24 أبريل، 2024 6:47 م
Search
Close this search box.

على خلفية معركة “سيف القدس” .. الجبهة “اللبنانية-الإسرائيلية” الرقص على برميل بارود مشتعل !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

تشهد الحدود اللبنانية مع “إسرائيل”، منذ أيام، توترًا متبادلاً بين الطرفين، حيث جرت سلسلة حوادث وقع خلالها ضحايا، على خلفية التصعيد بين “إسرائيل” والفصائل الفلسطينية المسلحة، ما يُنذر بمخاوف من إشتعال شرارة جبهة قتال جديدة.

وتشهد الحدود اللبنانية مع “إسرائيل”؛ تظاهرات احتجاج من متضامنين مع الفلسطينيين، وقع في صفوفهم قتيل وعدد من الجرحى، بإطلاق نار إسرائيلي، في وقت حملت “إسرائيل”، السلطات اللبنانية، مسؤولية أي تدهور أمني.

“الكاتيوشا” تشعل الحدود..

وجرت محاولات من متظاهرين لبنانيين وفلسطينيين، تجمعوا من مختلف مناطق “لبنان”، لاختراق الحدود الأسمنتية مع “إسرائيل”. وقبل نحو أسبوع، أطلقت ثلاثة صواريخ (كاتيوشا)، من داخل الأراضي اللبنانية على مناطق الشمال الإسرائيلي؛ إلا أنها لم توقع إصابات، ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها على الهجوم من قرية القليلة في الجنوب، والتي تُعتبر ضمن سيطرة قوات “الأمم المتحدة”، (اليونيفيل)، بالإضافة إلى الجيش اللبناني. كما أطلقت صواريخ (كاتيوشا) من داخل الأراضي السورية.

وكان شاب لبناني، من قرية “عدلون”، في الجنوب اللبناني، قُتل قبل 4 أيام؛ بعد تعرضه هو ومجموعة من الشبان لقذائف صاروخية، كان قد أطلقها جنود إسرائيليون عليهم أثناء محاولتهم إجتياز الحدود مقابل مستوطنة المطلة اليهودية، المحاذية للحدود مع “لبنان”.

تصاعد المظاهرات..

وتجدد التوتر، قبل أيام؛ بعد سقوط جريح آخر عندما أطلق الجنود الإسرائيليون النار عليه؛ أثناء تظاهرة حاول خلالها بعض المتظاهرين إعتلاء الجدار الأسمنتي الشاهق وتحطيم كاميرات المراقبة الإسرائيلية، ورفعوا الأعلام الفلسطينية واللبنانية والحزبية.

وجرت التظاهرة بالرغم من إجراءات أمنية اتخذها الجيش اللبناني، بالإضافة إلى قوات (اليونيفيل)، في المناطق المحاذية للشريط الحدودي، خاصة بالقرب من قريتي “العديسة” و”كفركلا” الحدوديتين، في إطار محاولة لمنع اختراق الحدود من قبل المتظاهرين مجددًا. ووقع تدافع وتضارب بين الجنود اللبنانيين وبعض المتظاهرين، بالقرب من “بوابة فاطمة”، الملاصقة للحدود مع “إسرائيل”.

“حزب الله” في استنفار دائم..

ولم تكن هذه الحوادث المرة الأولى التي تقع عند الحدود بين الدولتين، خلال السنوات الماضية، إلا أن التوترات حول “القدس” وفي أنحاء “الضفة الغربية”، بالإضافة إلى الحرب المشتعلة، خلال الأيام الماضية، بين “إسرائيل” والفصائل الفلسطينية، في “قطاع غزة”، حيث سقط مئات القتلى والجرحى، تُثير كلها مخاوف من تدهور حادث أمني صغير إلى مواجهة عسكرية أكبر بين “إسرائيل” و”لبنان”.

وفي مؤشر ضمني على وحدة الموقف أو الإيحاء لـ”إسرائيل” بترابط الجبهات، نعى (حزب الله) اللبناني، الشهيد، “محمد طعان”، ثم تبعته حركة (حماس) الفلسطينية و(الجهاد الإسلامي) الفلسطينية، باعتباره شهيد الدفاع عن الفلسطينيين.

و(حزب الله)، في حالة استنفار بكل الأحوال منذ أكثر من أسبوع، إذ كان الأمين العام للحزب، السيد “حسن نصرالله”، أعلن، قبل أيام قليلة، من انفجار الموقف العسكري بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وضع قواته في حالة استنفار وجهوزية، تحسبًا لأكبر مناورات عسكرية في تاريخ “إسرائيل”، كانت تعتزم إطلاقها، الأحد الماضي، لكن تفجر الموقف، دفع “إسرائيل” إلى تأجيلها.

إسرائيل تحمل “لبنان” المسؤولية..

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، “أفيخاي أدرعي”، غرد على (تويتر)، قائلاً إن “لبنان”: “يتحمل مسؤولية ما يجري داخل لبنان وينطلق منه، وسيتحمل مسؤولية أي محاولة للمس بمواطني إسرائيل”. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أحبط، الجمعة، ما وصفه بانها: “عملية تخريبية بالقرب من السياج الأمني مع لبنان”، في إشارة على ما يبدو إلى محاولة متظاهرين اختراق الحدود التي قتل فيها الشاب “محمد طعان”.

وقال “أدرعي”؛ أنه: “في أعقاب التحركات الآيلة لإثارة الشغب على الحدود اللبنانية؛ نتوجه إلى الدولة اللبنانية بنصيحة واضحة؛ وهي العمل على وضع حد لهذه المحاولات ومنع مثيري الشغب من الاقتراب إلى الحدود، محذرين من هذه المحاولات. لن نسمح بتعريض مواطنينا للخطر أو المس بهم بأي شكل فالسيادة الإسرائيلية خط أحمر”.

ويحمل تاريخ الدولتين العديد من الحروب، منذ إنشاء “إسرائيل”، في العام 1948. وهاجمت “إسرائيل”، “لبنان”، في الأعوام: 1978 و1982، وسيطرت على أجزاء كبيرة من أراضيه، بما في ذلك احتلال العاصمة، “بيروت”، بالإضافة إلى مواجهات عسكرية واسعة بين “إسرائيل” و(حزب الله)، منذ ذلك الوقت، خاصة في الأعوام: 1993 و1996 و2006، وهو ما يجعل إشتعال الجمر تحت الرماد على الجبهة احتمالاً مطروحًا دائمًا، خاصة في ظل ما يجري في “غزة”.

ومن المتوقع أن تستمر التظاهرات على الجانب اللبناني من الحدود، أعلنت القوات الإسرائيلية أنها اعتقلت شخصين عبرا الحدود من “المملكة الأردنية”، باتجاه الأراضي الفلسطينية ،التي تحتلها “إسرائيل”. وقبل أيام، أطلقت صواريخ (كاتيوشا)، عدة، من داخل الأراضي السورية باتجاه “إسرائيل”، ولم توقع إصابات.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب