11 أبريل، 2024 4:34 م
Search
Close this search box.

على نهج السيناريو السوري .. توقعات باندلاع مواجهات “إسرائيلية-إيرانية” على أرض “العراق” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

يبدو أن “إسرائيل” تريد نقل معركتها مع “إيران”، على الأراضي السورية، إلى “العراق” أيضًا، في إشارة إلى عدم وضع الاعتبارات لسيادة الدول، فيما تحاول “واشنطن” مساندتها بالحديث عن تحديدها للمواقع الإيرانية بعلم السلطات العراقية، وهو الأمر الذي قد يخلق عداء عراقي، خاصة من “الحشد الشعبي”، قد يصل إلى حد المواجهات العسكرية إن لزم الأمر، بالإضافة إلى الرد الإيراني الأكيد ضد هذه العمليات، إن حدثت، وهي الأمور التي تؤثر على حياة المدنيين إن وصلت إلى حد الحرب، فقد كشفت قناة التليفزيون الإسرائيلية الـ 13، أن “تل أبيب” قررت تكثيف جمع المعلومات الاستخبارية عن “العراق”، بهدف إزالة مظاهر التمركز العسكري الإيراني في بلاد الرافدين.

المعلق العسكري للقناة، “ألون بن دافيد”، قال إنه: “تم إتخاذ هذا القرار في أعقاب وجود مؤشرات على إقدام إيران على استثمار مقدرات كبيرة لبناء وجود عسكري بهدف تعزيز تأثيرها داخل العراق”.

وأضاف أن: “التقديرات السائدة في إسرائيل تجمع على أن التمركز العسكري الإيراني في العراق يكتسب خطورة كبيرة، على اعتبار أن تل أبيب أخرجت عمليًا، العراق، من دائرة الدول التي تشكل تهديدًا إستراتيجيًا على أمنها القومي في أعقاب سقوط نظام صدام حسين”.

ونوه “بن دافيد” إلى أن “المحافل الأمنية والعسكرية في إسرائيل ترى أن نجاح إيران في إرساء بنية عسكرية كبيرة في العراق يمثل أحد استخلاصات طهران من الضربات التي توجهها إسرائيل لوجودها العسكري في سوريا”.

نصب صواريخ متطورة بالعراق..

وفي الرابع من شباط/فبراير المنصرم، كان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي، “تامير هايمان”، قد حذر في إفادة قدمها مؤخرًا للجنة الخارجية والأمن التابعة لـ”الكنيست” من إقدام “إيران” على نصب صواريخ متطورة داخل “العراق”.

هذا بالإضافة إلى ما سربته قيادات عسكرية إسرائيلية مؤخرًا لوسائل الإعلام، في “تل أبيب”، تقديرات مفادها أن شن غارات عسكرية ضد الوجود الإيراني في “العراق” أمر غير مستبعد.

يُذكر أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق، “عاموس يادلين”، قد أوضح مؤخرًا أن أحد الأسباب التي تحول دون توجه “إسرائيل” لتنفيذ عمل عسكري ضد الوجود الإيراني في “العراق”، يتمثل في ضعف المعلومات الاستخبارية التي بحوزة “تل أبيب” عما يجري هناك.

حرب كلامية “إسرائيلية-إيرانية”..

وتشهد الآونة الأخيرة حربًا كلامية بين “إسرائيل” و”إيران”، بشأن “سوريا”، يمكن أن تتحول إلى حرب إقليمية مفتوحة، حيث يأخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، على عاتقه مهمه تأليب العالم على “إيران” بمساعدة أميركية، حتى وصل الأمر إلى القيام بعدة جولات دولية للحصول على تأييد فكرته ضد “إيران”.

وأوضح موقع “معهد السلام الأميركي”، (يو. إس. آي. بي)، أن “إسرائيل” نفذت، منذ عام 2013، أكثر من 100 ضربة جوية ضد القوات الإيرانية وحلفائها في “سوريا”، شملت الهجوم على مطار “التيفور” العسكري، التي تلاها إسقاط الدفاعات الجوية السورية مقاتلة إسرائيلية طراز (إف-16).

ضربة لجس النبض..

تعليقًا على الخطوات الإسرائيلية؛ يقول الخبير في العلاقات الدولية ورئيس المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية، الدكتور “واثق الهاشمي”، أنه: “ربما ستنفذ إسرائيل ضربة في العراق من أجل جس النبض، أو إرسال رسالة إلى إيران عبر العراق، وبالتالي سيكون هذا الأمر فيه تصعيد كبير في المنطقة. فقد حاولت تل أبيب ذلك في سوريا، لكن في العراق، فإن المشاكل ستكون أكبر، حيث توجد جماعات تمتلك معدات وصواريخ في مناطق أخرى، لذلك فهذه تعتبر محاولة لتوريط الولايات المتحدة ومحاولة لتوريط المنطقة في حرب، وبنفس الوقت تريد إسرائيل معرفة ردود الأفعال العراقية بهذا الإتجاه، مع وجود جماعات مسلحة موالية لإيران، وبالتالي فهي قضية متهورة من قبل إسرائيل فيما لو ضربت العراق”.

يصعب على واشنطن ضبط الإيقاعات الإسرائيلية..

وأضاف “الهاشمي”: “طوال فترة التصعيد (الإيراني-الإسرائيلي)، وعلى مدى أكثر من حكومة أميركية، فإن التهديدات الإسرائيلية مستمرة، وكانت هناك نية لدى إسرائيل بضرب إيران، لكن الولايات المتحدة تدخلت في اللحظة الأخيرة ومنعت ذلك، لكن اليوم وفي ظل إدارة الرئيس ترامب، والتي هي إدارة مرتبكة وغير واقعية، فإن الأمور تأخذ منحى آخر، وعندما عزمت الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، شعرت إسرائيل بأنه قد تم خذلها، لأنهم يعتقدون أنهم أصبحوا في ساحة مكشوفة مع إيران وحزب الله في سوريا، وبالتالي من الصعوبة على الولايات المتحدة ضبط الإيقاعات الإسرائيلية”.

وأكد أنه: “على المستوى الرسمي، سوف لن يكون هناك رد من الحكومة العراقية فيما لو تعرضت مواقع الفصائل المسلحة لعمليات عسكرية إسرائيلية، لكنها لا تستطيع السيطرة على الجماعات المسلحة الموالية لإيران، التي تملك المعدات والأسلحة، وسيكون هناك تصعيد من الصعب السيطرة عليه”.

حددت أهدافها داخل العراق..

من جانبه؛ يقول الخبير العسكري والإستراتيجي، “مؤيد الجحيشي”: “أن إسرائيل حددت أهدافها داخل العراق، حتى أنها أعلمت الحكومة العراقية بذلك، وهي اليوم تهدد بضرب تلك الأهداف، وسبق وأن فعلتها في سوريا، حيث قصفت الكثير من المقرات التابعة لإيران ولحزب الله”.

وتابع بقوله: “وأعتقد أن إسرائيل سوف تقصف مواقع الفصائل المسلحة في العراق، لكن حجتها في ذلك مبهمة، كون قيامها بقصف المواقع التابعة لإيران في سوريا، يندرج تحت حجة تهديدها لأمن إسرائيل، أما في العراق، فالموضوع غير واضح”.

الإدارة الأميركية لن تتدخل..

حول الموقف الأميركي المتوقع من عمليات القصف الإسرائيلي للأراضي العراقية، فيما لو حصلت، يقول “الجحيشي”: “سبق وأن صرحت الإدارة الأميركية بعدم تدخلها بالموضوع إذا ما قامت إسرائيل بضربات عسكرية داخل الأراضي العراقية، والحكومة العراقية لديها علم بالمقرات المحتمل قصفها، فإسرائيل تعمل وبشكل حثيث على إخراج الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران من الأراضي السورية، وهذه الجماعات دخلت عن طريق العراق، لذا ستقوم إسرائيل بملاحقة تلك الجماعات داخل الأراضي العراقية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب