وكالات- كتابات:
كشف صحافي أميركي مخضرم؛ أن فريق الأمن القومي للرئيس؛ “دونالد ترمب”، أضافه عن طريق الخطأ إلى دردشة سرّية للغاية حول الضربات العسكرية في “اليمن”، مفصحًا عن معلومات بالغة الحسّاسية.
وبدأ مستشار الأمن القومي؛ “مايك والتز”، المحادثة عبر تطبيق (سيغنال)، وهو تطبيق مراسلة مشفر، وشملت المحادثة مستخدمين تم التعرف عليهم على أنهم نائب الرئيس؛ “جي. دي. فانس)، وزير الخارجية؛ “ماركو روبيو”، وزير الدفاع؛ “بينت هيغسث”، ومديرة الاستخبارات الوطنية؛ “تولسي غابارد”.
كما ضمّت المجموعة ممثلًا عن “وكالة الاستخبارات المركزية”؛ (CIA)، ومستشار ترمب؛ “ستيفن ميلر”، ورئيسة موظفي البيت الأبيض؛ “سوزي وايلز”.
أما “جيفري غولدبرغ”؛ رئيس تحرير مجلة (ذا أتلانتيك)، الصحافي المخضرم في “واشنطن”، فوجد نفسه مضافًا إلى المحادثة.
وكتب في (ذا أتلانتيك): “من البديهي – لكني سأقوله على أية حال – أنني لم أُدعَ يومًا إلى اجتماع لجنة للمسؤولين في البيت الأبيض، وخلال سنواتي الطويلة في تغطية شؤون الأمن القومي، لم أسمع أبدًا عن عقد مثل هذا الاجتماع عبر تطبيق تجاري للمراسلة”.
وكشفت القصة المذهلة أن وزير الدفاع؛ “بينت هيغسث”، الذي كان سابقًا مذيعًا في (فوكس نيوز)، أفصح عن تفاصيل عملياتية قد تُعرض حياة أميركيين للخطر إذا وصلت إلى الأيدي الخطأ. وهو الآن يواجه تدقيقًا شديدًا بسبب هذا التقصّير الفادح.
“غولدبرغ” روى القصة الغريبة، حيث بدأ يشك في أن المحادثة حقيقية، لكنه تأكد من واقعيتها عندما: “بدأت القنابل تتساقط”.
واعترف قائلًا: “لم أستطع أن أصدق أن مستشار الأمن القومي للرئيس سيكون متهورًا إلى هذا الحد لدرجة إشراكي – أنا رئيس تحرير (ذا أتلانتيك) – في مناقشات كهذه مع مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، بمن فيهم نائب الرئيس”.
“غولدبرغ”؛ لم يكشف عن جميع المعلومات التي وردت في المحادثة، مراعاةً للاعتبارات الأمنية.
ولم يصدَّر رد فوري من “البيت الأبيض” على طلب للتعليق، ولكن لم يعترض أي من الشخصيات المذكورة في التقرير على محتواه، وإذا صحّ ذلك، فإنه يُعد خرقًا أمنيًا مذهلًا.