24 أبريل، 2024 10:58 م
Search
Close this search box.

“فرات قدوري” : فخر لأي فنان عربي الوقوف على خشبة الأوبرا المصرية .. غادرت العراق بجسدي فقط !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

يجمعه بـ”القانون” قصة حب كبيرة ولدت معه، فتعلم العزف على أوتارها وهو في سن صغيرة، فنما على حب الموسيقى، وساعده على ذلك شقيقه عازف آلة (التشيلو) “قص قدوري”.

هو عازف (القانون) العراقي “فرات قدوري”، الذي غادر موطنه العراق، بسبب الحصار، فطاف بقانونه دول العالم.

نجح في إخراج “القانون” من سجن التخت الشرقي الضيق..

ارتبطت آلة “القانون” بمرافقة آلات التخت الشرقية فقط، لكن مع “فرات” خرجت من سجنها الضيق هذا، لتحلق في آفاق أكثر رحابة وعوالم لم تطرب فيها أنغامها من قبل إلا نادراً، فنجح بآلته الموسيقية الشرقية البحتة أن يؤثر قلوب الغرب بأنغام عزفه، ساعده على ذلك خبرته الموسيقية التي اكتسبها من خلال الانفتاح الموسيقي على ثقافات الشعوب الموسيقية.

على هامش مشاركته في فعاليات الدورة السادسة والعشرون من “مهرجان الموسيقى العربية”، الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية.. سألته، (كتابات)، لماذا اختار آلة القانون تحديداً ؟.. أجاب: “لدي حالة عشق مع الموسيقى منذ الطفولة، فوالدي رشح لي آلة القانون لدراستها عندما دخلت مدرسة الموسيقى والباليه، وأنا في عمر السنوات الست، فعشقتها وبادلتني هي من الحب بنفس القوة والعنفوان”.

حافظ على هوية وأصالة موسيقاه وآلته رغم مزجها بموسيقى عالمية..

عن سبب مغادرته لموطنه العراق، أشار الفنان “فرات” قائلاً: “لم أغادر العراق بمحض أرادتي، فكنت اتمنى أن أحقق نجاحاً على أرض بلادي، ولكن الحصار حال دون تحقيق حلمي، فذهبت بحثاً عن حلمي، ومكثت قرابة العشرين عاماً في بلاد الغربة، برغم قساوة الغربة.. إلا أن التجربة استفد منها كثيراً، من حيثُ الاطلاع على ثقافات متعددة وعلى موسيقى العالم”.

قام “فرات”، بواسطة آلة (القانون)، بالمزج بين أصالة الشرق وحداثة الغرب، ويرجع هذا إلى عشقه للموسيقى الغربية مثل “الجاز” و”البوب” و”اللاتيني”، حيثُ قام بتجسيد جميع المقامات العراقية في أنواع الموسيقى الأخرى دون الإخلال بهويتها الشامية.

وأكد “فرات”، على أن دمج الموسيقى العربية مع أي نوع آخر من الموسيقى دون الإخلال بهويتها، يزيد من جمالها ومن رونقها.

العرب يفضلون الغناء والغرب يعشقون الموسيقى..

يلفت “فرات”، من واقع خبرته الموسيقية، وتعدد جولاته حول العالم، إلى أن الغرب يعيرون اهتماماً كبيراً بالموسيقى، مقارنة بالدول العربية التي تفضل الأغنية عن الموسيقى. قائلاً: “أتذكر عندما ذهبت إلى فرنسا لإحياء حفل مع فرقة الموسيقى، الجمهور الفرنسي اعجب بالقانون، وعقب انتهاء الحفل جاءوا للمس آلة القانون، في حين أن مدرسة الموسيقى التي كنت أحد طلابها تطلق على قسمنا بـ(قسم الآلات المتخلفة الحجرية)، وهذا أن دل على شيء يدل على أن الغرب يمتلكون ثقافة موسيقية عالية جداً”.

من بين أكثر من دولة عربية، اختار “فرات” الإمارات العربية مكان للعيش فيه، وذلك بعد أن لمس فيها تعدد الثقافات وانفتاحها على العالم أجمع.

حبه للموسيقى، دفعه لتدشين أول معهد موسيقى في مدينة “الشارقة”، كونها بوابة ثقافية مهمة في الإمارات.

وعن مشاركته هذا العام في “مهرجان الموسيقى العربية”، قال: “فخر لأي فنان عربي أن يقف على خشبة مسرح الأوبرا، فهي حلم يراود كل فنان”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب