9 أبريل، 2024 12:06 ص
Search
Close this search box.

عودة “الصدر” إلى الحضن الإيراني .. سر زيارة مقتدى لبيت خامنئي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

بعد خطاب السيد، “حسن نصرالله”، أمين عام “حزب الله” اللبناني؛ بشأن مكانة مقام المرشد الإيراني، آية الله “علي خامنئي”، فقد حل انتشار صور حضور السيد، “مقتدى الصدر”، مراسم “عاشوراء” ببيت المرشد الإيراني؛ في المرتبة الثانية على قائمة الأخبار المثيرة للجدل، خلال الأسبوع الأخير.

وربما يكون، (بحسب التصورات)، حضور “مقتدى الصدر” ببيت المرشد الإيراني؛ بشكل علني وغير مرتقب، استكمالاً لأجزاء أحجية المقاومة في مواجهة الاستكبار العالمي.

وثمة ملاحظة أخرى تتعلق بجلوس “الصدر” إلى جوار الحاج، “قاسم سليماني”، قائد قوات “فيلق القدس”، التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، وهو ما يزيد قناعتنا بالتحليلات التي تشير إلى مساعي “مقتدى الصدر” مجددًا للصمود في مواجهة “الولايات المتحدة الأميركية و”الكيان الصهيوني”، من خلال الإنضمام إلى المعسكر الإيراني، لأنه حتمًا سوف يواجه الهزيمة إذا استمر في اللعب داخل الأحجية العربية. بحسب صحيفة (القدس) الإيرانية؛ المحسوبة على التيار الأصولي المتشدد.

عودة “الصدر” لإيران !

لقد سعى، “مقتدى الصدر”، على مدى العامين الماضيين، إلى التأكيد على موقفه من استقلال “العراق”، وأجرى في هذا الصدد عددًا من اللقاءات غير الموفقة مع السعوديين، وربما نستنتج بالنهاية أنه بات على قناعة بأن السعوديين أسوأ من الأميركيين.

ونحن نتابع، حاليًا، كيف تضاعف الإدارة الأميركية عدد قواتها في “العراق” رغم اضطلاع قوات المقاومة العراقية بالمحافظة على أمن البلاد، ولقد اختار قائد “جيش المهدي” الطريق الأمثل بالتقارب مع “إيران”؛ التي قد تساعده، (على الأقل)، فيما بعد في المحافظة على استقلال بلاده وطرد الأميركيين من “العراق” بدعم “إيران”، ومقام المرشد، آية الله “علي خامنئي”، والحيلولة دون عودة السيادة والهيمنة الأميركية على “العراق” مجددًا.

ومع تأثير “التيار الصدري” على الجبهة العراقية الداخلية، إلا أننا نشهد تحول الأوضاع الإقليمية في صالح “إيران”، التي تحولت إلى القوة الأولى بالمنطقة، ويستحيل القضاء على هكذا نفوذ حتى بالحصول على الدعم السعودي.

صفحة جديدة في نضال جبهة المقاومة..

من جهة أخرى، ماتزال مشكلة الإرهاب الأميركي في “العراق” قائمة باعتبارها أزمة أخرى تستعصي على الحل.

إن مشاركة الشخصيات العراقية السياسية والدينية قد يكون بداية على بلورة علاقات جديدة بين بعض الفصائل والتيارات الشيعية المسلحة في “العراق” و”إيران”، ومن هذا المنطلق يمكن إستلهام الفأل الحسن من مشاركة السيد، “مقتدى الصدر”، في مراسم العزاء ببيت القائد.

لا سيما وأن العالم الإسلامي بصدد تغيير الجلد بالتوازي مع إشتداد قوة جبهة المقاومة يومًا بعد آخر. فقد بات بمقدور جبهة المقاومة حاليًا الوصول إلى داخل العمق الصهيوني بسهولة، والتحالف بين “إيران” و”لبنان” و”العراق” و”اليمن” للنضال ضد المتغطرس الأميركي ضد العالم الإسلامي؛ قد يصب بالنهاية في صالح “العراق” واستقلال “العراق” وتيار المقاومة العراقي.

والتحدي الرئيس بالنسبة للسيد، “مقتدى الصدر”، وتطرق إليه في الكثير من خطاباته؛ هو حقوق الشعب العراقي الإنسانية، ولن تتحقق رؤيته طالما يتواجد الأميركيون على الأراضي العراقية، والتحركات والمؤامرات الأميركية في مناطق الأكراد، وكذلك محاولات الصهاينة للنفوذ داخل “العراق”. من ثم فإن وجود “مقتدى الصدر” في “إيران” قد يكون بمثابة البداية لتشكيل تحالف جديد للنضال ضد النفوذ الأميركي في “العراق” وباقي الدول الإسلامية الأخرى.

وعليه يجب القول: مؤكد لن ينعم “الكيان الصهيوني” بالأمان بتقادم الوقت وتقوية التحالف بين قيادات المقاومة.

جدير بالذكر؛ أن السيد، “مقتدى الصدر”، زعيم “التيار الصدري”، كان قد وصل، الجمعة الماضي، مدينة “قم” الإيرانية في زيارة مفاجئة وغير معلنة. وقد ظهر في الصور ومقاطع الفيديو، وهو يوزع الطعام بموكب يحمل اسم “آل الصدر” في مدينة “قم” الإيرانية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب