7 مارس، 2024 7:37 م
Search
Close this search box.

عيون إيرانية ترصد .. المستقبل الإستراتيجي والوضع “العسكري-الدفاعي” للإمارات !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

سعت “الإمارات العربية المتحدة”، على مدى السنوات الماضية، إلى رفع قدراتها العسكرية والدفاعية من خلال مضاعفة مشترياتها من السلاح.

مما دفع (مركز دراسات السلام الدولي) الإيراني؛ إلى الإلتقاء بالخبير الإيراني في الشأن الأمني، “سجاد عابدي”، ليستعرض مستقبل الوضع “العسكري-الدفاعي” الإماراتي، وتداعيات تلك القوة الأمنية على حاضر ومستقبل المنطقة..

فشل مشروع “الناتو” العربي..

“مركز دراسات السلام الدولي” : ما هي، (في ضوء الأوضاع الراهنة)، أهداف “الإمارات العربية المتحدة” من التحالف العسكري والعربي والدعوة إلى (ناتو) إسلامي وغيرها من التحالفات ؟

“سجاد عابدي” : أزمة المحور السعودي مع “قطر”، (تلك الأزمة التي خططت لها الولايات المتحدة)، دفعت “قطر” للإلتحاق بمسلسل شراء السلاح من “الولايات المتحدة”، ومن ثم فقد نجح، “دونالد ترامب”، في الحصول على مبالغ طائلة؛ بخلاف الأموال التي يحصل عليها من جميع الدول الخليجية بذريعة الحماية والدعم في مواجهة التهديد الإيراني المصطنع وغير الحقيقي.

الجدير بالملاحظة؛ تأتي الدعوات إلى (ناتو) عربي في الوقت الذي فشلت فيها المحاولات المشابهة من جانب الحكومات الأميركية المختلفة للائتلاف رسميًا مع حلفاءها من عرب الخليج في مواجهة التهديد الإيراني المصطنع، ومن ثم سوف تفشل “الولايات المتحدة”، وأذنابها في الخليج؛ مثل “السعودية” و”الإمارات”، هذه المرة أيضًا في مواجهة “إيران”، والمستقبل كفيل بإثبات ذلك.

ويواجه تشكيل (الناتو) العربي الكثير من العقبات الرئيسة؛ أهمها الأزمة والثنائية القطبية داخل “مجلس التعاون الخليجي”، والذي من المقرر أن يمثل العمود الفقري لـ(الناتو) العربي.

وفكرة تشكيل قوة عسكرية عربية باسم (الناتو) العربي ليست جديدة، وكانت الفكرة قد خرجت بالأساس من “مصر”.. ففي العام 1988، دعا وزير الدفاع المصري، آنذاك، “محمد حسين طنطاوي”، في اجتماع عسكري بـ”القاهرة”، بحضور مندوبين عن “السعودية والأردن والإمارات والبحرين وباكستان” إلى تشكيل منظمة عسكرية عربية تضطلع بمواجهة التحديات الكثيرة في العالم العربي. وتوقفت المسألة عند هذا الحد، حتى العام 2015، حيث طلب “عبدالفتاح السيسي”، في لقاء مع الملك الأردني، “عبدالله الثاني”، بالعاصمة “عمان”، دعم “الأردن” لفكرة تشكيل (ناتو) عربي.

ويتكون قوام التصور المصري لمشروع (الناتو) العربي؛ على 40 ألف عسكري من دول “مصر والأردن والسعودية والإمارات والمغرب والسودان”، لكن الخلافات العربية الداخلية حالت دون تنفيذ المشروع. حتى العام 2017؛ حيث جدد الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، الحديث عن الموضوع قبيل زيارته “الرياض”.

ونقلت صحيفة (الواشنطن بوست)، آنذاك، عن مسؤولين أميركيين قولهم: “سوف يقترح ترامب في زيارته إلى الرياض تشكيل (ناتو) عربي سُني”.

لكن لم ترد أي أخبار عن تشكيل (ناتو) إسلامي، أو (ناتو) عربي، بل على العكس حدث صدع عربي هو الأقوى والأصعب بعد أسبوعين فقط على زيارة “ترامب” إلى “الرياض”، حيث أعلنت دول “مصر والسعودية والإمارات والبحرين” مقاطعة “قطر” وحصارها بحرًا وجوًا.

نقاط قوة وضعف الإمارات..

“مركز دراسات السلام الدولي” : ما هي توقعاتكم لمستقبل الإستراتيجيات والأوضاع “العسكرية-الدفاعية” الإماراتية ؟

“سجاد عابدي” : تتمثل نقطة قوة هذا البلد على المستوى الإقليمي في اقتصادها القوي.. ذلك أن عضوية “الإمارات” في “مجلس التعاون الخليجي”، هو عامل جذب للتيارات المالية من كل أنحاء العالم.

والمعدل المتدني للبطالة والاستعانة بالقوى العاملة من الخارج والعمل على تقليص الأضرار الناتجة عن تقلبات السعر العالمي للنفط؛ يضع “الإمارات” ضمن زمرة الأفضل اقتصاديًا، بحيث ارتقت في العام 2012 إلى المرتبة 29 بين الاقتصاديات الأقوى بالعالم.

وبالنسبة للقوات المسلحة الإماراتية؛ فهي ضعيفة من حيث الكم وإن اتسمت بالقوة والحداثة من حيث الكيفية. وتستعد “الإمارات” حاليًا إلى تقليص عدد الأجانب داخل الجيش، بعد تسكين أبناء القومية الإماراتية في المناصب القيادية الرفيعة.

كذلك تمكنت “الإمارات” مع توطيد علاقاتها مع الدول المصدرة للسلاح؛ مثل “أميركا” و”روسيا” و”فرنسا” و”بريطانيا”، وتحرص باستمرار للمحافظة على مستوى متوازن من مشتريات السلاح بين الدول المصدرة.

لكن أهم نقطة ضعف إماراتية؛ في الاعتماد على القوى العاملة الوافدة بالشكل الذي سوف يؤثر مستقبلاً على المعدلات الإقليمية في منطقة غرب آسيا. ولذلك تعتبر “الإمارات” محدودة القدرات في التعداد السكاني والمهارات الفردية للمواطن، مقارنة مع القوى الإقليمية؛ مثل “إيران”، و”تركيا” و”السعودية”.

كذلك انتشرت الأخبار، خلال السنوات الماضية، عن دعم إماراتيين للتنظيمات الإرهابية؛ وعدم السيطرة على هذه المسألة قد يتمخض مستقبلاً عن مشكلات عميقة للحكام الإماراتيين.

أضف إلى ذلك أن ضعف القوى العسكرية والتعليمية بين الإماراتيين؛ من القيود التي تهدد عمق “أبوظبي” الإستراتيجي في المنطقة مستقبلاً.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب