16 نوفمبر، 2024 1:32 م
Search
Close this search box.

على نهج صدام .. استمارات معلومات عن سكان بغداد 

على نهج صدام .. استمارات معلومات عن سكان بغداد 

عبر عدد من أهالي منطقة الدورة في بغداد، عن استيائهم من قيام أفراد أمنية تابعة لشعبة استخبارات ‏الرشيد، وترتدي زيا مدنيا، بفرض ورقة معلومات على العوائل بعنوان ‘استمارة المسح الميداني ‏السكاني’، وفيما يخشى الاهالي من اعطاء معلومات مفصلة عنهم للقوات الأمنية، اعتبر مجلس ‏محافظة بغداد تلك الاجراءات بالقانونية لملاحقة الإرهابيين الذين ينتحلون صفات مدنية في المناطق ‏الشعبية.
وتفرض الاستمارة الأمنية الصادرة من مديرية استخبارات بغداد ، على المواطنين في مناطق متفرقة ‏من العاصمة تدوين الاسم الرباعي واللقب، وعنوان السكن الحالي للعائلة مع الزقاق والمحلة ورقم ‏الدار فضلا عن ذكر اقرب نقطة دالة، مع ذكر العنوان في السابق ‘ . 
كما تطالب الاستمارة من العوائل ‘ذكر نوع السكن ان كان ملكا او إيجارا او اخرى، وتاريخ ‘إشغال ‏السكن الحالي’، الزمن الذي اقتنت فيه العائلة المنزل، مع مهنة رب الأسرة ورقم الهاتف ونوع العجلة، ‏مع رقم بطاقة السكن وجهة الاصدار، ورقم البطاقة التموينية وتاريخها ومركز التموين، ورقم هوية ‏الأحوال المدنية وجهة الاصدار، ورقم شهادة الجنسية وجهة الإصدار ‘. بينما تشدد الوثيقة على ‏ضرورة ان يذكر رب الأسرة في الاستمارة الامنية ‘عدد افراد الاسرة، الذكور والاناث ‘ . 
ونقل احد سكان منطقة الدورة في بغداد في تصريح لصحيفة المدى طالبا عدم الكشف عن اسمه، ان ‘ ‏مجموعة ترتدي الزي المدني قامت بطرق ابواب المنازل في المنطقة وقامت بتسليم العوائل نسخ من ‏استمارة امنية تتضمن معلومات دقيقة عن افراد العائلة مع المستمسكات الرسمية ‘. 
واضاف ان ‘ العوائل بادرت بالاستفسار عن هوية الأشخاص المدنيين فكانت الإجابة انهم عناصر ‏يمثلون مديرية الاستخبارات التابع لوزارة الداخلية ‘، مشيرا الى ان ‘ العديد من العائلات امتنعوا عن ‏تسليم هذه الاستمارات خشية ان يكون وراء تلك الاستمارات مقاصد اخرى ‘. 
وعبر المواطن الذي يسكن منطقة ابو دشير التابعة لمدينة الدورة ان ‘ هذه الممارسات شبيهة ‏بممارسات السلطة السابقة التي كانت تفرض على العوائل الافصاح عن معلومات دقيقة تضعهم ‏بالنهاية تحت رقابة القوات الامنية، ومن ثم ابتزازهم بطرق غير قانونية ‘ . من جانبه اعتبر رئيس ‏اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد عبد الكريم ذرب في تصريح لـ ‘المدى’ هذه الاجراءات ‏بالقانونية، مشيرا الى ان ‘ قيام القوات الامنية بتوزيع استمارة المسح الميداني السكاني هي اجراءات ‏احترازية لحماية المواطنين وليس لابتزازهم’. 
واضاف ذرب ان ‘ بعض المجموعات الارهابية تقوم باستئجار منازل في مناطق سكانية لتستر بين ‏الناس الابرياء كي لا تطالهم القوات الامنية ‘، مؤكدا ‘ قيام المجلس والقوات الامنية بالاعتماد على هذه ‏المعلومات في المناطق التابعة لبغداد من اجل توفير الامان للمواطنين ‘. 
واشار الى ان ‘ المعلومات التي تطلبها الاستمارة مهمة للغاية ومن شأنها ان تحفظ ارواح الكثير من ‏سكان العاصمة’ ، معتبرا الاشخاص الذين يقومون بتدوين معلومات خاطئة في الاستمارة بـ ‏‏’المتسترين على المجرمين’، داعيا القضاء الى محاسبتهم بتهمة التستر على الارهابيين ‘. 
هذا واعتبرت لجنة الامن والدفاع النيابية الاستمارة النيابية بمثابة سيف ذي حدين، وحذرت من ‏استخدامه لفرض الخناق على المواطنين . 
وقال عضو اللجنة مظهر الجنابي في تصريح لذات الصحيفة ، ان ‘المعلومات التي تطلبها القوات ‏الامنية من الناس خطيرة ويمكن ان تعرض حياتهم للخطر من قبل الاطراف التي تخترق الامن ‘. 
واعتبر الاستمارة بالسيف ذي حدين الذي ‘ يمكن من خلالها استهداف الاشخاص بناء على المعلومات ‏الموجودة فيها ‘‏
‏ ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة