10 أبريل، 2024 1:26 م
Search
Close this search box.

فتح المطارات الكردية .. هزيمة لبغداد وطهران وانتصار لكردستان !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص – كتابات :

بنبرة واثقة يرى الأكراد في العراق أن “بغداد” لا تملك معاقبتهم أو إخضاعهم لقراراتها من خلال الحكومة المركزية.. وأن قرار فتح المطارات لا علاقة له بأعمال السيادة على المناطق الكردية وإن تواجدت بعض عناصر الحكومة العراقية بمطاراتها فيكفي إتخاذ قرار إعادة فتح المطارات دون الحصول على إلغاء للاستفتاء !

فتح المطارات بعد 5 أشهر ونصف من الإغلاق..

يتزامن ذلك مع ما أعلن حول جهوزية مطاري “أربيل” و”السليمانية” لاستقبال شركات الطيران الخارجي، بعد نحو 5 أشهر ونصف من الإغلاق الجبري من حكومة، “حيدر العبادي”، رداً على محاولات الأكراد إعلان الاستقلال عن بغداد بعد استفتاء أيلول/سبتمبر 2017 الشهير..

مفاوضات فنية لا تعني الخضوع لبغداد..

هي خطوة رحبت بها “أربيل”؛ لكنها في الوقت نفسه قالت إنها ليست كافية.. فهم يرون أن مسألة فتح المطارات قد أتت من خلال مفاوضات فنية، وأن هذا لا يعني خضوع “إقليم كردستان” إلى “بغداد”، ولا هيمنة “بغداد” على “إقليم كردستان”.. وأن الأمر يتعلق بأسس قانونية ودستورية، وهو ما تمسك به وطلبه “إقليم كردستان” في مراحل سابقة؛ وكان جزء من المطالبات المستمرة المكررة حول تنفيذ الدستور كما هو وليس كما يرغبه البعض في “بغداد” !

لن تنهي المشكلات العالقة..

الآن وبعد تلك الفترة الزمنية، التي رآها كثيرون مرت قاسية على أكراد العراق، في أي وقت قد تهبط طائرة من دول جوار العراق.. وهي خطوة رآها الأكراد أنها تأتي في الإتجاه الصحيح لكنها لن تنهي المشكلات المعلقة بين “بغداد” و”أربيل” !

فهي كما يقال في “إقليم كردستان” عنها، إنفراجة مشوبة بالحذر بين “بغداد” و”أربيل” منذ استفتاء الإقليم على استقلاله، فالقيادة الكردية وإن رحبت بقرار استئناف رحلات الطيران بالمطارات التابعة للإقليم، فإنها تطالب بتسوية جميع الملفات التي لا تزال معلقة بين الجانبين !

التعليم والصحة على رأس المشكلات..

فلم تقتصر التحركات على المستوى السياسي فحسب، إذ عقدت لقاءات بين مسؤولين ماليين من كلا الطرفين؛ بهدف إنهاء مشكلة رواتب موظفي الإقليم، خاصة في مجالي التعليم والصحة !

“الأعرجي”.. الدستور هو الفيصل بيننا وبينكم..

كما التقى وزير الداخلية العراقي، “قاسم الأعرجي”، بمسؤولي الإقليم، وخرج في مؤتمر صحافي يعلن أن اتفاق الجميع على أن الدستور هو الفيصل وهو الملجأ لحل كل الخلافات، “إن وجدت”، على حد تعبيره، وتعمد الوزير إلى التأكيد على أن الأمور بين “بغداد” و”أربيل” بخير وجيدة وتسير في الإتجاه الصحيح، لافتاً إلى أن الحوار هو الأساس الذي يعتمد.

تأخر الرواتب وتقليص الميزانية لن يأتي بخير..

هو ما رآه متابعون للشأن الكردي العراقي، حديثاً سياسياً لكنه يؤسس لعلاقة جديدة بين الطرفين، خاصة بعدما عمت مظاهرات واحتجاجات مدينتي “السليمانية” و”حلبجة” بسبب تأخر رواتب الموظفين لأكثر من 5 أشهر وتقليص الميزانية، وهو الأمر الذي شكل ضغطاً لا يستهان به على جميع الأطراف، سواء في “أربيل” أو “بغداد”.

أوروبا مارست ضغوطاً على “العبادي”.. والاستفتاء لن يلغى..

ثمة رأي آخر يقول إن رئيس الوزراء العراقي، “حيدر العبادي”، قد أجبر من قبل أطراف دولية خارجية، “أوروبية”، على المضي قدماً في إتخاذ قرار فتح المطارات الكردية دون أي ضمانات حقيقية من “أربيل” بإلغاء الاستفتاء؛ الذي نظمته في أيلول/سبتمبر من عام 2017، وأعطاها الحق في الاستقلال عن العراق بنسبة تأييد للانفصال بلغت 92%.

فما حدث، إلى لحظة كتابة هذه السطور، هو تجميد “مؤقت” للاستفتاء ونتائجه، رغم أن المطلب العراقي في العلن – الإيراني في الخفاء – هو إلغاء كامل لذلك الاستفتاء، الذي جرى في “السليمانية ودهوك وكردستان وكركوك” المتنازع عليها !

“الحشد الشعبي” يتحفظ على تجميد الاستفتاء !

هذا ما أكدت عليه، في السابق، عناصر “الحشد الشعبي”، إذ شددت على أن المبادرة التي طرحتها حكومة “إقليم كردستان العراق” غير ذات قيمة، وأنه لا بديل عن تنفيذ شرط الحكومة المركزية بـ”إلغاء” كامل لنتائج هذا التصويت !

نعم فقد أعلنها سابقاً الناطق باسم فصائل الحشد الشعبي، “أحمد الأسدي”، من أن مبادرة الإقليم للحوار والحل لا قية لها طالما أنها لم تلغ الاستفتاء من الأصل، وأن الموافقة على عملية تجميد الاستفتاء تعني ضمنياً الموافقة عليه والاعتراف به، لذلك كان مطلب حكومة “العبادي” دائماً هو إلغاء الاستفتاء والآثار التي ترتبت عليه.

إخضاع المطارات الكردية للمراقبة والتفتيش يطمئن طهران..

فكيف ترى فصائل “الحشد الشعبي”، المدعومة من إيران، الآن قرار “بغداد” بفتح المطارات في “كردستان” وإتاحة حركة الدخول والخروج منها وإليها، وهي التي كان لها دور كبير؛ إلى جانب القوات الحكومية، في إعادة الانتشار بالمناطق المتنازع عليها بين الإقليم والحكومة المركزية ؟!

يرد على ذلك؛ بأن “العبادي” نفذ ما طلبته منه إيران بضرورة إخضاع المطارات إلى سلطة “بغداد” من حيث المراقبة وعمليات التفتيش، وهو ما وافق عليه الإقليم الكردي أخيراً وحرك المياه الراكدة !

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب