18 أبريل، 2024 1:50 ص
Search
Close this search box.

“غزو العراق” يؤجج الصراع الأمريكي الروسي

Facebook
Twitter
LinkedIn

قارنت الخارجية الروسية المزاعم الغربية عن تخطيط موسكو لغزو أوكرانيا، بالادعاءات الباطلة التي استغلتها واشنطن لتبرير تدخلها في العراق عام 2003.

وجاء ذلك ضمن الرد المفصل الذي نشرته الوزارة، منذ قليل، على المادة التي صدرت مؤخرا عن الخارجية الأمريكية تحت عنوان “الحقائق والأوهام: حملة التضليل الروسية بشأن أوكرانيا”.

وأكدت الخارجية الروسية على أن الأفكار المطروحة ضمن المادة الأمريكية باطلة تمامًا و”لا تصمد أمام التمحيص الموضوعي”، ونفت أهم بنود تلك الوثيقة بالتفصيل.

وحملت الخارجية الأمريكية في مادتها روسيا المسؤولية عن استخدام أسلحة كيميائية ضد خصوم لها مرتين على الأقل خلال السنوات الأخيرة، واتهمت موسكو بـ”نشر أكاذيب بغية تبرير اتخاذها خطوات عسكرية ضد أوكرانيا”، موضحة أن الولايات المتحدة من جانبها قدمت منذ عام 2014 مساعدات إنسانية تزيد قيمتها عن 351 مليون دولار إلى “المتضررين بالعدوان الروسي” في أوكرانيا.

وردت الخارجية الروسية على هذه المزاعم بالقول: “نعلم جميعًا كيفية استغلال الولايات المتحدة أساليب التضليل لتبرير تدخلات عسكرية في دول مستقلة، ويكفي في هذا الصدد التذكير بـ”قارورة باول” المشهورة التي شكلت ذريعة للعدوان الأمريكي على العراق”.

وجاء ذلك في إشارة إلى الخطاب المشهور الذي ألقاه وزير الخارجية الأمريكي السابق الراحل كولن باول، أمام مجلس الأمن الدولي في فبراير 2003، وهو كان يحمل قارورة زعم أنها تحتوي على أدلة تثبت إنتاج العراق أسلحة الدمار الشامل، وتبين لاحقًا أن ادعاءاته كانت باطلة تمامًا.

وأوضحت الخارجية الروسية أن المساعدات الإنسانية الأمريكية المذكورة تمثل “قطرة في المحيط” مقارنة مع ما قدمته موسكو إلى سكان منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا.

وأضافت الخارجية إلى أن الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى التي دعمت الانقلاب السلطوي في أوكرانيا في فبراير 2014 هي التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن تقويض استقرار هذا البلد، لافتة إلى أن هذه التطورات دفعت شبه جزيرة القرم إلى العودة لقوام روسيا عن طريق تنظيم استفتاء شعبي، بينما أعلنت مقاطعتا دونيتسك ولوغانسك استقلالهما عن أوكرانيا.

وأشارت الخارجية الروسية، إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها، بدلًا عن التركيز على الرد على مبادرة الضمانات الأمنية المطروحة من قبل موسكو، أطلقوا “حملة دعائية إعلامية خبيثة للغاية” يقدمون خلالها روسيا على أنها “معتد” و”عدو لأوروبا المتحضرة” و”خطر على الاستقرار الدولي”، مع إطلاق تهديدات متكررة بفرض عقوبات اقتصادية “مؤلمة” على موسكو.

وأردفت الوزارة أن نشر الخارجية الأمريكية المادة المذكورة قبيل المحادثات التي جرت أمس بين وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة، سيرغي لافروف وأنتوني بلينكن في جنيف، لا يمكن وصفه إلا بـ”استفزاز صارخ”.

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب