29 مارس، 2024 12:56 م
Search
Close this search box.

غلاء الأسعار .. يقضي على احتفالات “الكريسماس” في إيران !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

تعيش مناطق “ميرزا شيرازي”، و”هفت حوض”، و”مجيديه”، وغيرها من المناطق ذات الأغلبية المسيحية في “طهران”، أجواء سوق العام الجديد النابض بالحياة.

وككل عام، في الأيام الأولى من فصل الشتاء، تُزين أشجار “الصنوبر” وأكسسوارات “الكريسماس” الجميلة المدينة. بحسب ما رصدته صحيفة (شهروند) الإيرانية.

غزو الدولار في سوق العام الجديدة..

متى التفتت العين؛ تزدادن الفاترينات بأكسسوارات “بابا نويل” و”الكريسماس”.. صحيح أن هذه السوق متنوعة ولا تقتصر على محلات بيع سلع رأس السنة، لكن في هذه الفترة من السنة لا تكاد تخلو الكافيهات والمطاعم من دمية “بابا نويل”، على الأقل في ليلة العيد، وتنتشر في بعض الحالات الأطعمة المخصوصة بـ”الكريسماس”.

كذلك تجتهد محلات الملابس في بيع الزي الخيالي، الخاص بليلة العيد. “ميدان ونك”، والمعابر الرئيسة بالمدينة، وشارع “جمهوري سعدي”، و”نارمك”، و”ميرزا شيرازي”؛ هي من جُملة المناطق التي تمثل البورصة الرئيسة لمبيعات مستلزمات العام الجديد، ومتى أردت شراء هدايا “الكريسماس” فسوف تجدها في المناطق سابقة الذكر.

لكن في هذا العام؛ ارتفعت أسعار أدوات وأكسسورات “الكريسماس” بشكل مبالغ فيه. وهذا يشمل كل المحلات التي تبيع أشجار “الكريسماس”.

ونظرًا لارتفاع قيمة “الدولار”؛ وفقد إزدادت أسعار مستلزمات العيد، للعام 2019، بشكل ملحوظ.

يقول أحد الباعة في شارع “ميرزا شيرازي”، في حوار إلى “پریسا إسلام زاده”، مراسل صحيفة (شــهروند) الإيرانية: “جميع مستلزمات الكريسماس مستوردة، وبالتالي فالأسعار مرتفعة جدًا. لقد تراجعت مبيعاتنا بشدة؛ ويبدو أن الجميع يفضل الاستفادة من أدواتهم للعام الماضي. كان الإقبال علينا كبيرًا؛ ولا يقتصر على المسيحيين وإنما يشمل الإيرانيين ممن يحبون شجرة الكريسماس، لكن حاليًا يأتون ويسألون على الأسعار ويذهبون. وقلما تجد من يشتري ويقتصر الشراء في الغالب على عرائس بابا نويل وأدوات الزينة الرخيصة. والواقع أننا لسنا سببًاً في غلاء الأسعار، وإنما كل الأدوات والمستلزمات مستوردة”. تستطرد “پریسا”: “يحتاج الاحتفال بالكريسماس شجرة، وعروسة بابا نويل، وأدوات زينة بسيطة، وهذا يكلف حوالي مليون و500 ألف إلى 2 مليون طومان”.

إعلانات بيع أشجار الصنوبر على الحوائط..

“صنوبر الكريسماس وصل”.. هذا الإعلان القصير ينتشر حاليًا في المتاجر، “الأون لاين”، وعلى الحوائط في الشوارع. وهي إعلانات ينشرها عادة الباعة ويجلبون أشجار “الصنوبر” الطبيعية من المدن الشمالية، مثل “مازندران” و”آمل”.

وتختلف الأسعار في الإعلانات بما يتناسب وطول الأشجار؛ بين نصف متر إلى 6 أمتار. وتتنوع الموديلات بين “صنوبر نويل” الأخضر والأزرق، والأطلسي، و”نانا”، “آرس”، “ذيل الثعلب”، و”الأبق” و”الفضية” وغيرها، والطريف أن الإيرانيون ينتجون ويبيعون جميع هذه الأنواع. وتترواح أسعار الشجرة الطبيعية بين 300 ألف إلى مليون طومان، وتترواح تكاليف الشحن بين 70 إلى 200 ألف طومان.

إقبال أكبر على الصنوبر الصناعي..

يبدو الإقبال على سوق “الصنوبر” الصناعي أكبر من الطبيعي. يقول الباعة في شارع “ميرزا شيرازي”: “أغلب المحلات التي تبيع أشجار الكريسماس تلجأ إلى بيع الأشجار الصناعية. وقد بدأ ذلك بعد مطالبة نشطاء البيئة، الإخواة المسيحيين، بالاستفادة من الأشجار الصناعية؛ نظرًا للأوضاع الاقتصادية الصعبة. الأمر الذي أدى إلى إزدهار سوق الأشجار الصناعية لأنها لا تحتاج بعكس الأشجار الطبيعية إلى الرعاية، ويمكن استخدامها لأكثر من عام. وتبدأ أسعار أشجار الصنوبر الصناعية بمبلغ 250 ألف طومان وصولاً إلى مليون و600 ألف طومان”.

تكلفة تزيين شجرة الكريسماس..

تزيين “شجرة الكريسماس” يتكلف ميزانية منفصلة. إذ يفضل البعض حمل الشجرة إلى المنزل وتزيينها بأنفسهم. في المقابل تقوم بعض المحال بتزيين أشجار “الكريسماس” مقابل 300 – 500 ألف طومان.

وهم يقولون إن تكلفة عملهم زهيدة؛ وإنما المبلغ بالكامل يذهب على أكسسوارات الزينة. ويتراوح سعر متر فرع اللمبات الملونة بين 30 – 50 ألف طومان، وتتكلف “الكرات الملونة” بين 15 – 20 ألف طومان، بحسب اللون.

وبالتأكيد لا تقتصر الزينة على هذه الأشياء فقط، وإنما هي متنوعة مثل عرائس “بابا نويل” والملابس المخصصة لـ”الكريسماس”، والأدوات الموسيقية، وقطع الثلج وغيرها من الأدوات الصغيرة والكبيرة والجذابة التي يمكن إضافتها إلى “شجرة الكريسماس”، وكلها بالتأكيد مستورة وغالبًا من “الصين”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب