فارس الثورة والفن المقّاوم يترجّل وسط الجموع .. لبنان يودع زياد الرحباني إلى مثواه الأخير

فارس الثورة والفن المقّاوم يترجّل وسط الجموع .. لبنان يودع زياد الرحباني إلى مثواه الأخير

وكالات- كتابات:

يودّع “لبنان”، اليوم الإثنين، الفنان والمسرحي الكبير؛ “زياد الرحباني”، إلى مثواه الأخير، حيث انطلقت جنازته من أمام “مستشفى خوري” في “بيروت”، وسط احتشاد جموع كبيرة لتوديعه.

وكان “الرحباني” توفيَ، يوم السبت، عن عمر ناهز: الـ (69 عامًا)، بعد مسيّرة طويلة من الإبداعات الفنية والموسيقية والمسرحية، حيث جسّد أيقونة فنية وثقافية لا تهتز أمام السلطة وتدَّافع عن كرامة الإنسان والمقاومة.

ونعت “الرحباني” العديد من الشخصيات السياسية والفنية والحزبية في “لبنان” والخارج، مؤكدة أنه لم يكن مجرد فنان، بل كان حالة فكرية وثقافية متكاملة.

ويُعدّ “الرحباني”؛ أحد أبرز رموز الفن اللبناني، حيث جمع في شخصه عبقرية موسيقية وفكرًا مسرحيًا وسياسيًا متقدمًا، لا يخشى نقد نفسه أو محيطه. وكان يتناول مواضيع الهوية والسياسة والمقاومة بأسلوب فني.

أول أعماله الأدبية كانت في عمر الـ (12 سنة)، كما سجّل حضورًا قويًا في المسرح منذ أواخر السبعينيات، حيث أبدع أعمالًا مثل (سهرية) 1973، (نزل السرور) 1974، (بالنسبة لبكرا شو؟) 1978، (فيلم أميركي طويل) 1980، و(شي فاشل) 1983، وصولًا إلى (بخصوص الكرامة والشعب العنيد) 1993.

كما كان “زياد” ناشطًا صحافيًا إذاعيًا، كتب في صحف مثل (النداء) و(النهار) و(الأخبار)، وقدم برامج ساخرة يمتد نقدها للسياسة والمجتمع والفساد.

وعلى الصعيد السياسي؛ عُرف بمواقفه اليسارية وانتمائه إلى الحزب (الشيوعي اللبناني)، إضافة إلى دعمه للمقاومة وقضايا الشعب الفلسطيني وسكان “جنوب لبنان”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة