“غايير بولسونارو” رئيسًا للبرازيل .. هذه أهم الملفات التي تواجهه !

“غايير بولسونارو” رئيسًا للبرازيل .. هذه أهم الملفات التي تواجهه !

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

فاز مرشح اليمين المتشدد، “غايير بولسونارو”، في الانتخابات الرئاسية البرازيلية؛ بعدما حصد 55% من الأصوات في الجولة الثانية، وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها مرشحًا مثيرًا للجدل لهذا الحد إلى الرئاسة عبر انتخابات ديموقراطية في “أميركا اللاتينية”.

واستخدم “بولسونارو” خطابًا متشددًا وضد النظام، لذا فمن المتوقع أن تفتح خلال الفترة الأولى من رئاسته عدة ملفات كانت منسية أو مغلقة؛ أهمها موضوعات متعلقة بالاقتصاد في بلد عانى كثيرًا من الحكم العسكري والانقلابات، بحسب صحيفة (إنفوباي) الإسبانية.

ويمكن اعتبار “بولسونارو”؛ المرشح الأكثر إثارة للجدل في تاريخ “أميركا اللاتينية”، ورغم توقعات المحللين بعدم تمكنه من الوصول إلى الرئاسة، إلا أنه حقق ما يريد، وتغلب على منافسه، “فرناندو حداد”، بعدما استطاع أن يستخدم خطابًا سياسيًا مليئًا بالأخطاء والتشدد، ويُعد “بولسونارو” أول رئيس برازيلي لا ينتمي إلى أيٍ من الأحزاب الأكبر سيطرة في “البرازيل”، كما يعتبر عدوًا للمؤسسات السياسية وتعهد بتدميرها.

الاقتصاد..

بالنظر إلى معدل النمو البطييء للناتج المحلي الإجمالي لعام 2018، يبدو أن “البرازيل” لم تتعافى، حتى الآن، من الأزمة التي تعرضت لها بداية عام 2015، لذا يمكن القول بأن ملف الاقتصاد سوف يكون التحدي الأكبر أمام الإدارة الجديدة.

وصرحت المحللة السياسية، “مارثيا إلفيس”، للصحيفة الإسبانية: بأن “خطة الرئيس الجديد تعتمد على صهر وزارات الاقتصاد والسكان والتخطيط والصناعة والتجارة، ووضعها تحت رئاسة الخبير الاقتصادي الليبرالي، باولو غيديس”.

وأشارت إلى أن “بولسونارو” أعلن بنفسه أنه لا يفقه أي شيء في الاقتصاد، وأعطى تفويضًا مطلقًا للوزير المستقبلي للتحكم، وهو ما يعني مركزية الحكم.

ويعتزم “غيديش”، المعروف في الأسواق الدولية، تنفيذ حزمة إصلاحات ليبرالية طموحة ولا شك أنه سيواجه صمودًا قويًا من جانب النقابات العمالية والرأي العام.

العلاقة بين الرئيس والبرلمان..

يخشى من أن تنتهي فترة شهر العسل بين الرئيس والسلطة التشريعية سريعًا وأن يدخلا في دوامة من الصراعات، وعلى “بولسونارو”، كي يتمكن من تنفيذ برنامجه، أن يتفاوض كثيرًا مع نواب البرلمان، لأن حزبه، الاشتراكي الليبرالي، يسيطر على 52 مقعدًا فقط من أصل 513 مقعدًا في البرلمان، وله 4 نواب من مجلس الشورى.

وهذا الوضع ليس جديدًا، إذ لم تشكل أحزاب الرؤساء السابقين له أغلبية أيضًا، لكنها كانت تعقد تحالفات واسعة مع حزب “الحركة الديموقراطية” وأحزاب أخرى أصغر، ولا يمكن التكهن بالقوى التي سوف يتحالف معها الرئيس الجديد.

سياسات الأمن..

يُعتبر خوف الشعب من العنف المتزايد والجريمة؛ أحد الأسباب التي منحت “بولسونارو” أفضلية على المرشحين المنافسين له، إذ قتل 63880 شخصًا خلال عام 2017، أي أكثر من عدد القتلى لعام 2016 بواقع 3%، وتشير الإحصاءات إلى أنه حوالي 31 شخصًا بين كل 100 ألف نسمة يتعرضون للقتل في شوارع “البرازيل”، ويعتقد من انتخبوه أن مرجعيته العسكرية سوف تساعده في تعزيز الأمن ومنع الجريمة المنظمة بقوة.

وذكرت “ألفيس” أن الإقتراح الذي أعلنه الرئيس بتسليح المواطنين واستخدام “الولايات المتحدة” و”ألمانيا” كمثال، من شأنه أن يسهل تداول الأسلحة، مشيرة إلى أنه خلال النصف الأول من العام الجاري؛ وقعت 26 ألف حالة قتل أغلبها باستخدام أسلحة نارية، ويبلغ عدد حالات القتل في “البرازيل” 30 ضعف الأعداد في “أوروبا”، كما يفوق النسب الموجودة في بلدان تشهد حروبًا.

الأقليات..

تشعر بعض الأقليات؛ مثل تيارات اليسار والمثقفين والفنانين وبعض الجاليات العرقية، بالخوف بعد وصول “بولسونارو” إلى الرئاسة، لأنه أظهر في الماضي معارضته لها، ويأمل في أن يتمتع الرئيس الجديد بالإلتزان في التعامل مع عدة موضوعات.

ولم يعلن قبله أي رئيس في “أميركا الجنوبية” عداءه صراحة للأقليات؛ إذ أصدر تصريحات مثل: “لن أستطيع تسليح ابن مثلي الجنس وأفضل أن يموت في حادث”، و”الأشخاص الذي ينتمون إلى أصول إفريقية لا يقدرون على إنجاز أي شيء، حتى الإنجاب”، “الهنود مكروهون؛ إنهم ليسوا على قدر من التربية ولا يتحدثون لغتنا”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة