5 مايو، 2024 10:37 ص
Search
Close this search box.

“علي بيگدلي” يكشف .. فشل “الولايات المتحدة الأميركية” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

رُغم الضغوط الداخلية، والإقليمية، والدولية على “بنيامين نتانياهو”؛ رئيس وزراء “الكيان الصهيوني”، إلا أنه لا يستطيع إنهاء الحرب في ظل الظروف والأوضاع الراهنة؛ إذ يرتبط مصيره السياسي بالحرب مع (حماس). بحسب ما استهل “علي بيگدلي”؛ المحلل الدولي، مقاله التحليلي المنشور بصحيفة (آرمان ملي) الإيرانية.

مصير “نتانياهو” ما بعد الحرب..

من ثم إذا يُريد إنهاء الحرب، فسيكون مصيره بلا شك المثول أمام القضاء، وسقوط حكومته، مع احتمال باقتياده إلى السجن.

وقبل أيام قدم الحزبين الأكثر تطرفًا وتشددًا في “إسرائيل”، واللذان كانا سببًا في فوز “نتانياهو” بالانتخابات، اقتراحًا إلى رئيس الوزراء الصهيوني بعدم التراجع عن خطة الهجوم على “رفح”، وهو ما تسبب في حيرته.

فشل “بلينكن” في إسرائيل..

ولا يبدو أن زيارة “أنتوني بلينكن”؛ وزير الخارجية الأميركي، السابعة إلى “إسرائيل” قد نجحت في إقناع “نتانياهو” بالتراجع عن هجوم “رفح”، علمًا أن هذا المقترح الذي طرح في “القاهرة” لا يخدم (حماس)، لأنها لن تحصل على شيء، ولو قررت الحركة الإفراج عن الأسرى فلن يتراجع “نتانياهو” عن مهاجمة “رفح”، لأن سياسته العامة تقوم على مهاجمة جنوب “غزة”؛ ولن يمنعه عن ذلك أي عقبات أو ضغوط.

وترحيب “نتانياهو” الفاتر بـ”بلينكن”؛ إنما يثُّبت هذه حقيقة سّعى “الولايات المتحدة” لإنهاء الحرب وعدم السماح بالوصول إلى مرحلة الهجوم على جنوب “قطاع غزة”؛ لما سيّترتب على ذلك من إبادة جماعية للمدنيين، الأمر الذي قد يؤثر على أجواء الانتخابات الأميركية.

التأثيرات الداخلية لغضب الجامعات الأميركية..

وكما نتابع ما يجري بالجامعات الأميركية حاليًا، تتسّع دائرة الاحتجاجات وتزداد عمقًا يومًا بعد آخر، وتلك الاحتجاجات المنتشرة بالجامعات الأميركية تُمثل نقطة ضعف بالنسبة للرئيس؛ “جو بايدن”، وتعكس تعارض السياسات العامة للإدارة الأميركية مع توقعات الرأي العام.

وهذه نقطة ضعف في سياسات “بايدن” وانتخاباته. لذلك يتحدث أصحاب الثروة من اليهود في “الولايات المتحدة” عن خسارة الانتخابات.

والأمر كذلك في “باريس”؛ حيث يعيش مليون يهودي، وللحيلولة دون ازدياد الضغوط الداخلية، واستياء طائفة اليهود في “فرنسا”، حمل وزير الخارجية الفرنسي؛ “ستيفان سيغورنيه”، مقترحًا إلى “لبنان” للحيلولة دون اندلاع حرب بين (حزب الله) و”إسرائيل”، إلا أن هذه الجهود لن تفُضي إلى نتائج إيجابية، بسبب ضغط الداخل الإسرائيلي وتيار الأصولي المتشّدد على “نتانياهو”، والتي ستُجبره على القيام بخطوة غير إنسانية والهجوم على “رفح”.

اجتياح “رفح” أمر لابد منه..

وأذكر قبل عامين حين فاز “نتانياهو”؛ بمنصب رئيس وزراء “الكيان الصهيوني”، بعد فشل حزب (الليكود) في جمع الأصوات، لم يكن يملك بديلًا عن التحالف مع حزبين محافظين، وبالفعل نجح في ذلك وحصل هو وحزب (الليكود) على صفقة كبرى، وفي يوم تقديم وزراء حكومته، خاطبه أحد زعماء الحزبين؛ بقوله: “أعداءنا في العالم اثنين، الأول: إيران وهو عدو بعيد، والثاني: فلسطين وهذا العدو يجب القضاء عليه !”.

وعليه فإن كل إجراءات “نتانياهو” على مدار الأشهر السبع الماضية تجاه “غزة” و(حماس)، معُّدة سلفًا. لذلك لا يبدو أن هناك أي سبب قد يحّول بين “نتانياهو” والهجوم على “رفح”، وهذا أمر لا يمكن اجتنابه.

هو بالتأكيد سوف يقوم بالهجوم، وهو يسّعى لاستراضاء “الولايات المتحدة” بشكلٍ ما عبر نقل بعض الغزوايين بالجنوب إلى شمال القطاع.

ورُغم هذا هناك مخاوف من ظهور جبهة جديدة في المنطقة الشمالية، لذلك يُعاني “نتانياهو” مشكلة اتخاذ قرار، لكن المؤكد أن المباحثات بين الطرفين “الإسرائيلي-الأميركي” لن تؤدي إلى نتيجة، وسوف يتخذ “نتايناهو” إجراءًا يتناسب وهدفه النهائي بإعلان الهجوم على “رفح”، ومن ثم سوف تندلع كارثة إنسانية كبرى.

وهذه الخطوة قد تخدم “نتانياهو”؛ في الداخل الإسرائيلي، لكنها سوف تضُّر بـ”الولايات المتحدة” و”بايدن” وتؤثر على الانتخابات الأميركية.

وبحسّب الإحصائيات الأخيرة فقد تراجعت شعبية “بايدن” بنسّبة: (33%) مقابل: (41%) لصالح؛ “دونالد ترامب”، الأمر الذي سيؤدي إلى فشل “بايدن” في انتخابات تشرين ثان/نوفمبر المقبل.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب