7 أبريل، 2024 3:30 م
Search
Close this search box.

“غامبيا” .. أصغر دولة في إفريقيا تشتهر بالمصارعة الحرة وحلقة مهمة في تجارة العبيد !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

وسط أحياء دولة “غامبيا”، أصغر دولة في إفريقيا من حيث المساحة، قد تجد رجال ونساء يتزاحمون من أجل الحصول على البضائع، وشباب يتدربون على لعب المصارعة الحرة، وآخرون يتسوقون للحصول على أقل الأسعار وأطفال يقرأون في كتاب، إلا أن السمة البارزة هي الفقر والعوز.

وبحسب بيانات “البنك الدولي”؛ فإن “غامبيا” تعد ضمن 15 دولة بها أقل معدلات الناتج المحلي الإجمالي في العالم، ويواجه السيدات اللاتي يرغبن في الخروج للعمل بها قيودًا مشددة بسبب العادات والتقاليد التي ترى أن الدور الوحيد للمرأة هو رعاية الأولاد والاهتمام بشؤون الأسرة.

وتعتبر “غامبيا” أصغر دولة في إفريقيا من حيث المساحة، إذ تبلغ مساحتها 11.259 كلم مربع، وتشترك في جميع حدودها مع “السنغال”، ما عدا الجانب الغربي، ويبلغ عدد سكانها 2 مليون نسمة، وعاصمتها مدينة “بانغول”، التي تسمى بـ”مدينة الأقسام”، إذ قسمت إلى 37 حي.

يحدها من ناحية الغرب شواطيء مفتوحة خلابة ورائعة وتطل على المحيط الأطلسي، وللتعرف على تاريخ البلد الإفريقي عن قرب ينصح بزيارة قرية “غفوري”، وعبور جزيرة “كونتا كينتي”، التي يوجد بها حصن “جيمس” التاريخي.

أطبخ مع “آيدا”..

رغم التضييقات التي تمارسها القبيلة على نساءها، استطاعت “آيدا شام”، إنشاء مشروعها الخاص من داخل منزلها، إذ تستقبل كل يوم زوار من جميع أنحاء العالم، وتسمح لهم بالتعرف على الثقافة الغامبية، ولا يعتبر وجود سيدات يشبهن “آيدا شام”، أمرًا شائعًا، إذ سافرت من إفريقيا إلى “أوروبا”، وتحديدًا إلى “لندن”، لدراسة فن إدارة الفنادق، لذلك تصلح قصتها لعمل فيلم أو مسلسل يتضمن عدة أجزاء.

ورغم أن العيش في عاصمة “بريطانيا”، في حقبة الثمانينيات، لا يعتبر سهلاً بالنسبة إلى “آيدا” أو مثيلاتها إلا أنها تقول إنها تميزت بإجادتها للغة الإنكليزية، كما أنها “سافرت بعقلية متفتحة سمحت لها بالتعرف على البلد الجديد”، خاصة أن هدفها كان دائمًا كسب أكبر قدر من المعرفة كي تتمكن من تطبيق ما تتعلمه في بلدها بعد إنتهاء فترة الدراسة.

وعند عودتها عملت في عدة فنادق حتى قررت إنشاء مشروعها الخاص، الذي حقق نجاحًا كبيرًا في بلد يشهد ظروفًا اقتصادية معقدة، وأصبح منزلها يستقبل السائحين الراغبين في التعرف على البلد الإفريقي الفقير، إذ اعتمد على التراث الإفريقي الذي أحبته كثيرًا.

وتمنح “آيدا”، زوارها، ملابس تراثية ليدخلا معها المطبخ ويشاركوها في جولتها بسوق “تانغي”، وإعداد مجموعة من الأطباق الشهية في فناء المنزل بأسرار تعلمتها وتسعد بتعليمها للآخرين.

وتعتبر تكلفة الجولة، شاملة تناول الطعام، حوالي 40 يورو فقط، ولعل أفضل ما تقدمه “شام” للسائحين هو فرصة الحديث مع سيدة لديها نظرة مختلفة وفريدة عن “غامبيا” الحاضر والمستقبل.

سوق “تانغي”..

وينصح زوار “غامبيا” بالذهاب إلى سوق “تانغي”، سواء مع “آيدا” أو بدونها، إذ يقدم جميع أنواع المواد الغذائية والأطباق التقليدية، كما أن التجوال بداخله يعتبر فرصة جيدة للتعرف على الشعب الغامبي، ويفضل أن تتم الزيارة في الصباح الباكر؛ لأنه بعد الظهيرة يزدحم السوق بالتجار أغلبهم نساء يتجمعن من أجل الحصول على البضاعة وبيعها.

مصارعة حرة..

تتشارك “السنغال” و”غامبيا” في الاهتمام برياضة “المصارعة الحرة”، وهي أهم رياضة هناك ولها مشجعين مخلصين، لكن الأمر لا يرتبط بقوة اللاعب فقط؛ إذ تتداخل معها أمور تخص السحر والتعاويذ التي يعتقدون أنها تجلب القوة والشجاعة.

تجارة العبيد..

تُعد “غامبيا” حلقة مهمة من حلقات “تجارة العبيد”، إذ ساهم وجود “نهر غامبيا”، الذي يخترق البلاد، في نشاط حركة “سوق العبيد”، في القرنين الخامس عشر والسابع عشر، كما لعبت دورًا مهمًا واعتبرت منطقة إستراتيجية في منع تجارة العبيد في القرن التاسع عشر، وإذا زرتها يومًا ما فقد تتعرف على المناطق التي إرتبطت بمشاهد العبيد في الدراما.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب