7 أبريل، 2024 9:42 ص
Search
Close this search box.

على زيارة “ويتني رايت” لطهران .. لماذا الصمت ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

“جُرح عميق” لعله الوصف الأفضل للتعبير عن الحادث الأخير في مجال الفن. فما نراه الآن ليس خطأً وإنما نموذج على أولئك الذين يتعامون اليوم بتسّاهل مع وجود الممثلة الإباحية الأميركية؛ “ويتني رايت”، في “إيران”؛ بينما كانت سلوكياتهم في الماضي مختلفة. بحسّب تقرير “مطهره شفيعي”؛ المنشور بصحيفة (آرمان ملي) الإيرانية.

ولقد أثار تواجد الأميركية؛ “رايت”، في “إيران”، ضجة على شبكات التواصل الاجتماعي؛ لا سيما بعدما نشرت صور عن جولتها في “إيران” على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي؛ (إنستغرام) ؟.. والسؤال: من هي “ويتني رايت” ؟.. وماذا تفعل في “إيران” ؟

بدأت القصة بعدما نشرت هذه الممثلة الأميركية صورها داخل قصر “جلستان” التاريخي؛ بـ”طهران”. وقد ظهرت ترتدي أزياء كاملة تُشّبه الزي المتعارف عليه في “إيران”.

وقد ظهرت في إحدى هذه الصور إلى جوار العلم الأميركي المنُكس داخل سفارة “الولايات المتحدة”؛ بـ”طهران”، سابقًا والتي عُرفت في سياق النبرة الرسّمية الإيرانية باسم: “وكر الجاسوسية”.

وفي الصورة الأخيرة؛ التي نشرتها “رايت”، يبدو أنها بدأت في زيارة لـ”العراق” بعد انتهاء جولتها في “إيران”.

يُذكر أنها كانت قد طلبت إلى المتابعين تعريفها بأفضل الأطعمة والمزارات في “طهران”. كذلك نشرت على صفحتها صور من جولتها في “لبنان ومصر”.

رايت” ليست الوحيدة !

لم تكن “ويتني رايت”؛ المرأة الوحدة التي تتجاوز الخطوط الحمراء على خلفية دعم “فلسطين”. ولكن كان موقع (تباناك) قد كتب بتاريخ 29 تشرين أول/أكتوبر 2023م: “أثارت القناة التليفزيونية الثالثة الجدل بعد نشر صور اثنتان من غير المحجبات باسم: (لميس جيد) و(رانيا مادي)، وقدمتهما باعتبارهما خبيرتان للحديث عن الحرب على غزة. ومن غير الواضح إذا كانت المرأتان مسلمتان أم مسيحيتان، لكن بالنظر إلى المعايير المتشّددة لظهور النساء على شاشات التليفزيون، فقد أثار هذا السلوك الطليعي الجدل”.

والمعلوم أن “رايت” من المدافعات عن “فلسطين”، وتنشر على حسابها بتطبيق (إنستغرام)، شعار: “حرروا فلسطين”، ووجودها في “إيران” رُغم أنه أثار ردود أفعال سلبية، لكن السؤال الأهم: هل جرى التحقيق عن طبيعة عمل “رايت”؛ في “الولايات المتحدة”، قبل إصدار التأشيرة ؟

صمت الأصوليين..

لماذا بلغ التسّامح الحالي ذروته فجأة؛ حيث لم تنشر الأخبار عن انتقاد أيًا من الوسائل الإعلامية الأصولية، وجود هذه الممثلة الإباحية في “إيران”، أو حتى عرض صور غير المحجبات على شاشات التليفزيون.

الحقيقة؛ أنه لا يجب تجاهل مسألة أن الانتخابات البرلمانية ستجري خلال الشهر المقبل؛ وثمة حاجة إلى ضمان إقبال شعبي كبير على صناديق الاقتراع.

والسّكوت الحالي على عرض الوجوه المتسّامح للرأي العام، وتحفيز المواطن على التصويت في الانتخابات، خاصة بعد رفض صلاحية العدد الأكبر من مرشحي (التيار الإصلاحي)؛ صاحب النسّبة الأكبر من الأنصار والمؤيدين في الدولة. ولا ننسّى أنه فجأة أثيرت مسألة وجود معين في البلاد، وكتبت عنه وسائل الإعلام الأصولية باستفاضة؛ لكن المجتمع لم يُرحب بأخبار وجود معين غير مثير للجدل، إذ لم ينسّى تجربة وجود؛ “حبيب محبيان”، في “إيران”، وعدم التعاون معه للغناء في بلده.

فالمجتمع على مستوى عالٍ من الوعي، ولا يربط مشاركته في الانتخابات من عدمه بوجود بعض الممثلين وخلافه.

أزمة الوجود إبان حكومة “روحاني”..

توجد الكثير من النماذج لإثبات السلوك المزدوج مع الحجاب؛ في ظل تعاقب الحكومات المختلفة، مثل زيارة؛ “كنيدي تشارمز”، ممثل الأفلام الإباحية البريطاني، إلى “طهران”، في عهد “حسن روحاني”؛ لإجراء عملية تجميل للأنف.

وفي العام 2016م تسّرب خبر إلى وسائل الإعلام وأثار دهشة الإعلاميين، يكشف عن زيارة ممثل غربي سّيء السمعة إلى “إيران” لإجراء جراحة تجميلية واستمرت إقامته في البلاد مدة أسبوعين.

وكان أيضًا قد كتب على حسابه الشخصي بموقع (إنستغرام)، إنه قضى عطلته في “إيران” وادعى أنه لم يستطع الإجابة على الاتصالات والمتابعين بسبب سوء شبكة الاتصالات.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب