23 أبريل، 2024 9:31 م
Search
Close this search box.

على أرض العراق .. هل تفوح رائحة الحرب في الشرق الأوسط ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

عقب تحركات القوات الأميركية الواسعة بـ”العراق”، صنف الكثير من المحللين، (مع الأخذ في الاعتبار للأوضاع العراقية المؤسفة)، تلكم التحركات العسكرية الجديدة كمقدمة لحرب كبرى في المنطقة.

وكانت التحركات العسكرية الأميركية في “العراق” قد تصدرت عناوين الأخبار مؤخرًا؛ على نحو دفع الجميع للتفكير عن مفهوم هذه التحركات العسكرية.. وهل من أخبار جديدة في الطريق، أم أن هناك حدث مهم ؟.. وهل من المقرر أن يشهد “العراق” مرة أخرى حربًا دامية ؟

كل هذه الأسئلة تتبادر إلى الأذهان إزاء ما يشهده “العراق”، مؤخرًا، من تحركات عسكرية أميركية ربما بعضها منقطع النظير، بحسب المحلل الإيراني، “حسن لاسجردي”؛ في أحدث مقالاته المنشورة على موقع (خبر آونلاين) المقرب من “علي لاريغاني”.

تحركات محمومة..

وقد استعرض الخبير الإيراني تلك التحركات الأميركية على الأراضي العراقية، وهي..

1 – ارتفاع معدل تحليق أنواع المقاتلات والاستطلاع الأميركية في سماء “العراق”.

2 – بدأ الجيش الأميركي، مؤخرًا، عملية إخلاء واسعة لعدد من المقرات في “العراق” و”كُردستان”؛ وتسليمها للجيش العراقي.

3 – تحدثت بعض المصادر الخبرية عن معدلات مدفعية ثقيلة تابعة للجيش الأميركي والقوات الجوية البريطانية، (BAF )، إلى “العراق” عبر الحدود الكويتية.

4 – تأهبت قاعدة (عين الأسد) الجوية لقصف بالقنابل الإستراتيجية (Boeing B-52).

5 – لم يسبق منذ الحرب الأميركية على “العراق” بعد هجوم “الكويت” تحليق هذا الكم من طائرات (الأباتشي) والطائرات المُسيرة الأميركية فوق “بغداد”.

6 – أدخلت القوات الأميركية عدد 40 شاحنة تحمل معدات عسكرية إلى “إقليم كُردستان العراق” عن طريق حد الوليد بمحافظة “الحسكة” السورية.

7 – ركبت “أميركا” أنظمة (باتريوت) في قواعدها العسكرية بـ”أربيل” وسط “إقليم كُردستان” و(عين الأسد) بـ”الأنبار”.

8 – تُشير مصادر خبرية أميركية وعراقية لاحتمال أن تقوم القوات الأميركية بعمليات واسعة باسم، (بزوغ النور)، ضد الميليشيات الشيعية بـ”العراق”.

حدث كبير مرتقب..

والطبيعي مع مثل هذه الأخبار، أن تتجه الأذهان إلى حدث كبير؛ لأن سابقة وجود القوات الأميركية في “العراق” تؤكد أن أي تحركات عسكرية أميركية بـ”العراق”، (مع تردي الأوضاع)، قد يكون بداية لتطور عسكري كبير، لأن أوضاع تقتضي ذلك، لأن..

1 – لم تتشكل حكومة بـ”العراق”، حتى الآن، ويبدو في ضوء الرفض الكبير لاختيار، “الزرفي”، رئيسًا للوزراء أن هذا الخيار لن يتمكن من تشكيل حكومة قوية.

2 – مع الأخذ في الاعتبار للمهلة الأميركية بشأن سحب قواتها من “العراق”، فإنه يتعين على “واشنطن” هذه المرة التفكير، (كإجراء إحترازي)، في تغيير مشهد التطورات أو البحث عن سُبل لذلكم الموضوع.

3 – استمرار استهداف القواعد الأميركية في “العراق” مؤخرًا، قد يُكبد الإدارة الأميركية تكاليف مضاعفة وهو ما لم يحدث حتى الآن.

4 – التحركات العسكرية قد تعني ضغط “واشنطن” النفسي على المعارضين، لـ”الزرفي”، وكأنها تُريد القول: إنهم يريدون تنصيب خيارهم بأي وسيلة ممكن.

“ترامب” يريد إنتهاز الفرص المتاحة..

الخيار الأول: قد تُمثل التحركات العسكرية الأميركية الأخيرة بـ”العراق”؛ نوعًا من الحرب النفسية. فقد لمس “البيت الأبيض”، عن كثب، مدى قوة المرجعية والشعب العراقي، خلال الأشهر الأخيرة. فإذا إرتكب الأميركيون خطًأ عسكريًا جديدًا فسوف يُساعد هذا الأمر بلا شك في طرد القوات الأميركية من المنطقة سريعًا، وحينها سوف تشهد المنطقة تغييرًا جذريًا.

الخيار الثاني: الهجوم الأميركي الوشيك على حلفاء “إيران”، بـ”العراق”، قد يُمثل بداية صراع أميركي مباشر مع “إيران”.

ولعل “ترامب” يعتقد أن فرصة “كورونا” التاريخية، والعقوبات، وإنهيار سوق “النفط”، وإنشغال الرأي العام العالمي بالوباء وغيره؛ قد هيأ فرصة للإدارة الأميركية لن تتكرر بضرب “إيران” !

لكن الأهم من بين الخيارات سالفة الذكر، هو تحديد قوات المقاومة موعد خروج الأميركيين من “العراق”، وربما هذا هو بيت القصيد في تطورات الأسابيع الأخيرة بالمشهد العراقي، وكل تحركات “واشنطن” للتأثير على هذا الموضوع محسوبة، ولذا وضعت “أميركا” على رأس أولوياتها الحد من التكاليف النفسية والأمنية، لكن الأهم من الأوضاع الحالية هو تطورات الأيام القليلة المقبلة.

ذلك أن طرفي النزاع يريدان إثبات قدرة التأثير إزاء الطرف المقابل، وفي ظل هكذا وضع يمكن فهم مخاوف الرأي العام إلى درجة كبيرة. وفي هذه الحالة يمكن التأكيد على دور المرجعية، والتيارات السياسية والأحزاب بـ”العراق” وأطراف اللعبة بالمنطقة في تضخيم أو الحد من تفاقم الأزمة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب