26 أبريل، 2024 6:07 م
Search
Close this search box.

عودتها للقاهرة باتت قريبة .. إشتعال الحرب بين أسرة أسمن امرأة في العالم والمستشفى

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – آية حسين علي :

تدخل قضية علاج الشابة المصرية، “إيمان أحمد عبد العاطي”، التي باتت تعرف بأنها أسمن إمرأة في العالم، طوراً جديداً من الجدل بعد ظهور خلافات بين الفريق الهندي المعالج وأسرتها بشأن حالتها الصحية.

وظهر تضارب في تصريحات أسرة إيمان (35 عاماً) والطبيب الهندي، “موفازال لاكدوالا”، ما قد يعيق استمرار علاجها.

فبينما يؤكد الطبيب على أن المريضة أصبحت تزن الآن 171 كجم فقط، تؤكد شقيقتها على أن هذا محض كذب لا صلة له بالحقيقة.

رحلة السراب إلى الهند ..

لقد انتهت الرحلة الملحمية لأسمن إمرأة في العالم إلى الهند كسراب، حيث اتهمت أسرتها، خلال حوار مع صحيفة “الموندو” الإسبانية، الطبيب الهندي، بأنه استخدم حالتها للوصول إلى الشهرة، وتنفي أن تكون قد فقدت 250 كيلو خلال شهرين فقط كما يقول.

بينما صرحت مصادر من داخل مستشفى “سيفي” بمومباي التي تتلقى فيها العلاج، بأنها قد تكون مستعدة للعودة إلى بلدها في القريب العاجل.

وأوضحت شقيقة المريضة، “شيماء أحمد”، للصحيفة: “يجب علي أن أقول الحقيقة.. إن الدكتور لاكدوالا خدعنا، فمنذ اليوم الأول وعدنا بأنها ستتعافى تماماً، لكنه عاد ليصرح في وسائل الإعلام بأنه من المستحيل أن تتمكن إيمان من المشي على قدميها”.

كما نفت أحمد تصريحات المستشفى بأن شقيقتها قد فقدت نصف وزنها الذي وصل قبل السفر إلى 500 كغم.

وتابعت: “لقد وثقت بهم.. وكنت أجهل رغبتهم في الحصول على الشهرة على حساب شقيقتي.. لا يمكن لأي شخص أن يفقد 262 كيلو غراماً في شهرين فقط، فلم يتم وزن إيمان منذ وصلنا إلى هذه المستشفى”.

وأردفت: “وإن كنت كاذبة.. فعليهم أن يظهروا للعالم فيديو يظهر حالتها قبل وبعد العلاج.. فلم تفقد سوى 60 أو 70 كغم فقط أغلبها سوائل”.

لقد قطعت شقيقتها الثقة بين الأطباء والمرضى..

من جانبه، نفى “لاكدوالا” تصريحات “شيماء”، بشأن تأكيد الأطباء لها بأن “إيمان” ستفقد 50 كيلو فقط خلال العام الأول.

وقالت الطبيبة الهندية، “أبارنا جوفيل”، “وزن إيمان الحالي 171.. لقد فقدت الكثير من وزنها.. إلا أنها تعاني من نفس المشكلات الصحية التي كانت تعاني منها قبل السفر”.

يذكر أن “جوفيل” هي إحدى عضوات الفريق الطبي الذي سافر إلى مصر للتعرف على حالة إيمان عن قرب، كما أنها رافقتها خلال رحلتها الصعبة على متن الطائرة.

وأضافت: “لقد استقبلنا ليلة أمس الفيديو الذي يظهر تصريحات شقيقة المريضة، الأمر الذي أشعرنا بالحزن الشديد، لقد وجهت الاتهامات لنا ولبلدها، رغم أننا نتلقى تضامنا من مصر” بشأنها.

وقالت الطبيبة التي أكدت أنها ستستمر في علاج إيمان: “كنت أتوقع أن تدخل حالة إيمان في تاريخ الطب كواحدة من أكبر التحديات التي يصعب تخطيها”.

وأردفت: “لكنها باتت نموذجاً لأسوأ هجوم يمكن لأسرة مريض أن تشنه ضد طبيب، لقد قطعت شقيقتها الثقة بين الأطباء والمرضى”.

مشكلة إيمان الصحية تتركز في تغير مفاجئ في البنية الوراثية..

يتركز الخلاف بين أسرة المريضة والأطباء أيضاً على الحالة الصحية للمرأة التي باتت تحظى بمتابعة وسائل الإعلام العالمية.

ووفقاً للأطباء فإن النتائج تعتبر معجزات، وسهل انخفاض وزنها عملية فحصها للمرة الأولى بالتصوير المقطعى المحوسب.

وتشير النتائج الأولى إلى أنها لم تعانِ من أية جلطات منذ مجيئها إلى الهند.

وأوضح بيان المستشفى أن “النوبات التي تعاني منها سببها إصابتها بالصرع”.

من جانب آخر، تصر شقيقتها على أن حالتها الصحية تدهورت منذ تعرضها لمنظار “تكميم المعد”ة، وهي طريقة يتم من خلالها إزالة نصف المعدة.

وأشارت إلى أن “إيمان منذ وصولها إلى الهند تعرضت للإصابة بالغيبوبة عدة مرات، والطبيب قرر إجراء عملية لها فور استيفاقها كي يظهر أمام العالم أن يحدث تقدماً في حالتها”.

كما صرحت بأن المستشفى هددتها بإنهاء العلاج إذا تحدثت في الإعلام.

وكانت المرة الأولى التي تحدثت فيها “شيماء” للإعلام، خلال حوارها مع صحيفة “الموندو” منذ شهر، بينما كانت تحتفل بتحسن حالة شقيقتها.

وتعد آثار الجلطة الدماغية، التي تعرضت لها إيمان منذ 3 سنوات، هي التحدي الأكبر أمام تعافيها، وأظهر تحليل وراثي أجري في الولايات المتحدة أن السمنة المفرطة التي تعاني منها ترجع إلى تغير مفاجئ في البنية الوراثية.

وأوضحت المستشفى أن “إيمان هي الشخص الوحيد في العالم الذي يعاني من هذا العيب الوراثي”.

وتعاني إيمان من سلسلة من الأمراض هي: “خمول حاد في الغدة الدرقية، ووذمة لمفية، وفشل كلوي، واحتقان في الكبد”، كما أصيبت “بسكتة قلبية”.

ويخشى من أن تتسبب الحرب المفتوحة بين الجانبين، في تسريع عودة إيمان إلى مصر قبل انتهاء العلاج.

وصرحت جوفيل بأن “حتى الآن لم يتم تحديد موعد خروج إيمان من المستشفى، لقد كنا في اجتماع اليوم مع القنصل المصري، ولا يمكننا سوى القول بأن عودتها باتت قريبة”.

وأستطردت: “المخاطر على صحتها تقلصت بشكل ملحوظ، ورغم أن العلاج لم ينته بعد، إلا أنها يمكنها تناول الأدوية في منزلها وسط عائلتها”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب