23 أبريل، 2024 6:11 ص
Search
Close this search box.

غاز شرق المتوسط السبب .. العلاقات الإسرائيلية القبرصية في عصرها الذهبي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

بعد إنتهاء الانتخابات الرئاسية في قبرص، والتي أسفرت عن فوز الرئيس الحالي، “نيكوس اناستاسيادس”, أصبحت الفرصة مواتية أمام إسرائيل كي تعزز علاقاتها السياسية والاقتصادية والاستراتيجية مع الجزيرة القبرصية القريبة منها جغرافياً.

ولقد نشرت صحيفة (معاريف) العبرية؛ مقالاً للكاتب الإسرائيلي، “ميخائيل هراري”، تناول فيه أهمية العلاقات الإسرائيلية مع قبرص، لاسيما في ظل التحولات الخطيرة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط.

التحديات القبرصية..

يقول “هراري” – الذي عمل سفيراً لإسرائيل في قبرص خلال الفترة ما بين عامي 2010 – 2015 -: “إن الانتخابات الرئاسية التي جرت هذا الشهر في قبرص أسفرت عن فوز الرئيس  الحالي «اناستاسيادس» لفترة ولاية ثانية. وبشكل تقليدي فإن القضيتين الأساسيتين اللتين تشغلان الرأي العام القبرصي, سواء في السابق أو حتى في الوقت الراهن، لاسيما خلال المعركة الانتخابية هما: العملية السياسية الرامية إلى توحيد شطري جزيرة قبرص بعد الغزو التركي عام 1974 والسيطرة على ثُلث مساحتها – إلى جانب الوضع الاقتصادي”.

لكن بسبب فشل المفاوضات التي جرت في تموز/يوليو الماضي؛ لتوحيد الجزيرة القبرصية، أصبحت هناك شكوك حول إمكانية التوصل إلى اتفاق مستقبلي. فيما أصبحت أنقرة, على الأقل من وجهة نظر الجانب اليوناني – القبرصي, هي المتهمة بالمسؤولية عن فشل تلك المفاوضات. ويمكن القول إنه مع إنتهاء المعركة الانتخابية في الجزيرة القبرصية سيتم البحث عن وسيلة لاستئناف المفاوضات.

كما احتل الوضع الاقتصادي في الجزيرة القبرصية موقع الصدارة أيضاً في المعركة الانتخابية, لكن الرئيس “اناستاسيادس” كان يتحدث في هذا الشأن بقوة وثقة, لأنه تصدى بنجاح للأزمة الاقتصادية الطاحنة وغير المسبوقة التي واجهت قبرص منذ عام 2013, وخلال ثلاث سنوات جعل الدولة تتحرر من برنامج الإنقاذ الصعب الذي فرضه الاتحاد الأوروبي.

إسرائيل وقبرص: علاقات متميزة..

أما الشأن الإسرائيلي في السياسة القبرصية، فهو أمر مثير للغاية. حيث تعززت العلاقات بين قبرص وإسرئيل إلى حد كبير خلال السنوات الأخيرة. حيث تحظى إسرائيل حالياً بإجماع نادر داخل الأروقة السياسية، بل وأكثر من ذلك على مستوى الرأي العام القبرصي. لدرجة أنه خلال المناظرة التليفزيونية التي جرت مؤخراً بين المرشحين الرئاسيين؛ أكد الرئيس “اناستاسيادس” أن علاقات بلاده مع إسرائيل وصلت إلى ذروتها خلال فترة ولايته, بينما إنتقده منافسه لأنه لم يبذل ما يكفي في هذا الشأن.

لقد تمكنت إسرائيل وقبرص من إقامة علاقات قوية فيما بينهما, إستناداً إلى تلاقي المصالح السياسية والاستراتيجية بعد المتغيرات الهائلة التي شهدتها المنطقة، وبعد إكتشافات “الغاز الطبيعي” في شرق حوض البحر المتوسط.

وجدير بالذكر أن الفتور الذي ساد العلاقات التركية الإسرائيلية جعل من السهل على الدولة العبرية أن تعزز علاقاتها مع قبرص, وظلت تلك العلاقات قوية حتى بعد أن استأنفت أنقرة وتل أبيب الحوار السياسي بينهما مؤخراً. وهذا بالطبع يُثبت مدى قدرة إسرائيل على الإحتفاظ بعلاقات جيدة مع كل الأطراف في حوض البحر المتوسط.

سبب تعميق العلاقات..

إن التقارب الجغرافي والتاريخ المتشابه، (بما في ذلك معسكرات الاعتقال للمهاجرين غير الشرعيين من اليهود، التي اقامتها بريطانيا في قبرص بين عامي 1946 – 1949)، كانا سبباً في تعميق العلاقات بين إسرائيل وقبرص. كما أن أجواء الثقة بين البلدين ساهم إلى حد كبير في زيادة أعداد السياح الإسرائيليين القادمين إلى قبرص, حيث بلغ عددهم قرابة 160 ألف سائح عام 2017، مقابل قرابة 10 آلاف سائح فقط قبل ثماني سنوات.

ويرى الكاتب الإسرائيلي أن قبرص تُعد دولة صديقة لإسرائيل، وهي الأقرب جغرافياً لها. وبعد فترة طويلة أصبحت العلاقات الآن بين الدولتين في عصرها الذهبي, ومن المنتظر أن يدوم ذلك الوضع حتى بعد الانتخابات في قبرص وبقاء الرئيس الحالي في منصبه.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب