نشرت “بوليتكو” الأميركية، عن توجه ما يقرب من 20 مترجما فوريا عراقيا سابقا لمقر القنصلية الأميركية في مدينة أربيل ، للمطالبة بإعادة تنشيط “برنامج 1244”. الذي يمنح المترجمين الذين عملوا مع الجيش الأمريكي الحصول على تأشيرات للسفر والحياة في الولايات المتحدة خوفا على حياتهم بعد انسحاب الجيش الأمريكي. وتضيف المجلة أن هذا البرنامج يتيح للعراقيين المؤهلين تقديم طلب للحصول على تأشيرات الهجرة الخاصة، بدلا من اللجوء لبرنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة، الذي يأخذ فترة طويلة. وقدرت مصادر أن هناك ما يقرب من 250 إلى 400 مترجم فوري في العراق يرغبون في التقدم للحصول على مثل هذه التأشيرة خوفا من التعرض للاغتيال في نفس سيناريو المترجمين الأفغان الهاربين من أفغانستان بعد انتصار حركة طالبان.

و يوجد حاليًا 2500 جندي أمريكي في العراق يساعدون القوات المحلية في مواجهة ما تبقى من تنظيم الدولة الإسلامية. لكن مع ذلك أصبح الوجود الأمريكي في العراق قضية رئيسية منذ مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني وزعيم الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في العاصمة بغداد العام الماضي.

وطالبت الأحزاب السياسية المتحالفة مع إيران بانسحاب جميع القوات من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش ، على الرغم من التهديد المستمر الذي تشكله الجماعة الجهادية السنية. في غضون ذلك ، اتهمت الولايات المتحدة الميليشيات الشيعية بتنفيذ مئات الهجمات بالصواريخ وقذائف الهاون والطائرات المسيرة على القواعد العسكرية العراقية التي تستضيف قوات التحالف في محاولة على ما يبدو للضغط عليها للرحيل.

وفي آذار / مارس 2020 ، بدأ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بنقل السيطرة على عدد من المنشآت العسكرية إلى قوات الأمن العراقية ، مشيرًا إلى التطورات في المهمة متعددة السنوات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). بحلول 4 أبريل 2020 ، تم نقل أربع قواعد. تسارعت عمليات نقل القواعد والانسحاب بسبب جائحة COVID-19 في العراق وتهديد العناصر الوكيلة لإيران.

وفي فبراير 2021 ، أعلن الناتو أنه سيوسع مهمته لتدريب القوات العراقية في قتالهم ضد داعش ،  وعكس جزئيًا انسحاب القوات بقيادة الولايات المتحدة. في أبريل 2021 ، ذكرت القيادة المركزية الأمريكية أنه لا توجد خطط لانسحاب كامل للقوات الأمريكية من العراق ، مستشهدة بالتهديدات المستمرة التي يشكلها تمرد داعش والميليشيات المدعومة من إيران.