20 أبريل، 2024 11:31 ص
Search
Close this search box.

 على وقع تفجيرات الارهاب .. زوار كربلاء يختتمون مراسيم اربعينية الامام الحسين

Facebook
Twitter
LinkedIn

اختتم ملايين من الزوار الشيعة بمدينة كربلاء اليوم السبت طقوس أكبر حدث في التقويم الديني الشيعي متحدين حملات التفجير التي تلت انسحاب القوات الامريكية الشهر الماضي. وتجمع الزوار القادمين من جميع انحاء العراق والخارج في مدينة كربلاء على بعد 110 كيلومترات جنوب غربي بغداد لاحياء اربعينية الامام الحسين وهو ما كان محظورا على مدار ربع قرن في ظل حكم الرئيس السابق صدام حسين.

ونشر ما لا يقل عن 35 الف شرطي وجندي عراقي في المدينة لهذا الحدث. وقالت الشرطة العراقية إن انتحاريا تنكر في زي شرطي ليقتل 53 شخصا على الأقل في هجوم استهدف زوارا شيعة أثناء مرورهم عبر نقطة تفتيش في مدينة البصرة بجنوب العراق اليوم .

وقتل العشرات في هجمات على زوار شيعة في الأسابيع القليلة الماضية وقتل 44 شخصا على الأقل في تفجير انتحاري في الاونة الاخيرة. وحملت الكثير من الهجمات بصمات تفجيرات انتحارية قام بها ارهابيون على صلة بتنظيم القاعدة.

وقد شهدت مراسيم الزيارة هذا العام تدفقا بشريا ايرانيا غير مسبوق شجع عليه انسحاب القوات الاميركية من العراق حيث يعبر الحدود الايرانية الى العراق يوميا للمشاركة في زيارة الاربعين حوالي عشرة الاف ايراني في اول مناسبة دينية بهذا الحجم تمر على العراق بدون تلك القوات . 
وقال أبو مجاهد الشاوي مستشار الأمانة العامة لمجلس رئاسة الوزراء لشؤون المنافذ الحدودية في المنطقة الجنوبية في مكتبه بمحافظة البصرة “الزوار القادمين من الجمهورية الإسلامية الايرانية زوار بعدد هائل وفدوا إلى منفذ الشلامجة الحدودي وأعتقد كل يوم يدخل من منفذنا من ثمانية آلاف إلى عشرة آلاف زائر وهذا العدد غير مسبوق في تاريخ الشعوب ولا أعتقد أن أي دولة تستقبل بأي يوم ثمانية ألاف إلى عشرة آلاف زائر لانه يجب توفير كل مستلزمات وجودهم.

وعند المعبر الحدودي في منطقة الشلامجة قال زائر إيراني أن مدينته تكاد تخلو من سكانها بعد أن توجه معظمهم إلى العراق لحضور الأربعينية. واضاف ان اصحاب العوائل بدأوا يأخذون اسرهم ويسيرون إلى أرض كربلاء.

وقد نشرت محافظة كربلاء 35 الف عنصر من الجيش نفذوا خطة امنية اعدتها قيادة عمليات الفرات الاوسط تشارك فيها القوة الجوية وطيران الجيش ايضا. وقال قائد عمليات الفرات الاوسط الفريق الركن عثمان الغانمي انه تم نشر اكثر من 35 من عناصر الجيش والشرطة لحماية الزائرين مشيرا الى ان قيادة عمليات الفرات الاوسط مستمرة بتنفيذ عمليات استباقية ضد الارهابيين منذ بدء شهر محرم وحتى نهاية شهر صفر. واضاف ان الخطة الامنية اسفرت عن تفكيك 21 شبكة ارهابية والقاء القبض على 83 مطلوبا وفق المادة 4 ارهاب.
واوضح ان القوة الجوية وطيران الجيش شاركت في الخطة الامنية من خلال الطلعات التي تقوم بها المروحيات وطائرات القوة الجوية والاخرى المسيرة لاجل توفير الصور الجوية والمعلومات لغرفة العمليات وخاصة المناطق الصحراوية والبساتين التي تحيط بكربلاء.

واكد ان الخطة الامنية الخاصة بزيارة الاربعينية هذا العام تتميز بكونها تنفذ للمرة الاولى من قبل القوات العراقية حصرا بعد الانسحاب الكامل للقوات الاميركية. واوضح ان مشاركة القوة الجوية ستكون عبر ثلاث مراحل : الاولى في محافظتي واسط والقادسية والثانية في محافظتي النجف وبابل والثالثة تتمركز في كربلاء.
كما كشفت وزارة الصحة انعا نشرت 511 مفرزة طبية و581 سيارة اسعاف فيما حذرت كربلاء من محاولات ارهابية لتوزيع اغذية مسممة بين الزائرين .

 وقال مدير مركز العمليات في دائرة العمليات الطبية والخدمات المتخصصة في وزارة الصحة الدكتور عدنان محمد علي انه تم تنفيذ خطة متكاملة للاسناد الطارئ بمشاركة ادارات صحة بغداد والمحافظات المشمولة بالزيارة ودوائر مركز الوزارة والجهات الامنية التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية وهي تشمل مشاركة 511 مفرزة طبية تنتشر على طول طريق سير الزائرين وتخصيص 581 سيارة اسعاف في حين بلغ عدد المستشفيات التي تتضمنها الخطة 111 مستشفى تكون جميعها مهيأة لأي حادث ومجهزة بالمستلزمات والادوية المنقذة للحياة. واضاف انه تم نشر 20 سيارة اسعاف داخل الطوق الامني في مدينة الكاظمية و 20 سيارة اخرى خارج الطوق اضافة الى انتشار 60 سيارة اسعاف على طول خط سير الزائرين من بغداد الى اللطيفية لافتا الى ان الوزارة ستقوم باسناد دائرة صحة كربلاء من خلال 10 سيارات اسعاف و25 اخرى الى دائرة صحة بابل.

 وبعد منع استمر لسنوات عدة في زمن النظام العراقي السابق فقد استأنف المسلمون الشيعة في البلاد بعد سقوط النظام عام 2003 إحياء ذكرى عاشوراء في العاشر من محرم من كل عام  وذكرى الأربعينية التي تعد من أكبر المناسبات الدينية لديهم حيث يحيون فيها ذكرى مرور أربعين يوماً على يوم عاشوراء وهو اليوم الذي استشهد فيه الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب في كربلاء عام 61 للهجرة وذلك في أجواء يخيم عليها الحزن وترفع فيها الرايات السود وسط  مجالس العزاء التي تروي السيرة التراجيدية للحدث. وتصادف زيارة الأربعين في العشرين من شهر صفر وهو اليوم الذي يصادف مرور أربعين يوما على مقتل الإمام الحسين وافراد عائلته وتصادف هذا العام يوم السبت المقبل. 

وجرت زيارة الاربعين هذا العام وسط أسوأ أزمة سياسية يشهدها العراق منذ عام بعد أن سعت الحكومة التي يقودها لاعتقال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي وطلب رئيسها نوري المالكي من مجلس النواب عزل نائبه صالح المطلك وهما قياديين في القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي. وتهدد الأزمة بانهيار الحكومة الائتلافية الهشة التي تضم الشيعة والسنة والأكراد كما تثير مخاوف من تجدد أعمال العنف الطائفية في البلاد.

 

 

 

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب