11 أبريل، 2024 3:29 م
Search
Close this search box.

“فارايتي” : Whitney .. شهادة قوية على فن “ويتني هيوستين” وتشريح كاشف لحياتها الغامضة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

يقدم الفيلم الوثائقي (Whitney)، وهو الثاني في عام واحد عن حياة وموت مغنية البوب والممثلة الأميركية، “ويتني هيوستن”، شهادة قوية على فنها الإبداعي المرتفع.

ويستعرض الفيلم قصة حياة المغنية الراحلة، ويكشف المخرج، “كيفن ماكدونالد”، في أطار درامي مشوق  لماذا دمرت نفسها ؟..

قام “ماكدونالد” بإنتاج الفيلم بمساعدة كل من: “إلين وايت، ماري غونز، كينيث “بيبي ليف” إدموندز، إل. إيه. ريد، مايكل هيوستن، غاري غارلاند-هيوستن”.

ويعتبر فيلم (ويتني) هو الفيلم الوثائقي الثاني عن حياة وموت نجمة البوب، “ويتني هيوستن”، في عام واحد، فقد سبقه في هذا العام فيلم (Whitney: Can I Be Me)؛ الذي عرض في الخريف الماضي. وهو الفيلم الذي سلط فيه المخرج، “نايك برومفيلد”، الضوء على بداية إنطلاقتها الفنية، وقصة صعودها ولحظات الإنكسار التي مرت بها، وأشاد في الفيلم بنبرة صوتها، وقدرتها على غناء “البوب”.

في الفيلم تجد “ويتني” في بداية مسيرتها الفنية امرأة قوية، تجد طريقة لهزيمة شياطينها، التي لن تسمح لها أن تسحبها لأسفل، وبعد ذلك تتغير الأحداث، وتتحول من امرأة قوية لآخرى ضعيفة مغلوبة على أمرها.

كما سلط الفيلم الضوء على قصتها المأساوية مع “الكوكايين”، وهي واحدة من أكثر الأزمات المأساوية التي مرت بها، ولا سبيل إلى تفسيرها – في تاريخ الأعمال التجارية الأميركية. فإن إدمان “الكوكايين”، بطبيعة الحال، هو وحش خبيث، لكن “هيوستن”، حتى بعد إعادة التأهيل، واصلت العودة إليه، كما لو كانت تريد أن تدمر نفسها.

تساؤلات وألغاز في حياة “ويتني”..

قال النقاد؛ إنه في كل مرة يطلعون على حياة “ويتني”، سواء من الأخبار أو عبر الأفلام، يبادر إلى أذهانهم سؤالاً لن يجدوا له أجابة حتى الآن.. وهو: “لماذا ذهبت ويتني، الأكثر غرابة في جيلها، إلى طريق الظلام والتخريب الذاتي تاركة وراءها نجوميتها وشهرتها ؟”.

يعرض “ماكدونالد” النور والظلام في حياة “هيوستين”، بطريقة محررة بشكل كلاسيكي محفور حركيًا، حسبما أفادت مجلة (فارايتي) الأميركية المعنية بأخبار السينما العالمية، وتقييم الأفلام الأجنبية.

وأشادت المجلة، باللقطات الأرشيفية التي استعان بها “ماكدونالد”، والذي نجح في توظيفها بشكل جيد في الفيلم، وبالمونتاج.

لم يستمد “ماكدونالد” معلوماته، التي قام بجمعها عن حياة “هيوستين”، من الإنترنت أو من أصدقائها المقربين، حيثُ أجرى مقابلات مع أفراد عائلتها والمرتبطين بها لكشف الوجة الحقيقي لـ”هيوستين”، الذي لا يعرفه الجمهور.

يجسد الفيلم الجودة التي جعلت من “ويتني هيوستن” ساحرة، وخطوات صعودها لسلم المجد والشهرة.

جلب “ماكدونالد” الحفلات التي حققت دويًا كبيرًا، فاستعرض في الفيلم واحدة من أهم حفلاتها التي نالت إعجاب الجماهير، وذلك خلال إحيائها حفل “سوبر بول”، في عام 1991. وكانت “هيوستين” قد حوّلت النشيد القوي إلى ترنيمة تحريضية تحريرية في الحفل.

كما يلتقط الفيلم ظاهرة عالمية رائدة، وهي أغنية (أنا سأحبك دائمًا)، التي عززت من رصيد حبها لدى الجمهور.

ومع ذلك؛ لا نحتاج بالضرورة إلى فيلم وثائقي آخر يذكرنا بما كانت عليه المطربة القوية “ويتني هيوستن”.

“ويتني” والإيذاء الجنسي..

تناول الفيلم الجانب المأساوي في حياة النجمة، “ويتني هيوستين”، حيثُ تعرضت للإيذاء الجنسي عندما كانت طفلة من قبل ابن عمها، مغني الروك، “دي. دي. وارويك”.

عاشت “ويتني” حياة مضطربة، حيثُ عانت في بداية حياتها من التحرش الجنسي، مرورًا بإدمان المخدرات، مما ساهم في موتها المبكر عند، 48 سنة، عام 2012.

كما يعرض الفيلم الإزدواجية التي كانت تعيش فيها، فكانت دومًا تقول إنها وجدت أنه من المستحيل الحفاظ على علاقة مع شريك حياتها، “روبين كروفورد”، بسبب صدمتها المستمرة والضغوط للحفاظ على صورتها العامة.

كما كشف الفيلم عن علاقتها المدمرة مع مغني الراب، “بوبي براون”، حول عملية احتجاز الرهائن القاتلة للرياضيين الإسرائيليين في “أولمبياد ميونيخ” عام 1972.

وقال “براون”، الذي تزوج من “هيوستون” منذ 14 عامًا، لـ”ماكدونالد” إن إساءة استعمال المخدرات لا علاقة له بموت “هيوستون”، رغم أن الطبيب الشرعي قال إنها كانت عاملاً مساعدًا.

وتظهر اللقطات الأرشيفية؛ “ويتني” الأم المهملة التي أهملت رعاية أبنتها، “بوبي كريستينا براون”، التي عُثر عليها فاقدة الوعي في حوض الاستحمام، في عام 2015، وتوفيت بعد ستة أشهر من الحادث.

بدايتها مع الفن..

ويعرض الفيلم كيف ترعرعت في “هود نيوارك”، خلال التوترات العرقية في الستينيات، ومن ثم انتقالها إلى شرق “أورانغ”، وكيف كانت والدتها، مغنية آر أند بي سيسي هيوستن، تحمي “ويتني” وتهيئها، وتعلمها أن تغني بقسوة الكمال.

ولدت “ويتني” لأم مغنية؛ وأب يعمل موظفًا حكوميًا فاسدًا ومحاربًا غيورًا، استخدم هاتف عائلته لتتبع تحركات زوجته.

كما يسعى الفيلم الوثائقي إلى التخلص من فضائح “التابلويد” واستعادة مكانتها كأكبر مطربة شعبية في جيلها. كما تستكشف علاقتها الهشة أحيانًا مع المجتمع الأميركي الإفريقي.

“الكنيسة” كانت المكان الذي بدأت فيه “هيوستين” الغناء للمرة الأولى في الأماكن العامة، حيثُ اعتبرت أنها منزلها الروحي، وكانت في سن الثامنة عشرة في ذلك الوقت.

تم صنع فيلم (ويتني) بالتعاون مع عائلة “هيوستن”. يقضي الفيلم وقتًا أقل من الوقت الذي إستكشف فيه “برومفيلد” حقيقة أن أخوة “ويتني” هم الذين تسببوا في إدمانها للمخدرات أم لا ؟

والفيلم يقدم اقتحامًا للترديد على الأساطير التي تم الترويج لها من قبل “كلايف ديفيس” لمدة 35 عامًا.

وكانت “ويتني هيوستن” واحدة من أكبر نجوم “البوب” ​​في الثمانينيات والتسعينيات، حيث بيعت 170 مليون ألبوم وبطولة في (قصة حب هوليوود The Bodyguard).

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب