26 أبريل، 2024 7:50 م
Search
Close this search box.

على خلفية انفجار “كابول” .. “جيروزاليم بوست” تعتبر ما يتعرض له شيعة أفغانستان “إبادة جماعية” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

قالت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية؛ إن الهجوم بسيارة مفخخة على مدرسة في غرب العاصمة الأفغانية، “كابول”، حيث تقطن الأقلية الشيعية، قد يُعتبر: “جريمة إبادة”، مذكرة بأن (داعش)، الذي ربما يكون مسؤولاً عن هذا الهجوم، سبق له أن إرتكب جرائم إبادة بحق الإقلية الإيزيدية، في “العراق”، في العام 2014.

الاستفادة من الانسحاب الأميركي..

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، في تقرير لها؛ بالانفجار الذي استهدف مدرسة للبنات في حي يقطنه الشيعة، في الشطر الغربي من “كابول”، وقد وقع الانفجار عندما كانت الفتيات يغادرن، “مدرسة سيد الشهداء”، ما أدى إلى مقتل 30 وإصابة 50.

وقد نددت حركة (طالبان) بالإعتداء، ما يعني بحسب الصحيفة العبرية، أن الشبهة تتجه إلى تنظيم (داعش) الأفغاني.

ووقع الهجوم في وقت تنفذ القوات الأميركية عمليات انسحاب تدريجي من “أفغانستان”، حيث ستتبعها قوات دول غربية أخرى. واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية؛ أن دولاً تدعم بشكل عام المتطرفين: كـ”إيران وتركيا وقطر وباكستان”، يبدو أنها ستحاول الاستفادة من الانسحاب الأميركي، وأن الهجوم على المدرسة يُشكل رمزًا للوضع السيء الذي ستؤول إليه الأمور.

إعادة سيناريو إبادة الإيزيديين في العراق..

وسبق لحي “داشت بارشي”، في غربي “كابول”، أن تعرض لهجمات إرهابية من جانب تنظيم (داعش) الإرهابي، من قبل.

وخلال عمليات الإنقاذ، كان من الواضح أن سكان الحي صبوا غضبهم على الذين هرعوا إلى موقع الانفجار للمساعدة، في تعبير عن الغضب إزاء تقاعس السلطات الحكومية عن توفير الحماية الكافية لهم.

وذكرت الصحيفة العبرية؛ أن: “الهجمات المتزايدة على الأقلية الشيعية قد يعتبر جرائم إبادة. وقد إرتكب (داعش) هذه الأفعال من قبل، في الإبادة بحق الأقلية الإيزيدية، في العراق العام 2014. كما أنه استهدف الشيعة في مدينة تلعفر ومعسكر سبايكر”.

وأشارت (جيروزاليم بوست) إلى أنه: “إذا نظرنا إلى الهجمات في أفغانستان، وخاصة على الشيعة في باكستان، فإننا نرى نمطًا مشابهًا”.

استهداف الشيعة في كابول..

وفي آب/أغسطس العام 2018، قُتل 50 تلميذًا، في حي داشت بارشي، نفسه في هجوم إرهابي. وكغالبية الشيعة في المنطقة، فإنهم ينتمون إلى أقلية “الهزارة” العرقية.

ووقع هجوم إرهابي آخر، في آذار/مارس 2019، على تجمع للشيعة. وبعدها بعام، في آذار/مارس 2020، وقع هحوم آخر على تجمع شيعي؛ أدى إلى مقتل 32 شخصًا، في “كابول”، خلال مراسم ذكرى وفاة زعيم شيعي.

وذكرت الصحيفة العبرية بتصريحات لأفغان من الشيعة، في العام 2018، يُحذرون فيها من أن هجمات (داعش) تحمل محاولات لإبادتهم. وفي كانون ثان/يناير الماضي، زار الزعيم الأفغاني الشيعي، “كريم خليلي”، “باكستان”، غداة مقتل 11 من العمال الأفغان الشيعة، جاءوا من “أفغانستان” للعمل، في “باكستان”، وهم ينتمون إلى أقلية “الهزارة” الشيعية.

وأشارت إلى أن “باكستان”، أكثر دولة في العالم؛ تشهد استهدافًا جماعيًا للأقلية الشيعية. ولفتت إلى أن وسائل الإعلام العالمية تصف هذه الهجمات؛ على أنها: “طائفية”؛ أو تُشير إلى أن (داعش): “تكره” الشيعة، لكنها لا تستخدم المصطلحات نفسها عندما تقع أعمال كراهية مشابهة في الغرب.

وبكل الأحوال، تُشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الهجمات التي تستهدف الأقليات لا يتم شرحها بشكل وافٍ، وأن على المراقب أن يدقق كثيرًا ليكتشف أن الضحايا استهدفوا بسبب إنتمائهم إلى أقلية عرقية. وتابعت أن الهجمات تبدو ممنهجة، وغالبًا ما تستهدف النساء والأطفال، وتضرب مواقع لمناسبات دينية، كشهر “رمضان” مثلاً.

وأشارت إلى أن هجومًا استهدف مسجدًا للشيعة، في العام 2018، وتابعت أن دولاً تستخدم كثيرًا مصطلح: “إسلاموفوبيا” للدلالة على الكراهية الغربية للمسلمين، كـ”تركيا وباكستان” مثلاً، لا تندد بشكل واضح بالهجمات التي تستهدف الشيعة في “أفغانستان”.

وخلصت الصحيفة الإسرائيلية؛ إلى القول أن الهجمات التي تستهدف الشيعة، في “أفغانستان”، هدفها المحدد التخلص من نساء الأقليات وإخراجهن من التعليم، وقتل أفراد الأقلية نفسها، وهي تمثل محاولة إبادة من جانب تنظيمات مثل (داعش)، التي تستهدف تطبيق، “تطهير عرقي” ضد الشيعة.

وتساءلت الصحيفة عن السبب غير الواضح الذي يجعل منظمات حقوق الإنسان والدول، التي يفترض أن تتخذ موقفًا من هجمات الإبادة، تلتزم بالصمت إزاء هذه الأعمال.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب