“فادي السيد” : “حرب خاصة” يستعرض ثورات الربيع العربي في ملحمة درامية !

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

يشعر الممثل الإنكليزي الشاب، “فادي السيد”، ذا الأصول المصرية، بالفخر لمشاركته في بطولة الفيلم البريطاني، (حرب خاصة)؛ للمخرج الأميركي، “ماثيو هينمان”، أحد أهم الأفلام الهامة التي تطرقت إلى ثورات “الربيع العربي”، حيثُ استعرض الفيلم اللحظات الصعبة التي يعيشها العراقيون والليبيون والسوريين بسبب الحرب من خلال تسليط الضوء على قصة المراسلة الحربية البريطانية، “ماري كولفين”، والمولولدة في “أميركا”.

والفيلم يحكي سيرة ذاتية لواحدة من أشهر مراسلي الحروب وهي، “ماري كولفين”، التي تجسدها الممثلة العالمية، “روزاموند بايك”، وهي شخصية لا تعرف الخوف، كما أنها متمردة وتدفع بنفسها للخطوط الأمامية للصراعات في جميع أنحاء العالم لإعطاء صوت لمن لا صوت لهم.

قُتلت فى “حمص”، بعد تقديمها الكثير من التقارير الحية من قلب مناطق النزاع وساحات المعارك الأكثر خطورة بالعالم. خاطرت بحياتها ودخلت “سوريا”، رغم حظر دخول الصحافيين الأجانب آنذاك، لتُقتل بعدها نتيجة انفجار عبوة ناسفة مليئة بالشظايا في مدينة “حمص”، في “سوريا”، عام 2012. وهو الفيلم الذي شارك في المسابقة خارج الرسمية بـ”مهرجان القاهرة السينمائي”، التي اختتمت فاعليات دورته الأربعين مؤخرًا.

يشارك في بطولة الفيلم إلى جانب، “روزاموند بايك”، “غيمي دورنان”، و”ستانلي توتشي”، و”توم هولاندر”.

“فادي السيد” : أميل لأفلام السيرة الذاتية..

وعن سر تحمسه للمشاركة في بطولة الفيلم قال: أميل لنوعية أفلام السيرة الذاتية، لأنها واقعية وتعرف الجمهور بشخصيات كان لها بصمة واضحة في المجتمع، بجانب أن هذه النوعية من الأفلام تكون مرجع للأجيال الجديدة والمتعاقبة التي لم تسنح لها الفرصة للإلتقاء بهم، إلى جانب فريق العمل المميز مثل، “روزاموند بايك”، “توم هولاندر”، “غيمي دورنان”، فالعمل معهم كان بمثابة حلم بالنسبة لي.

وتابع: “استغرق تصوير دوري في الفيلم ثلاثة أسابيع؛ بينما أستغرق تصوير الفيلم شهرًا كاملاً بين لندن والأردن”.

وعن دوره فى فيلم (A Private War)؛ قال إنه ‎‏‎يلعب دور شخص يدعى، “مراد”، ‎وهو صديق لـ”ماري”، المراسلة الصحافية التي ترسل لتغطية الحرب في العديد من الأماكن حول العالم، منها “سوريا”، فيما يغطي هو أحداث “العراق”.

ويرى أن مشاركة الفيلم في “مهرجان القاهرة السينمائي”، بدورته الأربعين، فرصة رائعة له، حتى يتعرف الجمهور المصري عليه. مؤكدًا أنه يتمنى العمل في السينما المصرية باعتباره موطنه الأول.

وعن الصعوبات التي واجهته أثناء تصوير الفيلم، خاصة أنه تم تصويره من قلب مناطق النزاع وساحات المعارك الأكثر خطورة بالعالم، قال: “أجسد شخصية، مراد، العراقي، وهو صديق بطلة العمل الصحافية، ماري، التي تحتاج إليه عندما تتوجه لتغطية الأحداث السياسية بالعراق لكي يترجم لها من اللغة العربية إلى الإنكليزية، ويساعدها في دخول العديد من الأماكن الصعبة، ومن أصعب المشاهد التي قمت بتصويرها هو استخراج عدد من الجثث التي أصبحت “هياكل عظمية” داخل مقبرة كبيرة في العراق”. مؤكدًا على أن الممثلات اللاتي شاركن في المشهد كن عراقيات عشن نفس الموقف.

ومن أحد الصعوبات التي واجهها أيضًا، صعوبة التحدث باللهجة العراقية. مشيرًا إلى أنه تدرب عليها كثيرًا قبل التصوير، وذهب لـ”العراق” قبل بدء التصوير بأسبوع للإحتكاك بالمواطنين العراقيين والتمكن من اللغة.

وكشف أن هناك عدد من الأفلاك شكلت في تكوينه الفني، وكانت سببًا في إذاعة صيته عالميًا، منها فيلمه الأول هو (World War Z)؛ أمام الممثل الشهير، “براد بيت”‎، وكان دورًا صغيرًا، ثم بعدها تم اختياره للعب دور البطولة في فيلم (My Brother the Devil)؛ من إخراج وإنتاج مصري للمخرجة، “سالي الحسيني”، والمنتج، “محمد حفظي”، ولقد لعب دور البطولة حيث قاده هذا الفيلم إلى ترشيحه في “مهرجان لندن السينمائي”؛ لجائزة أفضل أداء تمثيلي في هذا العام وأصغر ممثل شاب في العام نفسه.

وعن مشاريعه الفنية القادمة، قال: “‎أشترك في مسلسل تلفزيوني يدعى (Baghdad Central‎)؛ ألعب دورًا هامًا فى ٦ أجزاء منه، والذي سوف يبث في المملكة المتحدة في شباط/فبراير 2020، بالإضافة إلى أني أعمل على فيلم في (Daniel)؛ للمخرج، نايلز أردن، مخرج فيلم (The Girl with the Dragon Tattoo)”.

نشأته الفنية..

ولد “السيد”، في “بادينغتون”، لندن، “المملكة المتحدة”، في عام 1993، أشتهر بدور “مو” في فيلم (My Brother the Devil).

ظهر “فادي السيد” في 8 مسلسلات، و9 أفلام منذ عام 2012، واستطاع خلال فترة قصيرة من العمل، في السينما والتليفزيون، أن يتم ترشيحه إلى العديد من الجوائز، والتي فاز منها بـ”أفضل ممثل صاعد” في “مهرجان أفلام لندن”، عام 2012، عن دوره في فيلم (My Brother the Devil).