وكالات- كتابات:
كشفت مصادر عراقية، عن تفاصيل مثيرة حول اختفاء رجل الأعمال؛ “نور زهير”، المعروف: بـ”بطل سرقة القرن”، بعد مغادرته “لبنان” عقب حادثة سيّر “وهمية” افتعلها بالاتفاق مع أحد الأطباء.
وقال المصدر إن: “جهاز المخابرات العراقي؛ تواصل بشكلٍ عاجل مع الجانب اللبناني، عقب انتشار أنباء عن تعرض المتهم الأول بـ (سرقة القرن)؛ نور زهير، إلى حادث سيّر في بيروت”.
وأضاف أن: “الجهاز أبلغ الأمن اللبناني بالتحرك سريعًا نحو؛ نور زهير، ومعرفة ملابسّات الحادث وتوقيفه، لكن الأمن اللبناني اكتفى بالتحقيق في الحادثة، وأخبر العراق أن المقصود يرقد في مستشفى السان تيريز، لكن لا يبدو عليه أية آثار لكسور أو أية دلالات على تدهور حالته الصحية”.
وأشار المصدر إلى أن: “الجانب العراقي طلب من اللبنانيين توقيف؛ زهير، ومنعه من السفر، إلا أن الطلب لاقى رفضًا، لعدم وجود مذكرة دولية من (الإنتربول) بالقبض عليه”.
و”زهير” هو المتهم الأبرز في قضية الاستيلاء على (2.5) مليار دولار من أموال “الأمانات الضريبية”، في واحدة من أكبر فضائح الفساد المالي في البلاد.
ومن المفترض أن تُعقد جلسة محاكمته في “بغداد”؛ يوم 27 آب/أغسطس، وكان قد وعد بحضورها حين ظهر قبل أيام في حوار مع محطة عراقية، لكن بما أنه تعرض لحادث “خطير”، فمن المفترض أنه لا يستطيع حضور محاكمته في “بغداد”.
في غضون ذلك؛ قالت مصادر لبنانية لصحيفة (الشرق الأوسط)؛ إن: “عراقيًا باسم؛ نور زهير المظفر، وصل بالفعل إلى مستشفى سانت تيريز على أطراف ضاحية بيروت الجنوبية، وكان مصابًا برضوض طفيفة”.
ويُلزم القانون اللبناني المستشفيات بإبلاغ الجهات الأمنية عند وصول أي مصاب بحوادث السّير، إلا أن مستشفى (سانت تيريز) لم يقم بذلك، لأن: “حالة المريض العراقي لم تستوجب”، وفقًا للمصادر.
بدوره؛ أكد مسؤول بارز في قوى الأمن الداخلي اللبناني، أن: “المخافر في بيروت والضواحي القريبة لم تُبلغ بأي حادث سيّر لمواطن عراقي يحمل اسم: نور زهير”.
وأكد المسؤول اللبناني أن: “قوى الأمن سألت مستشفى (سانت تيريز) عن سبب عدم التبليغ؛ وأفاد بأن المذكور حضر بالفعل، لكن إصابته طفيفة جدًا لم تكن تستوجب إبلاغ الأمن اللبناني، أو منحه تقريرًا طبيًا عن حادث مروري”.
وبحسّب (الشرق الأوسط)، فإن “الدفاع المدني” و”الصليب الأحمر” في “لبنان”؛ لم يُسجلا حادثًا مروريًا لشخص عراقي في منطقة “الحدث”؛ يومي الخميس والجمعة.
مع ذلك؛ قالت النائب “سروة عبدالواحد”، إن: “تحقيقًا فُتح مع طبيب في المستشفى الذي منح زهير تقريرًا طبيبًا مزورًا”.
وغادر المتهم؛ “العراق”، بعد أسابيع من الإفراج المشروط عنه، بعد صفقة عقدت معه للتخفيف عنه مقابل إعادة الأموال المسروقة.
لكن “زهير” تمكن من اجتياز البروتوكول الأمني في “مطار بغداد الدولي”، وغادر البلاد مستُّغلاً جواز سفره الدبلوماسي، بحسّب عضو البرلمان العراقي؛ “مصطفى سند”.
وكشف مصدر أمني آخر؛ أن: “الأجهزة الأمنية العراقية تتبعت خط سّير، نور زهير، واكتشفت أنه غادر بيروت متوجهًا نحو تركيا، على متن طائرته الخاصة”.