21 أبريل، 2024 8:45 ص
Search
Close this search box.

عملة المستقبل مجرد “فقاعة” نقدية .. “البيتكوين” كما يراها كبار البنوك والاقتصاديين !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

أرتفعت عملة “بيتكوين” من قبل أحد كبار المصرفيين هذا الإسبوع إلى مستوى جديد بلغ 16،660 دولار لليلة واحدة، قبل أن تنخفض إلى 13،482 دولار بحلول منتصف نهار يوم الجمعة، ومع إغلاق أسواق لندن، تعافى “البيتكوين” بعض خسائره ليتداول عند مستوى 15،350 دولار.

عملة “جحيم دانتي”..

حسبما أفادت صحيفة (الغارديان) البريطانية، لوحظ إنخفاض مفاجئ لعملة “بيتكوين” على الفور بعد العودة إلى مساره التصاعدي على المدى الطويل، في حين قفزت عملة “كريبتو كيرنسي” 40٪ هذا الإسبوع، وهي عبارة عن عملة رقمية تستخدم في علم التعمية بغرض أمني لحماية التعاملات الإفتراضية والتحكم بإنشاء وحدات جديدة.

كانت هناك ثمة تحذيرات جديدة حول العملة الإفتراضية “بيتكوين”، حيثُ قال “جيمي ديمون”، الرئيس التنفيذي لبنك الولايات المتحدة “JP Morgan”، للإذاعة الوطنية (CNBC): “كل شخص لديه رأي شخصي حول عملة بيتكوين، وعن رأي الشخصي لازلت متشككاً للغاية في ذلك، ولكن كما قلت في حوارات صحافية سابقة، أنا منفتح على إستخدامات عملة كريبتو كيرنسيز إذا كانت تسيطر بشكل صحيح”.

وجاءت تصريحاته في أعقاب تصريحات السير “هوارد ديفيس”، رئيس بنك “Royal” في أسكتلندا، الذي رسم صورة مروعة لعملة “بيتكوين”، قائلاً يجب أن نضع عليها علامة الجحيم “دانتي”، في إشارة منه إلى القصيدة الملحمية الإلهية التي ألفها “دانتي أليغييري” في القرن الرابع عشر بعنوان (جحيم دانتي)، التي تلقي الضوء على نظرة خيالية بالإستعانة بالعناصر المجازية لوصف الجحيم بحسب المفهوم المسيحي، والتي تأثرت بفلسفة القرون الوسطى، وكان لها تأثير على تطور الكنيسة الغربية الكاثوليكية.

وقد طالب كبير الاقتصاديين في البنك الدولي، “جوزيف ستيغليتز”، الحائز على جائزة “نوبل” في الاقتصاد للعام 2001، بحظر عملة “البيتكوين”، كونها لا تحمل أي وظيفة حقيقية أو اجتماعية مفيدة، وبالتالي يمكن بسهولة إسقاطها بالتنظيم.

وقال “ستيغليتز”، لوكالة (بلومبيرغ) الإخبارية، أن عملة “البيتكوين” ناجحة فقط بسبب إمكانية التحايل وإفتقارها للرقابة، وقال أيضًا أنه يقدم توبيخًا قاسيًا لعملة المستقبل الأكثر شعبية ونجاح في العالم.

تخوفات مصرفية وحذر عمالقة البنوك..

كما أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن “البنك المركزي الكويتي” قد أطلق عقداً مستقبلياً يسمح للتجار بإتخاذ الرهانات – أو حماية أنفسهم من الحركات – على سعر “بيتكوين” في المستقبل. في حين رفض مصرف “جي. بي. مورغان”، وهو أحد أكبر وأعرق وأقدم المصارف الأميركية، الإعتراف بهذه العملة، مما يدل على القلق المستمر حول العملات الإفتراضية، والتي لا تدعمها البنوك المركزية.

ولم يعلق كل من “جي. بي. مورغان”، و”سيتي بنك” على تقرير نشرته صحيفة (فايننشال تايمز)، قائلين أنهما لن يتورطا منذ البداية في تطهير المنتج الجديد، الذي ينطوي على الوقوف بين الأطراف المعنية في الصفقة.

وقال بنك الاستثمار الأميركي “غولدمان ساكس”: “يجب تقييم المواصفات والمخاطر لعقود بيتكوين الآجلة كجزء من عملية العناية الواجبة القياسية لدينا”.

وقد ذكرت صحيفة (فايننشال تايمز) الأميركية، سابقاً، أن بنوك “وول ستريت” قد كتبت إلى المنظمين الأميركيين تحذرهم من أن النظام غير مهيأ لمنتجات “بيتكوين”.

وقال “دانييل بيانكي”، الأستاذ المساعد للتمويل في كلية “وارويك” للأعمال، إنه من المتوقع إطلاق عقد آجل آخر قبل نهاية العام، وقال إن إطلاقها كان وسيلة لجعل “بيتكوين” أكثر إنتشاراً.

فقاعة نقدية..

على الرغم من أن العديد من المعلقين يجادلون بأن “البيتكوين” هي مجرد فقاعة نقدية، يرى “جيمس لوكير”، المحلل البحثي في ​​مجال الأسهم في مجال تكنولوجيا الأسهم في بورصة “بيل هانت”، أن “البيتكوين” هي فقاعة في الوقت الراهن.

وقال إنه عند عقد مقارنات مع جنون “التوليب” في هولندا خلال الثلاثينيات من القرن الماضي، المعروف أيضاً بـ”الهوس الخوزامي” (Tulipmania)، يشير إلى الإرتفاع السريع والإنهيار المفاجئ للأسعار في هولندا عام 1630، حيثُ أرتفعت أسعار اللمبة آنذاك أكثر من 1000٪ في الشهر، كانت هناك أيضاً إختلافات.

ووسط دعوات البنوك المركزية للتدخل في تنظيم “البيتكوين”، وغيرها من “كريبتو كيرنسيز”، قال “أندرو كينينغهام”، كبير الاقتصاديين العالميين في الاستشارات “كابيتال إكونوميكس”: “أن القيمة الإجمالية لـ(بيتسوانز) لم يكن كافياً للإنذار”.

متابعاً: “إذا إنخفض سعر البيتكوين إلى الصفر، فإن الخسائر الورقية ستكون ما يعادل إنخفاض بنسبة 0.65٪ في أسعار الأسهم الأميركية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب