خاص : ترجمة – بوسي محمد :
نالت الممثلة الأميركية، “نيكول كيدمان”، عن دورها في فيلمها الجديد، (Destroyer)، التي تلعب فيه دور “ضابط شرطي”، إعجاب الجمهور والنقاد الذين منحوها لقب “المبدعة”.
ووفقًا لصحيفة (الغارديان) البريطانية، أجبر النجاح الكبير الذي حققته “نيكول” في فيلمها الجديد، التي تخلت فيه عن مساحيق التجميل التي لا تستغنى عنها أي امرأة لجمالها، المخرجين في إعادة النظر في “البطولات النسائية”، إذ أثبتت “نيكول” أن النساء باستطاعتهن القيام بفيلم بمفردهن؛ وأن تكسر به حاجز الأرقام القياسية في شباك التذاكر دون وجود رجل معها في الفيلم.
وأوضحت “كيدمان”، في حوارها لـ (الغارديان)، أن هناك نجمات نجحن في اقتناص لقب البطولة المطلقة، مثلما رأينا في أفلام (The Bride in Kill Bill) أو (Lisbeth Salander in the Girl With The Dragon Tattoo).
بعيدًا عن الأدوار التي قدمتها أقرانها من الفنانات، لعبت “كيدمان”، في فيلمها (Destroyer-المدمر)، دورًا جديدًا ومختلفًا تمامًا عما قدمته من قبل، حسبما أوضحت الصحيفة البريطانية، لافتة إلى أنها لعبت دور يصعب على أي ممثلة قبوله، لأن الشخصية التي تجسدها “كيدمان” تتطلب مواصفات خاصة والتحلى عن معايير الجمال التي تبحث عنها كل أنثى.
جرأة “كيدمان” سر نجاحها..
تجردت “كيدمان” من أنوثتها بسبب شخصية، “محققة الشرطة إيرين بيل”، حيثُ قامت بقص شعرها الأصفر، ووضعت مكياج باهت كي يبدو وجهها شاحب، وإنتهجت أسلوبًا صارمًا في تجسيد شخصية، “إيرين”، المحققة التي يطاردها ماضيها بعد سنوات من تسللها إلى عصابة متخفية في عملية كانت لها عواقب مدمرة.
ظهرت “كيدمان” بوجهين مختلفين في الفيلم، ففي البداية تظهر أنثى جميلة وفاتنة، وفي النصف الثاني من الفيلم تبدو باهتة وآثار التجاعيد محفورة على وجهها.
عن الجرأة التي تحلت بها في تجسيد شخصية، “أيرين بيل”، قالت “كيدمان”: “في كثير من الأحيان، إذا كنت تريد أن تكون أنثى في فيلم أكشن، فإنها تريد منك أن تبدو رائعًا، وأن تكون سيئًا، وأن تكون قادرًا على إطلاق البنادق والركلات العالية”.
وتابعت: “أنا مندهش دائمًا من الطريقة القاسية التي يتم بها الحكم على النساء في قطاع الفن، نحن نملك قدرة كبيرة لإعلاء قيمة الفن السابع”.
“ميريل ستريب” تغازل “كيدمان”..
أشادت الممثلة العالمية، “ميريل ستريب”، بأداء “نيكول” في فيلم (المدمر)، موضحة أنها أظهت القوة الكامنة داخل كل أنثي؛ والتي لا تظهر إلا في أوقات معينة، ويتجلى هذا في مشاهد الأم التي تصارع الحياة من أجل أبنتها، ومحققة الشرطة التي تسابق الزمن لكشف الحقيقة والأخذ بثأرها.
وقالت “ستريب”، أن “نيكول”، بدورها هذا، قامت بنحت وفتح طريقًا للجيل القادم من الفنانات بأن يحذوا حذوها لينلن قدر نجوميتها.
يُشار إلى أن “نيكول” تقوم حاليًا بتصوير مشاهد من مسلسلها الجديد (The Undoing)، بشوارع مدينة “نيويورك”.
وقد ظهرت “نيكول” في إطلالة رائعة بعد ما فقدت الكثير من وزنها، في تصوير المسلسل الذي تنتجه لتليفزيون شبكة (HBO)؛ المعروفة بإنتاجها لمسلسل (لعبة العروش).
ويُعتبر مسلسل (The Undoing) الجديد لـ”ينكول”، إمتدادًا لمسلسل (Big little lies)، الذي حققت خلاله نجاحًا كبيرًا مع النجمة، “ريس ويذرسبون” و”ميرل ستريب”.
يحكي فيلم (Destroyer)، الذي أخرجه، “كارين كوساما”، قصة، “إيرين بيل”، وهي مُخبر شرطة مهترئة، عادت إلى قضية قديمة تركتها في حالة صدمة. فعندما كانت شرطيًا شابة، ذهبت “إيرين بيل”؛ تحت غطاء، للتسلل إلى عصابة في صحراء “كاليفورنيا” – بنتائج مأساوية.
تستمر “بيل” في العمل كمخبرة في قسم شرطة “لوس أنغلوس”، لكن مشاعر الغضب والندم تجعلها ترتديه وتستهلك بالذنب. عندما تعود تلك العصابة فجأة، تبدأ “إيرين” في سعيها للقبض على تلك العصابة وتقديمهم إلى العدالة وتحقيق السلام مع ماضيها الذي تعرض للتعذيب.
تباينت ردود الأفعال حول دورها في الفيلم، فقد قالت مجلة (فاريتي) الأميركية؛ أن شخصية، “أيرين بيل”، تستحق أن تدمر في الآخر، فهي شخصية تكره نفسها؛ تتصرف وكأنها لا يوجد لديها شيئًا تخسره في الحياة رغم أنها أم لبنت في أشد الحاجة إليها.
في حين أعتبرت صحيفة (الغارديان)؛ أن شخصية، “أيرين”، من أفضل أدوار “كيدمان” على مدار مسيرتها الفنية.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن هناك جدلًا كبيرًا حول مظهرها لأنها تلعب شخصيتين، النسخة الأصغر سنًا تبدو جميلة ومحفوفة بالمشاعر، والكبيرة تبدو متعبة وتضايق من غضبها وحزنها. فقد أعتادت جماهير نجم “هوليوود” على أن يتم استبداله بالكامل في لعب شخصيتين مختلفتين من حيث العقد والزمان، عن طريق الشعر الرمادي والتجاعيد، ويعد التحويل جسديًا جزءًا من الوصف الوظيفي لمعظم الممثلين.
