وكالات – كتابات :

أكد القيادي في (الاتحاد الوطني الكُردستاني)؛ “ملا بختيار”، اليوم الخميس، أن إتفاقية الصلح بين الحزبين الرئيسيين في “إقليم كُردستان” تنص على عدم العودة لحمل السلاح بوجه الآخر، داعيًا إلى ضرورة عدم التفرقة بين محافظتي: “أربيل” و”السليمانية”، وتكرار ما جرى على المناطق السُنية في “العراق” بالإقليم.

وتطرق “ملا بختيار”؛ خلال استضافته على هامش “منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط”؛ المُنعقد في الجامعة الأميركية في “دهوك”، وقال: “للأسف بسبب الكثير من التصرفات ساءت الأوضاع مرة أخرى في إقليم كُردستان؛ (بين الحزبين الرئيسيين)، وفي العام 1998؛ وقعنا اتفاقية للصلح في واشنطن بين الراحل؛ جلال الطالباني، والسيد مسعود بارزاني”.

وأكد أن: “هذه الاتفاقية وضعت أساسًا قويًا وكبيرًا في التاريخ بأننا تحققنا من نقطة وتأكدنا منها بألّا نعود مرة أخرى إلى الخلافات المسلحة”، مردفًا بالقول: “نعم إن هناك مشاكل كثيرة وكبيرة، والاتفاقية الإستراتيجية تم التجاوز عليها كثيرًا، ولكن اليوم ومع كل التفاصيل أؤكد أنه لا توجد أي مخاوف من اندلاع حرب أهلية في إقليم كُردستان؛ بل هناك بيئة خصبة للتفاوض والحوار”.

وقال: “أنا لا أريد أن تستمر المشاكل؛ سواء إن كان الـ (بارتي) على حق أم الـ (يكيتي)، يجب أن تكون هناك حلول لهذه المشاكل، أنا لا أبرر وأطلب من (الديمقراطي الكُردستاني) حل المشاكل مع (الاتحاد الوطني)”.

ومضى “ملا بختيار” بالقول إن: “(الديمقراطي) هو الأغلبية؛ ويجب أن تكون حل المشاكل بعيدًا عن منطق الأغلبية والأكثرية، ويجب أن يكون المنطق الكُردي حاضرًا في حل المعادلة السياسية يجب أن نقرأ الوضع في العراق وإيران وفي الدول الإقليمية”.

وأضاف: “لو أن الحزبين تنازلا بعضهما لبعض أليس أفضل وأحسن في أن تتطور المشاكل وتخرج عن خارج حدود الإقليم وتتعمق ؟.. في حينها سنخسر جميعًا والمنطقة حبلى بكثير من التغيرات”.

وزاد “ملا بختيار” قائلاً إن: “الوضع الكُردي والمثُلث العراقي: (الشيعة؛ الكُرد؛ السُنة) مستمر واستطاع الكُرد أن يُحافظ على هذا المُثلث”، مردفًا بالقول: “لذلك أقول إن الكُرد استطاعوا أن يُحافظوا على تجربتهم؛ لذا أرجوكم لا تسمحوا أن تتكرر تجارب: الأنبار وصلاح الدين وديالى في إقليم كُردستان، أرجوكم لا تفرقوا بين: أربيل والسليمانية”.

وخاطب القيادي في (الاتحاد الوطني الكُردستاني)؛ الحزب (الديمقراطي الكُردستاني)، قائلاً: “أنتم لديكم الأغلبية وفي المفاوضات نقول دومًا السلطة لدى صاحب السلطة يجب على الحزبين أن يحرصا على هذه التجربة”.