في الأزقة الضيقة لبلدة الطويلة ، التي بنيت في جبال محافظة حلبجة ، يتواجد العاملين في مجال جمع النفايات و القمامة في مشهد يومي يجمعون نفايات المنزل. ولكن مع أن كل عامل من هؤلاء يجمع بواسطة البغل الذي يحمل عليه القمامة كل يوم ما يزن ما بين 500 و 600 كيلوجرام، ويحاولون أن يتحصلوا من بين أكوام القمامة على ما يقيمون ببيعه ليعيشوا عليه في الشتاء عندما يتعذر عليهم العمل بسبب ظروف الطقس خاصة وأن بعض شوارع الطويلة وعندما ل تتساقط الثلوج بكثرة ، مما يمنع جامعي القمامة في حلبجة من الاستمرار في عملهم ، مما يجعل هؤلاء في نهاية المطاف مضطرون للعيش على ما يحصلون عليه من بنك الطعام .
وتأسس بنك الطعام الكردستاني قبل ثلاث سنوات وتديره مجموعة من الطلاب. وجمع حتى الآن أكثر من 800 ألف دينار (550 دولاراً) وأربعة صناديق كبيرة من الملابس استعدادا لفصل الشتاء القادم، بدأ بنك الطعام كمشروع صغير في الطابق السفلي ، وهي منظمة غير حكومية على الإنترنت مستوحاة من بنك طعام محلي في مدينة أوكلاهوما بالولايات المتحدة. توفر الغذاء للمحتاجين ، بالإضافة إلى توفير الملابس وغيرها من الضروريات الأساسية. عقد بنك الطعام أول حدث لجمع التبرعات ، تلاه تعاون مع شركة ملابس كردية عبر الإنترنت تصنع أقنعة الوجه. في المقابل ، تلقى المتبرعون لبنك الطعام قناع وجه ، وهو مثال على رواد الأعمال الشباب في إقليم كردستان الذين يجدون طرقًا لدعم بعضهم البعض من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. لقد ساعد بنك الطعام حتى الآن حوالي 1300 أسرة معظمهم في حلبجة .
ومع ذلك تقول حكومة إقليم كوردستان إيضاحا أن معدل الفقر في منطقة الحكم الذاتي ليست مرتفعة، وبحسب بيان لمكتب احصاء اقليم كوردستان ، بلغ معدل الفقر في الاقليم 3.5٪ ، بينما كان 19.1٪ في العراق عام 2012. وتابع البيان أن نسبة الفقر بلغت 5.5٪ في منطقة الحكم الذاتي ، و 20٪ في العراق. وأوضح البيان أن معدل الفقر بلغ 8.6٪ في محافظة دهوك و 6.7٪ في العاصمة أربيل و 4.5٪ في محافظة السليمانية .