وكالات – كتابات :
قرر “ديوان الوقف السُني”، اليوم الأحد، إعفاء مدير أوقاف المنطقة الجنوبية؛ “محمد عبدالوهاب الملا”، من منصبه.
وبحسّب وثيقة صادرة من الديوان؛ أنه: “بناءً على ما أقرته هيئة الرأي في الجلسة الاستثنائية بتاريخ: 15 / 07 / 2023، ولمقتضيات المصلحة العامة، تقرر ما يأتي:
01 . إعفاء “محمد عبدالوهاب الملا”؛ من إدارة مهام مديرية الوقف السُني/ المنطقة الجنوبية، وإعادته إلى دائرة المؤسسات الدينية والخيرية.
02 . يُكلف “عدي عبدالفتاح منصور”، بمهام المديرية أعلاه وابتداءّ من تاريخ صدور الأمر”.
وفي وقتٍ سابق؛ أكد محافظ البصرة؛ “أسعد العيداني”، أن أنقاض “منارة جامع السراجي” ما تزال موجود، وسنعمل على إعادة بناءها بموادها التأريخية عبر شركة مختصة.
وقال “العيداني”؛ خلال مؤتمر صحافي مشترك مع “الوقف السُني في المحافظة، إن: “جامع السراجي؛ في قضاء أبي الخصيب، سيكون رمزًا للتعايش السّلمي والوئام و السلام”، مبينًا أنه: “انتظرنا سنة ونصف السنة لهدم جامع السراجي وإعادة بنائه بطريقة تليق بمكانته التأريخية”.
وأضاف: “تأخرت علينا الآثار بتفكيك المنارة؛ رغم مطالبتنا المسّتمرة بتفكيكه ولم يردنا أي جواب من مفتشية آثار البصرة، وأبلغنا الوقف السُني بعملية الهدم قبل أسبوع من هدم المنارة”.
وأكد أنه: “سيتم بناء الجامع بجامع آخر يليق بالبصرة وأهلها وبأفضل الطرازات المعمارية”، لافتًا إلى أن: “أنقاض المنارة القديمة موجودة ولم يتم إتلافها ولدينا شركة متخصصة بإعادة بناءها بموادها التأريخية”.
وتابع المحافظ، أنه: “لم يردنا أي شيء من مفتشية آثار البصرة بتسجيل هذه المنارة في الآثار”، مبينًا أن: “الوقف السُني ومديرية استثمار بغداد قدموا مسجد الزبير الأثري والتأريخي للاستثمار وحكومة البصرة رفضت الأمر”.
وأردف قائلاً: “حرصنا على بناء وإعادة إعمار عشرة مساجد تابعة للوقف السُني؛ بعيدًا عن الأصوات النشاز التي تُريد أن تُثير نعرات طائفية، ولدينا مشاريع لإعمار الكنائس في البصرة”، مشيرًا إلى أن: “البصرة رفعت رسائل كثيرة للتعايش السّلمي و خير مثال (خليجي 25)”.
وكان هدم منارة “جامع السراجي”، في “البصرة”، قد أثار غضب “وزارة الثقافة والسياحة والآثار”، فيما توعدت بالرد القانوني.
وذكرت الوزارة في بيان؛ أنه: “في الوقت الذي نؤكد فيه حرص دولة العراق حكومةً وشعبًا؛ على البناء والرُقي والتقدّم على كافة الأصعدة، إلا أننا نرفض ونمنع ونحول دون المسّاس بأي بناء يحمل سّمةً تراثية أو آثارية، سواء كانت دينية أو مدنية، إذ أنها لا تُعد ملكًا لديوان أوقاف أو وزارة أو هيئة أو محافظة، وإنما ملك التأريخ الحضاري والتراثي للعراق”.
وأكدت الوزارة: “أننا سنتخذ الإجراءات القانونية لحماية الإرث الحضاري الكبير ضد أي تجاوز إداري أو شخصي يشجّع ويعمل على إلحاق الضرر بشكلٍ مقصود أو عفوي، خصوصًا حادثة هدم منارة جامع السراجي التي وقعت فجر هذا اليوم، رغم تقديم الهيئة العامة للآثار والتراث عدة مقترحات للحفاظ عليها وتجزئتها ونقلها الى داخل باحة المسجد”.
كما طالبت: “الوقفين السُني والشيعي بالتدخّل والوقوف بحزم ومعاقبة منتسّبيها في حالة السماح لهم بالتجاوز أو تزوير الحقائق التأريخية”.