25 أبريل، 2024 12:40 م
Search
Close this search box.

“فؤاد إيزدي” : النواب الأميركي قلق حيال توزان “دونالد ترامب” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

صدق “مجلس النواب” الأميركي، الذي يخضع للأغلبية الديمقراطية، على مشروع قانون للحد من صلاحيات الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، بشأن المواجهة العسكرية ضد “إيران”.

وقد أضيف، هذا القانون، إلى لائحة الميزانية الدفاعية الأميركية؛ وينص على ضرورة موافقة “الكونغرس” على التوفير المالي لأي حملة عسكرية محتملة ضد “إيران”.

وقبل أسبوعين؛ رفض “مجلس الشيوخ” الأميركي، الذي يقع تحت سيطرة الجمهوريين، التصديق على نفس المشروع. بحسب صحيفة (الوطن اليوم) الإيرانية الأصولية.

حرب عسكرية أم داخلية ؟

يعتقد بعض المحللين أن المشروع أقرب للنزاع والحرب الداخلية للحيلولة دون تورط “الولايات المتحدة” في حرب خارجية مع دول أخرى.

ومع بدء المنافسات داخل “التيار الديمقراطي”، استعدادًا للانتخابات الرئاسية، يسعى الديمقراطيون للاستفادة من الأدوات القانونية في الحشد ضد، “دونالد ترامب”، وأحد هذه الخطوات وصف الرئيس الأميركي المتشدد، بالهجومي؛ وبالتالي فالتصديق على تحديد صلاحيات الرئيس يثير في الأذهان مفهوم “ترامب الهجومي”.

الحرب لا تخدم المصالح الأميركية..

وعن أهداف “مجلس النواب” من التصديق على قانون تحديد الصلاحيات العسكرية للرئيس؛ يقول الخبير في الشأن الأميركي، “فؤاد إيزدي”، عضو الهيئة العلمية بمعهد الدراسات العالمية جامعة “طهران”، في حوار إلى صحيفة (الوطن اليوم) الإيرانية: “بعض نواب الكونغرس الأميركي يشعر بالقلق حيال، دونالد ترامب، وقرارته، ومع الأخذ في الاعتبار لحقيقة أن ترامب يفتقد إلى العقل والذكاء السليم، وكذلك عقلية دائرة المحطين به الهجومية، فقد إنتبه الكثير من نواب الكونغرس الأميركي إلى مسألة أن اندلاع حرب جديدة في منطقة غرب آسيا لا يخدم المصالح الأميركية، ومن ثم يتخوف النواب من أن تدفع دائرة، دونالد ترامب، الهجومية، الولايات المتحدة، بإتجاه الحرب”.

ويحظى الديمقراطيون بأغلبية “الكونغرس”، ولذلك تم التصديق على القانون. مع العلم أن “مجلس الشيوخ” رفض التصديق على هذا القانون قبل أسبوعين، لأن الأغلبية من نصيب الجمهوريين.

وبغض النظر عن تصديق “الكونغرس” أو عدم تصديق “مجلس الشيوخ”، فلابد من إحالة القانون، (كأي قانون آخر يكون محل خلاف)، إلى لجنة المؤتمر. وهذه مسألة ليست جديدة لأن قانون التشريع الأميركي يشترط في استصدار القوانين موافقة مجلسي “النواب” و”الشيوخ”، وإحالة القوانين المختلف عليها إلى لجنة المؤتمر للفصل.

ومشروع تحديد صلاحيات “دونالد ترامب”، سوف يحال إلى لجنة المؤتمر بسبب موافقة “الكونغرس” ومخالفة “مجلس الشيوخ”.

من ثم لابد من الانتظار ومعرفة ماذا سيحدث داخل “لجنة المؤتمر”؛ ثم شكل النص النهائي للقانون.

الانتظار..

وعن مدى إمكانية تأييد القانون بشكل نهائي، أجاب “فؤاد إيزدي”: “هناك ثلاث خيارات، الأول: أن تصدق لجنة المؤتمر على مشروع مجلس النواب. الثاني: حذف النص المقترح من مجلس النواب ومراعاة موقف مجلس الشيوخ في القانون. الثالث: التصديق على قانون وسط، وبالتالي قد يطرأ تغيير نسبي على نص القانون المقترح من جانب مجلس النواب، حتى يتسنى للجمهوريين أعضاء لجنة المؤتمر. والوقت كفيل بتوضيح هذه المسألة؛ وماذا سيطرأ بالنهاية على مشروع القانون”.

ومما لا شك فيه؛ يستثني نص “مجلس النواب” حالة تعرض “الولايات المتحدة” إلى الهجوم، حينها تستطيع الإدارة الأميركية والرئيس، “دونالد ترامب”، باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، الرد على الهجوم.

باختصار يستطيع “ترامب” أن يبدأ الحرب، لكن لن يستطيع الاستفادة من ميزانية (البنتاغون). وعلينا الانتظار لمعرفة أي السيناريوهات الثلاث سوف يتحقق.

ثم تطرق “فؤاد إيزدي”، للحديث عما إذا “مجلس النواب” الأميركي يهدف، بتمرير القانون، للتأثير على “إيران”، قائلاً: “برأيي بعض أعضاء مجلس النواب الأميركي يساورهم القلق والخوف حيال وضع، دونالد ترامب، غير المتوازن، ولذلك تقدموا بهذا المشروع”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب