عناصر بالحشد تحرق منازل ومزارع المواطنين وتعتقل ابناءهم في الطارمية

عناصر بالحشد تحرق منازل ومزارع المواطنين وتعتقل ابناءهم في الطارمية

 لليوم الثاني على التوالي يستمر تدهور الأوضاع الأمنية في مدينة الطارمية، 20 كيلومترا شمالي بغداد، عقب انسحاب قوات الشرطة المحلية بشكل مفاجئ واقتحام العشرات من المسلحين التابعين لمليشيا الحشد الشعبي المدينة وقيامهم بعمليات اعتقال على الهوية غير قانونية طاولت في معظمها شريحة الشباب.
وأبلغت مصادر محلية في المدينة أن المليشيات أقدمت على إحراق 49 منزلا ومزرعة في قرى المشاهدة والشط والعبيد والبساتين في المدينة لأسباب طائفية معروفة.
وقال زعيم قبلي في المدينة، يدعى عبد الله عبد الحميد، إن عددا من الذين اعتقلتهم المليشيات وجدوا صباح اليوم طافية جثثهم في النهر أو على ضفافه، قبل أن يضيف أن عناصر تلك المليشيات عادوا لإحراق المنازل مطالبين السكان بالرحيل عن المدينة والتوجه للعيش مع “داعش”، على حد وصفهم، مبينا إن تلك المليشيات ترفع رايات وأعلام مليشيات الحشد، وتستقل سيارات رباعية الدفع وسط غياب تام للجيش والشرطة.
من جانبه، أكد عضو مجلس المدينة، مجبل علي، إحراق المليشيات عشرات المنازل، مبينا أنه اتصل بمكتب رئيس الوزراء ووزير الدفاع ولم يحصل على رد حتى الآن.
فيما أكد شخص آخر من سكان المدينة أن النيران لا تزال تشتعل بالمنازل، والأهالي تم إخراجهم منها وحرقها أمام أعينهم، وسط هتافات عنصرية وطائفية.
وقال الحاج مهدي الفراجي 56 عاما “بدأت تلك المليشيات اعتداءاتها منذ أربعة أيام وكانت تهدد وتسب أهالي المنطقة بعبارات نابية، وتطورت تلك الحالة منذ يوم أمس الأحد، واليوم الاثنين، بحرق البيوت والاعتداء بالضرب تحت تهديد السلاح وإنذار الأسر هناك بترك المنطقة وإلا ستكون العواقب وخيمة”.
وأضاف الفراجي أن تلك المليشيات تحاول إجلاء أهالي الطارمية خارج حزام بغداد بعد أن اتهمت المدنيين هناك بالإرهاب، ووجدت تلك التهمة لتغطية جرائمها التي تقترفها بحق أهالي المنطقة.
في المقابل، عد القيادي في “جبهة الحرام الشعبي العراقي”، محمد عبد الله، هجوم المليشيات على المدينة بالمدبّر، وأوضح أن “عملية التغيير الديموغرافي مستمرة في مناطق عدة من بغداد وديالى ويبدو أن مدينة الطارمية حان دورها”، وفقا لقوله.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة