23 نوفمبر، 2024 5:25 م
Search
Close this search box.

“عيد الفطر” واحد والفرحة به متعددة .. من “جزر القمر” إلى “السعودية” طرائف الاحتفالات لا تنتهي !

“عيد الفطر” واحد والفرحة به متعددة .. من “جزر القمر” إلى “السعودية” طرائف الاحتفالات لا تنتهي !

وكالات – كتابات :

لأنه عيد لكل المسلمين، فإن له ثوابت لا يمكن أن تتغير مستقاة من أساسيات تعاليم الدين الإسلامي، مثل إخراج الزكاة وصلاة العيد في الصباح الباكر، ومقابلة الأهل والأصدقاء بسعادة وفرح، لكن ولأن الشعوب تختلف في ثقافاتها وحضاراتها، فإن طريقة استقبال العيد تختلف من دولة لأخرى ومن شعب لآخر، وهو ما سنحاول رصده في هذا التقرير.

“جزر القمر”.. المصارعة الحرة..

يرتبط العيد في دولة “جزر القمر” العربية المسلمة؛ بممارسة الرياضة، وتحديدًا لعبة “المصارعة الحرة”. فمع قدوم العيد، يُقيم سكان الجزر منافسات بين مصارعين مرشحين من مناطق مختلفة، للتنافس على كأس بطل المصارعة على مستوى الجزر الثلاث المكونة لهذه الدولة؛ وهي: “أنغوان” و”موهيلي” و”جزيرة القمر الكبرى”، وتجذب هذه المنافسة الكثير من الجماهير، سواء من الرجال والنساء على مدى أيام العيد الثلاثة.

ويتزامن العيد هناك مع عادة تُسمى: “إعطاء اليد”، وهي من أشهر العادات المرتبطة بالعيد في “جزر القمر”، حيث يقوم المسلمون بتقديم التهاني بالعيد للأقارب والأصدقاء، فيسأل المواطنون بعضهم: “هل أعطيت فلانًا اليد ؟”، ويُقصد بها هل هنأته بالعيد.

كما يُعد العيد هناك فرصة مميزة لإقامة المناسبات الاجتماعية، فتُقام حفلات الزواج والخطوبة. ويسمح أرباب الأسر لبناتهم بالخروج في العيد على غير المعتاد في أيام السنة كلها. ففي “جزر القمر” لا يتم السماح للبنت غير المتزوجة بالخروج من بيت أبيها، إلا في حالتين: العيد والزواج.

“الصومال”.. إطلاق النار..

يجري استقبال العيد في “الصومال” بصورة مميزة: إذ يتم إطلاق النار بعد التأكد من رؤية الهلال، وهو نفس ما يقومون به مع قدوم “شهر رمضان”، وفي صباح يوم العيد وبعد الإنتهاء من الصلاة؛ تبدأ الزيارات، وغالبًا ما يتم نحر الذبائح وتوزيع اللحوم على الأقارب والفقراء.

“نيجيريا”.. مواكب السلاطين..

في مناطق الأدغال والقرى والريف يُفضل المسلمون النيجيريون إرتداء الأزياء الموحدة والذهاب للصلاة في الخلاء وسط الأشجار في جو مميز، ومن بين المظاهر المميزة لـ”عيد الفطر” في “نيجيريا”، ما يُعرف بمواكب الأمراء والسلاطين، وهي مواكب رائعة ينتظرها الشعب النيجيري المسلم وغير المسلم؛ فيقفون على جنبات الطريق لمشاهدة مواكب “أمير المدينة”، التي تضم وزراءه وأعوانه، بالإضافة إلى فرقة من الفنانين لتسلية الأمير في طريقه إلى المسجد عبر التواشيح والمواويل الشعبية.

“إثيوبيا”.. النقل المجاني..

ما تتميز به “إثيوبيا”؛ في العيد، عن غيرها من البلاد الإفريقية والإسلامية الأخرى؛ هو توفير سيارات لنقل المصلين إلى أماكن الصلاة بشكل مجاني في كافة مناطق البلاد، وتُقام الصلوات هناك كعادة المسلمين حول العالم في الساحات العامة.

أشهر الأكلات التي ترتبط بالعيد هي: “الموفو”، وهي الأكلة التي يُفضّلها أهل القرى والأرياف، بينما المشروب المفضل هو: “أباشي”، ويُخصص بعض المسلمين الذبائح في أول أيام العيد.

“ماليزيا”.. موائد الوزراء..

يُعتبر “عيد الفطر” أحد أكبر المناسبات المعروفة هناك، ويُطلق عليه اسم: “هاري رايا” باللغة الماليزية، وهو فرصة للرجوع للقرى والإلتقاء مع الأهل، وكثيرًا ما يدخل العديد من أتباع الديانات الأخرى في الإسلام أثناء احتفال مسلمي “ماليزيا” بأداء صلاة العيد، والتي يراها الماليزيون جميعًا مناسبة عامة قد تستقطب غير المسلمين لحضورها.

لا يقتصر الاحتفال بالعيد على المسلمين وحدهم، لكنه أيضًا يشمل أصحاب الديانات الأخرى، كالمسيحية والبوذية والهندوسية، فهذا العيد يأخذ شكل الاحتفال العائلي لجميع أفراد الشعب بصرف النظر عن دين أو جنس.

وتحتفل الحكومة الماليزية بالعيد بشكل مختلف عن بقية أقطار العالم الإسلامي، فتقوم بتوفير مخصصات مالية لكل وزير؛ وذلك بهدف إقامة مائدة طعام مفتوحة للشعب خلال أيام العيد، ولا يشترط أن يكون الوزير مسلمًا، فهو أمر متاح للجميع بغض النظر عن دياناتهم.

ويستقبل الوزراء من خلال هذه الموائد الجماهير من مختلف الأديان، حتى أن الأجانب يحرصون عليها أيضًا.

“إندونيسيا”.. العودة للقرى..

في الدولة صاحبة العدد الأكبر من المسلمين في العالم، يعود الملايين من الإندونيسيين المقيمين بالمدن إلى قراهم الأصلية خلال الأيام الأخيرة من “رمضان”، لاستقبال العيد وسط الأهل. هذه العودة السنوية إلى مسقط الرأس في القرى والمدن هي جزء لا يتجزأ من طريقة احتفال الإندونيسيين بعيد الفطر، مع أنه من الصعب الاتفاق على الأصل وراء هذه العادة التي تُسمى: بـ”ليبران”، ويقول المؤرخون: إنها عادة إندونيسية قديمة.

وفي العاصمة تُغلق المحال التجارية أبوابها، وتتوقف أعمال البناء، وتعتمد الأسر الغنية على نفسها بشكل كبير؛ بسبب سفر الخادمات والمربيات والسائقين إلى قراهم لقضاء عطلة العيد.

“السودان”.. الزيارات الجماعية..

لا تختلف استعدادات الشعب السوداني كثيرًا عن شعوب المنطقة العربية؛ فيما يتعلق بالتحضيرات لاستقبال العيد والاحتفال به، لكن واحدة من أبرز العادات التي تُميز السودانيين هي المتعلقة بالتراحم والترابط الاجتماعي الكبيرين هناك. بعد إنتهاء صلاة العيد يبدأ الرجال في القرى في التوافد على منزل أحد كبار الحي أو القرية، وكل واحد منهم يحمل فطوره الخاص، وبعد ذلك يتوجهون بشكل جماعي إلى منازل المرضى وكبار السن في القرية لمشاركتهم فرحة العيد.

يقضي الرجال اليوم الأول في زيارة الجيران، ثم ينطلقون بعد تناول طعام الغداء في الأحياء الأخرى، وتمتد هذه الزيارات طوال أيام العيد. بعض السودانيين يفضل الانتقال من المدن إلى القرى لقضاء عطلة العيد مع العائلة الكبيرة، حيث تقوم النساء بعمل بسكويت بالفول السوداني والغريبة واللانكشير.

“أفغانستان”.. كسر البيض..

تدور في أيام العيد مسابقات تُسمى: “كسر البيض”، حيث تمتليء المتنزهات والحدائق بباعة البيض المسلوق ليقوم الأطفال بشرائه ومحاولة كسره على بعضهم البعض، كما يقومون بتلوين البيض والعودة إلى المنزل مع أكبر عدد منه.

“المغرب”.. الحناء..

في “المغرب” تتعلق الطقوس غير المعتادة بالنساء أكثر من الرجال؛ فبعد أداء صلاة العيد تبدأ النساء في نقش الحنة علي أيديهن وأرجلهن، حيث يرتبط نقش الحنة عندهن بالمناسبات السعيدة دائمًا.

كما تُحضر المأكولات المغربية وأشهرها: “التقلية”، وما يُعرف: بـ”قضبان الشواء”، كما تقوم الخطيبة بتقديم الفواكه المجففة، مثل اللوز والتمر؛ عند زيارة خطيبها لها يوم العيد.

“اليمن”.. حرق الحطب..

من أبرز وأغرب التقاليد التي تُميز أهالي “اليمن” في العيد، هي جمع الحطب ووضعه في صورة أكوام عالية؛ لتُحرق جميعًا ليلة العيد. هذا الطقس الغريب يُعد تعبيرًا عن حزنهم على مفارقة “رمضان” واستقبال العيد، كما يقوم أهل القرى بنحر الذبائح وتوزيع لحومها على الجيران والأصدقاء، بالرغم من أنه ليس “عيد الأضحى” المميز بهذه العادة.

“تركيا”.. الحلوى..

إذا قيل العيد في “تركيا”، ذكرت مباشرة الحلوى والشيكولاتة. يحتفل الأتراك بـ”عيد الفطر” ويستمر الاحتفال لمدة ثلاثة أيام ونصف، تبدأ من نصف اليوم الأخير من “رمضان”، وتستمر طوال الثلاثة أيام الأولى من شوال، حيث تكون الإجازة الرسمية لـ”عيد الفطر” هناك ثلاثة أيام ونصف بالفعل، ثلالثة أيام العيد ويمنح العاملين إجازة لنصف اليوم يوم الوقفة.

أهم ما يُميز العيد هناك هو انتشار الحلوى والبونبون والشيكولاتة في جميع المحال والأسواق التجارية، حيث يبتاعها الأتراك دائمًا استعدادًا لاستقبال الأطفال الذين يمرون دائمًا على الجيران لتهنئتهم بالعيد فيقبلون أيادي الرجال والنساء، وفي المقابل يمنحونهم بعض الحلويات، وأحيانًا بعض الليرات.

يُحب الأتراك كثيرًا الخروج للمناطق المفتوحة والشواء في الحدائق العامة يوم العيد، وفي مدينة “إسطنبول” يُفضل الكثيرون السفر خارجها إلى مناطق أهدأ للاستجمام، أو العودة إلى مسقط رأسهم للتمتع بالعيد وسط العائلة.

“السعودية”.. الاستراحة..

تقوم كثير من الأسر السعودية باستئجار “استراحة” يتجمع بها جميع أعضاء العائلة، وتُقام بها الولائم والذبائح، وأيضًا تُعقد الجلسات العائلية بها، والتي تتخللها ممارسة الألعاب بين الكبار والصغار.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة