عملية عسكرية تحرر البو دعيج تمهيدا لمعركة الفلوجة الحاسمة

عملية عسكرية تحرر البو دعيج تمهيدا لمعركة الفلوجة الحاسمة

شنت القوات العراقية اليوم عملية عسكرية واسعة قرب الفلوجة معقل تنظيم داعش الارهابي سيطرت خلالها على البو دعيج تمهيدا لمعركة انتزاع المدينة من قبضة التنظيم الذي يسيطر عليها منذ اكثر من عامين.
فقد بدأت القطعات العسكرية مدعومة بالحشد الشعبي والعشائري هجوما واسعا على مناطق بجنوب وغرب مدينة الفلوجة (60 كم غرب بغداد) ودمرت خط الصد الاول للتنظيم في منطقة البودعيج بعامرية الفلوجة بمحافظة الانبار وقتلت 19 عنصرا للتنظيم . وقد استطاعت القوات تحرير منطقة البو دعيج  
وتدمير اربع عجلات وتفجير اربع مقار للتنظيم ومنصة متحركة لاطلاق الصواريخ.
وقد انتشرت القوات الامنية في جميع مناطق البو دعيج لتفتيشها ورفع العبوات الناسفة منها لتامين دخول القطعات البرية الاخرى للتقدم الى المناطق المحيطة بناحية عامرية الفلوجة لتحريرها ثم الانتقال الى الصفحة الاخيرة من المعارك بشن الهجوم الحاسم المنتظر لانتزاع الفلوجة من قبضة داعش.
ويشارك في العملية الفوج الثاني باللواء الثامن التابع للفرقة الثامنة بالجيش وبمساندة شرطة عامرية الفلوجة وأبناء العشائر حيث حققت القوات تقدما في العملية التي يساندها طيران التحالف الدولي والعراقي. واوضح قائمقام الفلوجة عيسى العيساوي ان القوات الامنية تستهدف من هجومها هذا تجمعات داعش في مناطق تبعد 20 كيلومترا جنوبي الفلوجة .
وكانت تعزيزات عسكرية مدرعة قد وصلت الاحد الماضي من بغداد الى محيط مدينة الفلوجة استعداداً لاقتحامها وقال آمر الفوج الثالث لواء 30 العقيد محمود الجميلي للصحافيين أن القوات القتالية والعسكرية التي وصلت الى مواقعها شرعت بنشر قواتها وقناصيها على السواتر الأمامية مع نشر الدبابات والدروع ووحدات المدفعية .. مؤكداً أن هذه القوات بانتظار الأمر النهائي لبدء معركة تحرير الفلوجة .  
وعلى الصعيد نفسه اعلن الشيخ مجيد الجريصي أحد شيوخ عشيرة الجريصات في الفلوجة العراقية عن اعدام داعش أربعة من أبناء المدينة بتهمة التجسس لصالح القوات العراقية . وأوضح أن عناصر التنظيم اقتادوا المدنيين الاربعة مقيدي الأيدي ووضعوهم في متنزه الحديقة العامة وسط المدينة وأعدموهم رمياً بالرصاص أمام جمعٍ من الناس . وأشار إلى أن هؤلاء الأشخاص الأربعة هم من بين 110 مدنيين اعتقلهم التنظيم في المدينة خلال الأيام القليلة الماضية بعدما انتفض أبناء العشائربوجهه.
وتفرض القوات العراقية بمساندة مقاتلين من عشائر الانبار والحشد الشعبي للفصائل الشيعية حصارا شديدا حول الفلوجة التي مايزال عشرات الاف المدنيين داخلها حيث تقول القوات العراقية ان هذا الحصار يهدف الى استعادة السيطرة عليها من داعش.
 والفلوجة هي اول مدينة خضعت لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” قبل الهجوم الواسع الذي شنه التنظيم على مدينة الموصل في حزيران (يونيو) عام 2014 وانهارت على اثرها قطاعات الجيش العراقي ليسيطر التنظيم بعدها على ثلث مساحة العراق .. وحاليا فأن التنظيم يسيطر اضافة الى الفلوجة على مدينتي الموصل وتلعفر في محافظة نينوى شمال غرب بغداد وعلى الحويجة في محافظة كركوك شمال شرق بغداد.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة