يزداد التباعد السياسي بين الكتل السياسية على خلفية المواجهة الجارية حاليا بين الحشد وبين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بما يوصف بأنه فراق لن يكون بعده لقاء بين الطرفين ، واتهم تحالف “الفتح” في العراق  الكاظمي بمحاولة إعادة العراق إلى الديكتاتورية. ولاتزال الأجواء متوترة في بغداد مع زيادة الضغط من جانب الحشد على رئيس الوزراء للإفراج عن

وقال زعيم التحالف هادي العامري في بيان، إن “الحشد بدمائه الطاهرة بنى هيبة الدولة ومن يريد كسر هيبة الحشد تحت أي حجة كانت هو الذي يريد أن يقوض هيبة الدولة”.

وأضاف أن “من يعتقل بطرق ملتوية بعيدا عن الإجراءات القانونية والأصولية وباجتهادات شخصية هو الذي يريد أن يلتف على القضاء ولا يلاحظ الفصل بين السلطات التي نص عليها الدستور ولا يمكن أن يختزل القضاء والأجهزة الأمنية بشخص واحد”. وأشار إلى “وجود ممارسات خاطئة، من اعتقالات بدون مذكرات قبض وتعذيب”، حسب وصفه. وتابع العامري: “لا يمكن أن نقبل بهذه السلوكيات مطلقا، وهذه الخطوة الأولى بالعودة باتجاه الدكتاتورية، لكننا نأمل من الجميع أن يكون العراق وخدمة الشعب العراقي هو منطلقنا وأساس وحدتنا”.

ويأتي هذا التباعد في حين نجا رئيس مجلس النواب العراقي السابق ، سليم الجبوري ، ليل الخميس ، من مؤامرة اغتيال في محافظة ديالى الشرقية. وقالت تقارير اعلامية ان مجموعة من المسلحين فتحوا النار على موكب الجبوري اثناء سفره على طريق سريع في ديالى مما ادى الى اصابة اثنين من حراسه الشخصيين. وبحسب مصادر طبية ، فإن المصابين في حالة حرجة.

وأصدر المكتب الصحفي للجبوري بيانا يدين الهجوم ويحث الحكومة على العثور على الجناة ومواجهتهم بالعدالة. وفي نفس الوقت عثرت الجهات الأمنية على صواريخ 107 ملم في وقت سابق اليوم في منطقة الجهاد ، بغداد ، العراق واستهدف بغداد الدولي. المطار تجاه قوات التحالف المتمركزة هناك . في نفس الوقت أكدت الرئاسات العراقية الثلاث، الجمعة، أن الأحداث التي شهدتها بغداد تؤثر سلبا على جهود تحقيق الأمن والاستقرار وحفظ هيبة الدولة وسيادتها. وأوضح بيان، صدر عقب اجتماع الرئاسات الثلاث، أن الاضطراب الأمني والتعدي على الدولة يمثلان تجاوزا خطيرا، ودعت الرئاسات الثلاث إلى حصر السلاح بيد الدولة.