بغداد – كتابات
تصريحات من شأنها تأكيد الاتهامات التي زعمتها السلطات السويدية بشأن تجسس الصحفي العراقي رغدان الخزعلي – الذي يعمل في ستوكهولم منذ نحو 3 أعوام – على معارضي النظام الإيراني في أوروبا.
إذ على الفور طالبت حركة صادقون الجناح السياسي لحركة عصائب أهل الحق التي يتزعمها قيس الخزعلي بالتحرك العاجل للحكومة العراقية والتدخل من أجل الإفراج عنه.
ووفق ما ذكر محمد البلداوي النائب عن “صادقون” في تصريحات له، السبت 30 آذار / مارس 2019، فإنه من غير المعقول أن يعتقل صحفي لمجرد أنه أجرى حوارا صحفيا مع قيس الخزعلي الذي عد رمزا سياسيا من الرموز العراقية وله جمهوره وكتلته السياسية في العراق.
البلداوي شدد على أن حركته ستجري اتصالات سياسية على أعلى مستوى لمتابعة الموقف بالتنسيق مع وزارة الخارجية العراقية ولجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب.
تأتي تصريحات الحركة المحسوبة على إيران في العراق، ردا على توقيف الشرطة للصحفي العراقي بعد بلاغات من أعضاء جماعة حركة النضال العربي من أجل تحرير الأحواز الإيرانية المعارضة لحكم المرشد، إلى السلطات السويدية تؤكد قيام رغدان بأنشطة تجسس ضدهم لصالح إيران والتي بدورها قد تساهم في عمليات اغتيالات واختطاف ضد المعارضين لها في أوروبا.
وهي التفاصيل التي كشفتها صحيفة التليغراف البريطانية، إذ بينت أن محكمة سويدية قضت بوضع رغدان الخزعلي الذي يعمل في صحيفة يورو تايمز بالسويد منذ 2016 قيد الاحتجاز؛ للاشتباه بقيامه بأنشطة استخباراتية خطيرة ضد أحد الأشخاص.
الصحيفة البريطانية قالت إن المخاوف السويدية تأتي في أعقاب استهدافات متكررة لأعضاء الجماعة المعارضة للنظام الإيراني في عدد من الدول الأوروبية، من بينها مقتل أحد قادتها المدعو أحمد مولى نيسي بالرصاص في هولندا قبل عامين.
وما زاد من الشكوك، أن الصحفي العراقي المعتقل سافر أكثر من مرة إلى هولندا وتقرب إلى المعارضين الإيرانيين وأقنعهم أنه عراقي ضد النظام الإيراني على طول الخط وأنه يقف إلى جوار قضيتهم، بحسب الصحيفة البريطانية.
حتى اكتشف أحد قادة الجماعة الإيرانية المعارضة صورة للصحفي العراقي تجمعه وأمين عام عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، فبدأ الشك يتأكد وسرعان ما تم الإبلاغ عنه كجاسوس لصالح إيران ينفذ عمليات خطيرة.
