23 ديسمبر، 2024 11:00 م

غاز سام مجهول المصدر يقتل كائنات بحيرة الحبانية

غاز سام مجهول المصدر يقتل كائنات بحيرة الحبانية

وردت بلاغات في الآونة الأخيرة إلى المسؤولين بمديرية الزراعة في محافظة الأنبار بغرب العراق عن نفوق أعداد كبيرة من الأسماك في بحيرة الحبانية حيث ظهرت الأسماك النافقة طافية على صفحة الماء في البحيرة التي تبلغ مساحتها 140 كيلومترا مربعا.
وسارع المسؤولون يتكوين فريق عمل لفحص الماء وتحديد أسباب نفوق الأسماك بعد أن امتنع الصيادون عن الصيد وشكا السكان المحليون من رائحة كريهة تنبعث من الماء.
وقال صياد من أهالي المنطقة يدعى مجيد احمد صالح “الان صيادي الاسماك ما يشتغلون بهذه المنطقة لان اي كائن حي بها مات. الروبيان.. الاسماك.. حتى الطير الذي اكل مات.”
وضم فريق العمل الذي تولى فحص البحيرة مسؤولين من مديرية الزراعة في الأنبار ومن وزارة الزراعة في بغداد وباحثين من كلية الطب البيطري بجامةى بغداد ومن هيئات حكومية أخرى.
وقال حميد رشيد صالح مدير الزراعة بمحافظة الأنبار “أبلغنا من قبل مجموعة من صيادي بحيرة الحبانية بأن هناك كارثة بيئية أدت الى هلاك اعداد كبيرة من الاسماك الصغيرة والكبيرة في تلك البحيرة في رقعة قليلة منها وليس في كافة انحاء البحيرة. وتم تشكيل فريق عمل مؤلف من مديرية زراعة الانبار والهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية ومديرية بيئة محافظة الانبار وخرجنا للموقع.”
وتوصل فريق العمل بعد الفحص إلى احتمال تلوث مياه بحيرة الحبانية بغاز سام مجهول المصدر يرجح أنه الكبريت. وذكر سليم عبد حمود مدير قسم خدمات الثروة الحيوانية بمديرية الزراعة في الانبار أن الفحص المبدئي أشار إلى ارتفاع نسبة الكبريت في الماء وفي دم الأسماك.
وقال “بعد التحريات والفحص بالاجهزة تبين ارتفاع نسبة الكبريت عالية جدا وهذا لاحظناه من تغير لون المياه الموجودة في البحيرة. فهذه المادة.. الارتفاع العالي.. ادت الى نقص الأكسوجين الموجود في الماء. فنتوقع هذا السبب الذي كان في هلاك الكميات العالية من الاسماك. فهذه ادت الى خسارة كبيرة بالثروة الوطنية.”
وأضاف أن المشكلة سببت خسارة فادحة في الثروة السمكية. وقال “مديرية زراعة الانبار قامت باطلاق اعداد كبيرة جدا ولمدة اربعة سنوات متتالية بالتعاون مع الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة. اطلقنا كميات كبيرة جدا اخرها يوم سبعة خمسة (الخامس من مايو أيار).. اطلقنا مليونين و500 (ألف) اصبعية نوع كارب (الشبوط). فهذا تعبنا كله.. جهدنا كله راح.”
وأوضح حمود أن نحو نصف مياه بحيرة الحبانية أفرغ في بحيرة الرزازة لتقليص نسبة المادة السامة في مياه الحبانية. والرزازة بحيرة ارتفعت في مياهها نسبة الملوحة مع محاولات تجفيفها في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وضخت في نفس الوقت في الجبانية مياه من نهر الفرات من خلال ناظم الوروار.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة