خاص : ترجمة – بوسي محمد :
جاءت الدورة الـ 71 من “مهرجان كان السينمائي”، استثنائية، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، سواء في اختيار الأفلام، أو في المشاركات العربية، أو في منح النساء فرصة للمشاركة في مسابقات المهرجان هذا العام.
أشادت مجلة (فارايتي) الأميركية المعنية بأخبار السينما العالمية، أن “مهرجان كان” هذا العام ضم عددًا من الأفلام الهامة التي تطرقت جميعها لقضايا شائكة.
ووفقًا للمجلة الأميركية، رغم الإشادة الكبيرة التي حصل عليها فيلم (الجميع يعرف)؛ للمخرج الإيراني، “أصغر فرهادي”، ظن البعض أن “السعفة الذهبية”، وهي جائزة المهرجان الكبرى، لكن تفاجأ الجميع في حفل ختام فعاليات الدورة الـ 71، التي أسدلت الستار يوم 19 آيار/مايو 2018، أنها كانت من نصيب الفيلم الدرامي الياباني (شوب ليفتر)؛ للمخرج، “هيروكازو كوري”.
نعرض لك في السطور الآتية، أفضل الأفلام التي نالت إعجاب نقاد، (فارايتي)، وهم: “أوين غليبرمان” و”بيتر ديبورغ”.
فيلم: “BlacKkKlansman“..
قدم المخرج المخضرم، “سبايك لي”، رائعة جديدة من روائعه السينمائية هذا العام في “كان السينمائي”، حمل عنوان: (BlacKkKlansman)، لينضم إلى قائمة أفلامه الناجحة، والتي منها: (أفعل الشيء الصحيح) 1989، (المهيب) 1992، و(هجاء الوجه الأسود “البامبوزيد”) 2000.
تدور قصة فيلم، (BlacKkKlansman)، في أوائل السبعينيات من القرن الماضي، وهو فيلم ثقيل ومفرط بالأحاسيس، حول “جون دايفيد واشنطن” المشهور باسم، “رون ستولورث”، وهو شرطي مبتديء مثيرًا للشفقة يتسلل إلى الفصل المحلي في “كو كلوكس كلان” بإنتحال شخصية عنصرية بيضاء عبر الهاتف.
وقال الناقد الفني، “أوين غليبرمان”، إن القصة مبتكرة؛ ولكنها متصدعة قليلاً.
فيلم: “Birds of Passage“..
بعد أن قاد الجماهير إلى مظاهر غامرة في غابة “الأمازون” مع “إحتضان الثعبان”، يعرض المخرج المرشح لجائزة الـ”أوسكار”، “سيرو غويرا”، فيلمًا جديدًا، يعتبر واحد من أهم الأفلام التي نافست على جائزة “كان” الكبري، وهو (Birds of Passage)، والذي عرض فيه جانبًا من التاريخ الكولومبي، وكشف كيف تفاعل سكان “Wayuu” الأصليين مع مشكلة المخدرات في البلاد، وهي فترة عرفت باسم “la Bonanza Marimbera”، عندما وجد السكان المحليون الفقراء أنفسهم عالقين في تجارة “الماريغوانا”، والتي بدورها أثارت فورات العنف التي دمرت المجتمع.
وقال الناقد الفني، “بيتر ديبورغ”، نجح المخرج، “غويرا”، أن يمنح القصة شكلاً مذهلاً.
فيلم: “Climax“..
تطرق المخرج، “غاسبار نوي”، لقضايا المسكوت عنه في فيلمه الجديد (Climax)، وهو فيلم حفلة المخدرات.
يعرض الفيلم رقصه تعتبر واحدة من أروع سلاسل الرقص التي يمكنك مشاهدتها، ولهذا السبب ربما كان الفيلم الأكثر إثارةً في “مهرجان كان”.
فيلم: “Shoplifters“..
يعتبر الفيلم الياباني، (Shoplifters)؛ للمخرج، “هيروكازو كور إيدا”، واحد من أهم الأفلام في “كان”، حيثُ نجح في إقتناص “السفعة الذهبية” هذا العام.
وقال الناقد “أوين”: “بدأ الفيلم كرسالة مضحكة ينمو بشكل لا يمكن إنكاره إلى شيء أكثر تعقيدًا، ليتحول لفيلم إثارة، ويسيطر عنصر الغموض على القصة”.
فيلم: “The Image Book“..
نجح المخرج، “جان لوم غودار”، في وضع عناصر التشويق بأكملها في فيلم (كتاب الصور)، الذي ينتمي لفئة أفلام الرعب.
وقال “بيتر”: “أما زلت تتذكر كيف وكم من الوقت تدربنا على تأمل أفكارنا ؟.. غالبًا الإجابة ستبدأ من أحلامنا. لابد لنا وأن نتساءل؛ في الظلام الحالك، كيف تظهر الألوان بوضوح داخلنا. وكيف لنا – بصوتنا الهامس الخافت – أن ننطق بأعظم الأقاويل”.
فيلم (The Image Book)؛ يتحدث عن الأفكار العميقة المدهشة والصور والكلمات التي تراوغنا، مثل حلم سيء كُتب في ليلة عاصفة.
فيلم: “Burning“..
تمكن الفيلم الكوري الجنوبي، (Burning)، للمخرج، “تشانغ دونج لي”، من حصد جائزة “الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين”، (FIPRESCI)، والتي تضم في عضويتها أكثر من 50 شخصية سينمائية حول العالم.
يُشار إلى أن المخرج، “تشانغ دونج لي”، سبق وحصد “جائزة أفضل سيناريو”، عام 2010، عن فيلم (Shi)، كما سبق وترشح مرتين لـ”السعفة الذهبية”.
وأشادت (فارايتي) بصورة الفيلم؛ التي جاءت عالية وواضحة، فهي واحدة من أكثر الصور صادقة.
فيلم: “Cold War“..
بعد أن كافح في الجزء الأول من حياته المهنية، فاجأ المخرج، “بافل بافليكوفسكي”، الجميع بإنتاج فيلم أسود وأبيض محفوف بالمخاطر يسمى (إيدا)، حصل على جائزة “أوسكار” أفضل فيلم أجنبي. الآن وبعد أن حصل على تأشيرة إعجاب من جمهور منحه التقدير والاحترام، صنع فيلماً ثانياً بنفس الشكل، يسمى (Cold War) أكثر تشبعًا، تمنحك مشاهده الشعور بالإسترخاء.
وقد فاز فاز المخرج، “بافل بافليكوفسكي”، بجائزة أفضل مخرج بـ”مهرجان كان” عن فيلم (Cold War).
فيلم: “الهادي”..
هو فيلم مغامرة هاديء وبطيء، تدور اﻷحداث حول رجل تائه في إحدى النواحي القطبية وتأتيه فرصة النجدة التي طال إنتظاره لها، لكن هذه الفرصة تضيع مع اﻷسف، ومن ثم عليه اﻵن أن يقرر إما أن يظل في حيز اﻷمان الذي يتواجد فيه، أو أن يقدم على مخاطرة مجنونة للنجاة.
الفيلم تأليف، “رايان موريسون”، وإخراج، “جو بينا”، بطولة؛ “مادس ميكلسن”.
فيلم: “Whitney“..
إن الفيلم الوثائقي لـ”كيفن ماكدونالد”، الذي قرر أن يقدم فيلمًا عن حياة وموت الممثلة الأفروأميركية، “ويتني هيوستن”.
أثنى على الفيلم العديد من النقاد، معتبرينه عمل جيد بشكل مذهل.
تطرق “ماكونالد” لفترة زمنية في حياة “هيوستن”، وهي الفترة التي عانت منها من إدمان “الكوكايين”.
ورغم إشادته بنغمة صوتها، لكنّه صنع صورة لـ”هيوستن” متعددة الأوجه تسمح لنا بالغوض في تفاصيله الشخصية.
وكشف “ماكونالد” عن حادثة التحرش الجنسي؛ التي تعرضت لها “هيوستن” وهي صغيرة على يد الموسيقار، “دي دي وارويك”، (الذي توفي في عام 2008).
