17 أبريل، 2024 11:38 ص
Search
Close this search box.

“علي بيـﮔدلي” يجيب .. هل ترد “إسرائيل” على القصف الصاروخي الإيراني ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

استمرار الزيادة في أسعار “النفط” على المستوى الدولي، والأكثر من ذلك، تأثير هذه الزيادة المؤكد على الاقتصاد الأميركي، يدفع الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، إلى الضغط بقوة على رئيس الوزراء؛ “بنيامين نتانياهو”، لعدم الرد بعملية انتقامية. بحسّب ما استهل “علي بيـﮔدلي”؛ خبير الشأن الدولي، مقاله التحليلي المنشور بصحيفة (اتراك) الإيرانية.

عملية عسكرية محسوبة بدقة..

جدير بالذكر أن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في “دمشق”، تسبب في موجة من تصريحات العسكريين الإيرانيين الغاضبة، الأمر الذي سّاهم في رفع سقف توقعات الشعب، وأجبر الحكومة إلى اتخاذ إجراء يفوق هذه التوقعات ردًا على الهجوم، لكنه يخضع تمامًا للسيّطرة في الوقت نفسه، فرُغم الكم الكبير جدًا في أعداد الصواريخ والمُسيّرات المسُّتخدمة في عملية (الوعد الصادق)، لكنه ربما لم يُلبِ توقعاتنا من التهديد، ومعروف دور السّيطرة الدبلوماسية عبر الوسّطاء بيننا و”الولايات المتحدة”؛ (مثل عُمان)، على هذه العملية.

ورُغم أن العملية وقعت في وقتٍ متأخر من يوم الأحد 14 نيسان/إبريل 2024م، لكنها فشلت في الحد من السقف الكبير لمستوى التطلعات والتوقعات الشعبية.

من جهة أخرى ومع الأخذ في الاعتبار لتصريحات رئيس الأركان المشتركة وعدد من مسؤولي (الحرس الثوري) بخصوص انتهاء الحرب، وعدم الحاجة إلى الاستمرار، وكذلك خطاب “بايدن” المتأثر بالانتخابات الأميركية؛ لـ”نتانياهو”، بشأن عزوف “الولايات المتحدة” عن المساعدة حال قرر “الكيان الصهيوني” الخوض في السياسة الهجومية ضد “إيران”، يبدو أن هذه العملية لن تستمر.

تأثير الضربة الإيرانية على الاقتصاد الأميركي..

أضف إلى ذلك تأثير عملية (الوعد الصادق) على ارتفاع أسعار الدولار والذهب والنفط، علمًا أن “البنزين” أهم بالنسبة للأميركيين من الماء، بمعنى أن استمرار ارتفاع أسعار “النفط” على المستوى الدولي، ومن ثم التأثير المؤكد على الاقتصاد الأميركي، يدفع “بايدن” للضغط على “نتانياهو” ولا ننسّى أنه إذا ترتفع أسعار الطاقة، فقد تؤثر سلبًا على الكتلة التصّويتية لـ”بايدن”، ولذلك يبّذل كل جهده للحيلولة دون تجاوز الحرب هذه المرحلة.

كذلك كان رئيس أركان الجيش الإيراني قد أعلن استعداد “طهران” لوقف الحرب في هذه المرحلة، وأن الدخول في مرحلة ثالثة ورابعة سيكون خطيرًا. لذلك ومن خلال ما سبق فإن الحرب لن تستمر.

المأزق الإسرائيلي..

وربما يُريد “نتانياهو” اتسّاع نطاق الحرب في المنطقة؛ بحيث يتمكن من تخفيف حدة مشكلاته الداخلية وضغوط أسُّر الأسرى الإسرائيليين متذرعًا بشبح الحرب مع “إيران”، والفشل الحالي بـ”غزة” قد يُسّاعده على احتواء المشكلات والحيلولة دون سقوط حكومته تحت مسُّمى الحرب مع “إيران”.

لكن تُجدر مراعاة الضغوط الأميركية والأوروبية ذلك على رئيس وزراء “الكيان الصهيوني”، لأن ارتفاع أسعار الطاقة بالتوازي مع التضخم الحالي في “أوروبا” يُهدد هذه الدول بتدهور الوضع الاقتصادي.

فإذا ما وضعنا كل هذه المؤشرات جنبًا إلى جنب يبدو أن الحرب يجب أن تتوقف ما لم تطرأ شروط استثنائية.

ورُغم أن “الكيان الصهيوني” لم يكن موقفًا في “غزة”، إلا أن الفشل في الحرب مع “إيران” لن يكون سببًا في تراجع “نتانياهو” عن الاستمرار في “حرب غزة” لأنه قد يتعرض إلى السجن حال الهزيمة، وعليه فإن العملية الإيرانية وإن ألهبت المجتمع الإسرائيلي، لكن لا يبدو أن سياسة “نتانياهو” تجاه الحرب على “غزة” سوف تتغير أو أن يتخلى عن الحرب.

علمًا أن المشكلات التي يواجهها في “غزة”، ووقف العملية المرتقبة في “رفح” إلى جزء من فشل “نتانياهو”، لكن لا يبدو أن القصف الصاروخي الإيراني على “إسرائيل” قد أنهى الحرب الإسرائيلية على “غزة”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب