يبدو ان الفساد المستشري في العراق قد امتد الى المنظمات العربية وفي المقدمة منها جامعة الدول العربية وخاصة امينها العام المساعد للشؤون السياسية العراقي فاضل جواد الذي كان مستشارا قانونيا لنوري المالكي طيلة فترة حكمه لسنوات ثمان على الرغم من انه خارج السن القانوني .
وقد قام جواد لدى وصوله الى سن 68 عاما بالتجديد لنفسه بعلم المالكي بذريعة كونه مفصولا سياسيا برغم انه لم يخرج من العراق طيلة فترة حكم صدام حسين ولم يسجن يوما واحدا ولم يفصل من منصبه وانما كان يعمل مع حسين كامل صهر صدام وفي عمله هذا شبهات كثيرة . وعندما وصل سن 72 عاما جدد لنفسه عاما اخر وبعدها تم ترشيحه امينا عاما مساعدا في جامعة الدول العربية لمدة خمس سنوات من حصة العراق في وظائف الجامعة.
وفي مخالفات قانونية واضحة فأن فاضل جواد يتسلم راتبا شهريا من الجامعة العربية يبلغ 13 الف و700 دولار مع تخصيص سيارة مارسيدس له ومخصصات سكن شهرية تبلغ 8 الاف دولار .. واضافة الى هذا فأنه يتسلم من العراق راتبا تقاعديا كونه كان مستشارا قانونيا بنسبة 80 بالمئة من مبلغ اخر راتب تقاضاه قبل تقاعده وهو ما يعادل 3 آلاف دولار .. اضافة الى 8 آلاف دولار شهريا مخصصات سكن و12 الف دولار مخصصات “تحسين صورة العراق وضيافة” كونه يحمل درجة سفير .. كما خصصت السفارة العراقية في القاهرة سيارة مارسيدس لعائلته.
ويستغرب العراقيون من تمتع رجل لايملك اي كفاءة بكل هذه الامتيازات في وقت يقتل فيه الرجال المحاربون للارهاب بدون مقابل .. ولذلك فهم يطالبون بفتح ملفات الفساد للسفراء والسفارات العراقية وما يستنزفونه من ملايين الدولارات شهريا من دون تقديم اي خدمات جليلة للعراق وخاصة في حربه المصيرية الحالية ضد الاٍرهاب.