وكالات – كتابات :
كشفت مصادر إيرانية مطلعة؛ لوسائل إعلام عربية، اليوم الأحد، عن أنّ مستشار الأمن القومي العراقي؛ “قاسم الأعرجي”، سيُجري في “طهران” لقاءات مع المسؤولين الإيرانيين، غدًا الاثنين، لمناقشة تطورات أمن الحدود، وتقييّم تنفيذ الاتفاقية الأمنية المبرمة بين البلدين؛ خلال آذار/مارس الماضي.
وقالت المصادر الإيرانية، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إنّ “الأعرجي” سيلتقي؛ غدًا، الأمين الجديد لـ”المجلس الأعلى للأمن القومي” الإيراني؛ “علي أكبر أحمديان”، لمناقشة العلاقات الثنائية، وتطورات أمنية مسّتجدة على خلفية احتجاج إيراني على عدم تنفيذ الاتفاقية: “بشكلٍ مطلوب من قبل الإقليم”، في إشارة إلى “إقليم كُردستان العراق”.
وأضافت المصادر أنّ “طهران” وجهت: “تحذيرات”؛ في الفترة الأخيرة، بأنها: “قد تلجأ لتصرفات أحادية في حال لم تُطبق الاتفاقية كما ينبغي”، مشيرةً إلى أنّ السلطات الإيرانية: “مستاءةً” من مواصلة نشاط المجموعات الكُردية الإيرانية المعارضة على أراضي الإقليم.
واستبق “الأعرجي” زيارته إلى “طهران”؛ بزيارة على رأس وفد أمني، أمس السبت، إلى محافظة “السليمانية”؛ بـ”إقليم كُردستان العراق”، وذلك: “بتوجيه من القائد العام للقوات المسّلحة”، حسّب ما جاء في بيان مكتبه.
وقال البيان إنّ: “زيارة الأعرجي؛ تأتي لبحث إجراءات المحضر الأمني بين العراق وإيران”.
وكانت “الخارجية الإيرانية” قد اسّتدعت؛ في الثالث عشر من الشهر الجاري، السفير العراقي؛ “نصير عبدالمحسن عبدالله”، احتجاجًا على مشاركة قادة من المعارضة الكُردية الإيرانية في مؤتمر رسمي في “إقليم كُردستان العراق”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية؛ “ناصر كنعاني”، حينها، إنّ هذه الإجراءات: “تتنافى مع الاتفاقية الأمنية المبرمة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق”.
وخلال آذار/مارس الماضي، وقّع أمين “مجلس الأمن القومي” الإيراني السابق؛ “علي شمخاني”، ونظيره العراقي؛ “قاسم الأعرجي”، على اتفاقية “التعاون الأمني المشترك”؛ بين “إيران” و”العراق”، بحضور رئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”.
وكان “إقليم كُردستان” قد تعرض؛ خلال العام الماضي، إلى هجمات إيرانية متعددة بالصواريخ والمُسّيرات، منها هجوم نهاية شهر أيلول/سبتمبر الماضي، بـ 73 صاروخًا، بالإضافة إلى طائرات مُسيّرة. واستهدفت هذه الهجمات مقار الأحزاب الإيرانية المعارضة في الإقليم، وقد تسّبب القصف بمقتل: 13 شخصًا وإصابة: 58 آخرين.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد ذكرت، في شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي، أنّ (الحرس الثوري) الإيراني أعلن عن توقف هجماته بعد تدمير الأهداف المحددة، وأنّ استمرارها سيكون منوطًا بالسلوك المستقبلي لسلطات “إقليم كُردستان العراق”، مضيفًا أنّه: “إذا اتخذ الإقليم قرارًا معقولاً وأوقف شرور الجماعات الانفصالية والمناهضة لإيران، فإن وقف إطلاق النار هذا سيسّتمر، وإذا لم يحدث ذلك فإن (الحرس الثوري) سيسّتأنف عملياته”.