“فارس” ترصد 3 مسلسلات أمنية مصرية في شهر رمضان .. دور “الخميني” البارز في “القاهرة-كابول” !

“فارس” ترصد 3 مسلسلات أمنية مصرية في شهر رمضان .. دور “الخميني” البارز في “القاهرة-كابول” !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

في السنوات الأخيرة، ينتظر المصريون، (في إطار اشتياقهم لشهر رمضان وعيد الفطر)، مشاهدة المسلسلات التليفزيوينة، بحيث أضحى هذا الموضوع أحد أعراف وتقاليد شهر “رمضان”.

وتبدأ الدعاية لتلكم المسلسلات، والتي تشمل أسماء الشخصيات والقنوات وأوقات العرض ونبذة عن العمل، في منتصف شهر “شعبان”، بالعادة، من خلال اللافتات في الشوارع والميادين المصرية، بحيث يختار المشاهد، وفق ذوقه وسليقته، المسلسل الذي يريد؛ سواءً كان كوميدي أو تراجيدي أو أكشن، (الأمني)، ويجلس لمشاهدة المسلسل خلال شهر رمضان. بحسب وكالة أنباء (فارس) الإيرانية التابعة لـ”الحرس الثوري”.

والآن حانت لحظة الانتظار؛ وأستعدت الفضائيات المصرية، بأكثر من 20 مسلسل تليفزيوني لتسلية المشاهدين، خلال ليالي رمضان. وفيما يلي نبذة عن 3 مسلسلات أمنية مصرية، في رمضان 2021م:

هجمة مرتدة..

مسلسل (هجمة مرتدة)، من تأليف “باهر دويدار”، كتبه وفق مستندات ومعلومات عسكرية.

وفي المسلسل؛ نتابع رد فعل القوات الأمنية والعسكرية المصرية مع الجماعات التخريبية والإرهابية.

المسلسل من إخراج: “أحمد علاء الدين”، وبطولة: “سيف” و”دينا”. ينخرط أبطال المسلسل في عملية سرية تهدف للكشف عن المؤمرات الإرهابية، حيث يعتزم الإرهابيون تفتيت العالم العربي ونشر تنظيم (القاعدة) في العالم.

وتبدأ الحلقة الأولى من حلقات المسلسل، البالغ 30 حلقة، بالعام 2007م، حيث تم اعتقال “سيف”، أو الممثل “أحمد عز”، في “العراق”، بواسطة القوات الأميركية، ويلبي الدعوة للتعاون مع دولة أجنبية.

من جهة أخرى، كان قد تلقى تدربيات في جهاز المخابرات المصرية، حتى يتمكن من خداع الأعداء. ثم تدخل “دينا”، أو الممثلة “هند صبري”، في الأحداث من خلال التعاون مع “سيف”.

الاختيار 2..

ينطوي مسلسل (الاختيار)؛ على قصة سياسية أمنية، وقد حقق أعلى نسبة مشاهدات في “مصر”، العام الماضي، ولذلك استعد القائمون على المسلسل بتقديم الجزء الثاني، خلال شهر رمضان الجاري،

ويُذاع المسلشل حاليًا عبر فضائية (OTV). كتب الجزء الأول: “باهر دويدار”، وكتب الجزء الثاني: “هاني سرحان”؛ وإخراج: “بيتر ميمي”، المصري البالغ من العمر (34 عامًا).

تدور أحداث الفصل الأول عن حياة الضابطين المصريين: “أحمد صابر المنسي”، و”هشام عشماوي”، حيث أتخذ “عشماوي”؛ قرار الإنضمام إلى الجماعات الجهادية، (الإرهابية)، في حين يقرر الآخر، “المنسي”، خدمة أبناء بلده حتى الرمق الأخير؛ ضمن وحدات الجيش المصري.

وكان قائد الكتيبة (103)، حتى استشهد عام 2017م، في معركة ضد العناصر الإرهابية، بمدينة “رفح”، على الحدود بين “مصر” و”غزة”.

وفي المسلسل؛ شارك “عشماوي”، في بعض العمليات ضد الشعب والجيش المصري، وفي مساره يلتقي عدد من الشخصيات السلفية والإخوانية؛ وتجري بينهم الكثير من الحوارات، والتي يتطرق في أحدها إلى “الثورة الإيرانية”، ويقدمها للمشاهد باعتبارها أنموذجًا للجماعات الإرهابية !

وفي الحلقة الـ 15، يعرض المخرج حوار: “عمر رفاعي سرور”، أحد القيادات الفكرية الإرهابية، مع “عشماوي”؛ يعبر خلاله عن إنبهاره بـ”الثورة الإيرانية”، معربًا عن قناعته بأنها تمثل نموذجًا جديًا للمصريين، يقول: “انتصار الثورة الإيرانية سببه اجتماع الشعب والجماعات الثورية على قيادة فرد واحد، ولو اجتمعت الفصائل الإسلامية في مصر على تقديم، (حازم صلاح أبوإسماعيل)، كمرشح عن تيار الإسلام السياسي للرئاسة المصرية، على أن يبايعوه فسوف تنجح الثورة المصرية.

ومن الجدير بالملاحظة، في الجزء الأول من المسلسل؛ هو محاولة السيناريست تغيير النظرة العامة تجاه “ابن تيمية”، مؤسس الوهابية.. لكن وتحت وطأة الانتقادات؛ تم تعديل هذا الموضوع، في الجزء الثاني؛ الذي حمل عنوان: (الاختيار 2، رجال الظل)، ويتحدث عن شهداء القوات العسكرية المصرية في الفترة: (2013 – 2020م).

تتناول بعض الحلقات الأولى، من هذا الجزء؛ فترة ما بعد سقوط، “محمد مرسي”، واعتصمام المعارضين و”الإخوان المسلمين”، وما تلاها من حوادث إرهابية.

وتناقش الحلقة الخامسة، والتي تعتبر الأهم حتى الآن، اعتصمام المعارضين للجنرال “السيسي”، (رئيس القيادة المشتركة للقوات المسلحة المصرية، آنذاك، ورئيس الجمهورية الحالي)، في ميدان “رابعة”، وكيفية فض القوات العسكرية والشرطة المصرية للاعتصام.

القاهرة-كابول..

من تأليف: “عبد الرحيم كمال”، وإخراج: “حسام علي”. يضم المسلسل مجموعة من الممثلين المصريين، مثل: “طارق لطفي”، الذي يلعب دور: “أسامة بن لادن”.

وقد كان من المقرر تصوير بعض المشاهد في “إيطاليا”، لكن العمل توقف فترة بسبب فيروس (كورونا)، ولذلك تأخر عرضه إلى رمضان الجاري.

يتكون المسلسل من ثلاث قصص مترابطة تتحدث عن المؤامرات ضد الدول العربية، وبخاصة “مصر”. والمحور الرئيس عن العمليات الإرهابية في المنطقة؛ وتردد بعض الأفراد بشكل دائم على “القاهرة” و”كابول”، والتخطيط لعميات إرهابية تحت اسم “الجهاد”.

يتحدث السيناريست في بعض الحلقات؛ عن الإسلام السياسي والتيارات الفكرية خلال العقود الأخيرة بالعالم الإسلامي. وتظهر في بعض المشاهد صورتين، لآية الله “الخميني”، والمظاهرات الإيرانية، بينما يتكلم المتحدث عن الإسلام المتطرف (!!)، وفي مشهد آخر يتحدث شقيق ضابط المخابرات مع أحد رفقاه عن كتاب (الملل والنحل)، لـ”الشهرستاني”، ويقول: “من يقول بتكفير الشيعة والمتصوفة والمعتزلة مخطيء؛ لأن عدد طرق الوصول إلى الله هي بعدد البشر”.

وتدعي الشركة “المتحدة للسينما”، باعتبارها المستثمر الرئيس، في (القاهرةـ كابول)، أن هذا المسلسل هو بمثابة: “محاولة درامية جديدة في فهم الفكر المتطرف، رفع مستوى الوعى بخطورة الإرهاب”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة