد الأكاديمية واتهامها بالتحيز الجنسي إزاء الفجوة الواسعة بين الجنسين في الحائزين على “الفيزياء” و”الكيمياء” و”الطب”. بالإضافة إلى ذلك، فازت امرأة واحدة فقط بـ”جائزة الاقتصاد”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب