26 يونيو، 2025 11:37 م

على هامش مؤتمر “بغداد 2” .. الغرب “يذل” إيران أمام الاتفاق النووي !

على هامش مؤتمر “بغداد 2” .. الغرب “يذل” إيران أمام الاتفاق النووي !

وكالات – كتابات :

قالت صحف عالمية؛ أن “الاتحاد الأوروبي” و”الأمم المتحدة” يُهّددان الآن احتمال التوصل إلى أي تفاهمات بشأن إحياء “الاتفاق النووي” الإيراني المتّعثر، على خلفية إدانة “طهران” بسبب دعمها للحرب في “أوكرانيا” وإمداد “موسكو” بطائرات مُسيّرة، بالإضافة إلى حملة القمع التي تُشّنها ضد المتظاهرين.

وذكرت وكالة أنباء (بلومبيرغ) الأميركية، إن منسّق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي؛ “جوزيب بوريل”، قد “وبخ” إيران، أمس الثلاثاء، بسبب دعمها للغزو الروسي لـ”أوكرانيا” وقمع الاحتجاجات في الداخل، وقال إنه لا يمكن استعادة “الاتفاق النووي”؛ إلا بموجب الشروط التي تفاوضت عليها القوى العالمية؛ في آب/أغسطس الماضي.

توبيخ “إيران”..

والتقى “بوريل”؛ بوزير الخارجية الإيراني، “حسين أمير عبداللهيان”، في “الأردن”؛ أمس، لمناقشة سُبل إحياء “الاتفاق النووي” المتّعثر منذ أشهر.

وقال “بوريل” إن العلاقات بين “الاتحاد الأوروبي” و”إيران”: “تتدهور”، وحّث الحكومة على: “التوقف الفوري عن الدعم العسكري ل‍روسيا والقمع الداخلي في إيران”.

وأشارت الوكالة الإخبارية الأميركية إلى أنه تحت ضغط هائل جراء انتفاضة شعبية وأزمة اقتصادية متفاقمة، شدد المسؤولون الإيرانيون في الأسابيع الأخيرة على استعدادهم لإحياء الاتفاق – الذي يعود لعام 2015 – الذي سيرفع العقوبات مقابل فرض قيود على أنشطة “طهران” النووية.

الصحافة الإسرائيلية تسّخن المشهد..

وفي سياق متصل؛ تناولت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية؛ الأزمة من زاوية أخرى، وقالت إن إجراءات “الأمم المتحدة” بشأن إمداد “طهران”؛ “موسكو”، بطائرات مُسيّرة قد تؤثر على مفاوضات “خطة العمل المشتركة الشاملة”؛ (الاتفاق النووي).

جاء ذلك بعدما قدم الأمين العام للمنظمة؛ “أنطونيو غوتيريش”، تقريرًا محايدًا وسلبيًّا إلى “مجلس الأمن الدولي” أمس الأول، الإثنين، بشأن هذه القضية.

واعتبرت الصحيفة العبرية أن تقرير “غوتيريش”: “غريب ويتنافى بشكلٍ كبير مع معايير الأمم المتحدة”، لكنها أشارت إلى أن الأمور قد تتغير في الأسابيع والأشهر المقبلة.

وتساءلت (جيروزاليم بوست)، في تحليل إخباري لها؛ حول ما إذا كان “غوتيريش” و”مجلس الأمن الدولي” يُقّرران في مرحلةٍ ما استخدام قضية الطائرات دون طيار لاستعادة العقوبات العالمية على “إيران” فيما يتعلق بـ”الاتفاق النووي”.

موقف “الأمم المتحدة”..

وتُجّدر الإشارة إلى أن قرار “مجلس الأمن الدولي”؛ رقم (2231) – الذي أسفر عن “الاتفاق النووي” الإيراني – قد تضمن عدة مكونات، إذ تناول بعضها القضية النووية على وجه التحديد، بينما تعامل البعض الآخر مع حظر أسلحة أوسع ضد “طهران”.

وقبل “الاتفاق النووي”، كان هناك بالفعل العديد من عمليات حظر الأسلحة التي تفرضها “الأمم المتحدة” على “طهران”.

وربطت “خطة العمل الشاملة المشتركة”؛ تخفيف هذا الحظر بإمتثال “إيران” للحدود النووية للاتفاق.

وانتهى حظر الأسلحة؛ في تشرين أول/أكتوبر 2020، لكن من المُقّرر رفع حظر الأسلحة الأكثر أهمية في تشرين أول/أكتوبر 2023.

الأمل الأوروبي مازال حيًا..

وقالت الصحيفة العبرية: “يبدو أن الغرب لا يزال يُريد اتفاقًا مع إيران بشدة لدرجة أنه لن يجرؤ على إحالة انتهاكات إيران النووية إلى مجلس الأمن الدولي؛ ويُخاطر بقتال حول عودة العقوبات التي يمكن أن تقضي على المفاوضات بشكلٍ دائم”.

وأضافت: “في المقابل؛ ورغم أن واشنطن ترغب في العودة إلى الاتفاق النووي، وإخراج هذه القضية من حساباتها، إلا أنه في الوقت نفسه قد تُخاطر بكل ذلك من أجل صفع طهران بسبب مساعدتها ل‍موسكو”.

وتابعت: “دعت واشنطن إلى التحقيق رسميًّا في أزمة الطائرات دون طيار الإيرانية لمعرفة ما إذا كان ذلك ينتهك قرار مجلس الأمن. قد يؤدي ذلك إلى عودة العقوبات العالمية ضد إيران، حتى لو لم تُشّر الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى هذه القضية”.

واختتمت الصحيفة الإسرائيلية تحليلها؛ بالقول: “بالنظر إلى أبعاد اجتماع مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ في آذار/مارس، يبدو أن أزمة الطائرات المُسيّرة هي ما يُحفز إيران على إرسال رسائل إيجابية حاليًّا حول إحياء الاتفاق النووي على أمل تجنب حدوث انتكاسة عالمية”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة